الرئيس السيسي أنقذ مصر من الانهيار ونقص السلع.. ازاي دا حصل

منتجات وسلع غذائية أساسية كانت ناقصة في أهم دول العالم.. لكن ماكنتش ناقصة في مصر.. ازاي الرئيس السيسي حمى الدولة من نقص السلع وانحسار المنتجات.

بسبب استمرار ازمة نقص المعروض وارتفاع اسعار النفط..
امريكا والصين فكروا في وقت من الأوقات أنهم يسحبوا من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط، اللي مفترض انه يكون مُهمش لأوقات الحروب والكوراث والظروف الاستثنائية فقط، ولم يسحب منه برميل واحد من 11 سنة.

وفي إحصائية صدرت من فترة أكدت أن حجم المخزونات الأمريكية 600 مليون برميل ودة يكفي استهلاك امريكا 33 يوم فقط، وعلشان كدا كانت هددت باستخدام المخزونات ودا طبعا حل غير مستدام وهش والكل يعلم ذلك بما فيها البيت الأبيض ووكالة الطاقة الأمريكية.

الخبر دة بيوضح خطورة الاحتفاظ بكميات قليلة من المخزونات للسلع الاستراتيجية، وسذاجة الرهان على وجود سوق عالمي وكميات متوفرة وفلوس تقدر تشتري بيها اي حاجة اي وقت.

لكن في عالم اليوم الفلوس مش كل حاجة والأزمة الحالية أثبتت دة بالدليل القاطع، ومن ينتج احتياجاته بنفسه هو الملك، ولو لم تستطع انتاج كل شئ (ودة شى طبيعي) فأضعف الإيمان هو تنويع مصادر التوريدات على الأقل+رفع نسبة الإنتاج المحلي قدر الامكان+تقليل الهدر وترشيد الاستهلاك.

وفي عز أزمة الحرب الروسية الأوكرانية.. كانت الدول الغنية في أوروبا مثلا، غير قادرة على توفير سلع كتير لمواطنيها بأسعار مقبولة وعلى رأسها غاز التدفئة والكهرباء للمنازل والمصانع ووقود السيارات وغاز المصانع ودا لما كنا داخلين على الشتا وبرد قارس، حتى إن الصين طلبت من الناس في بعض المقاطعات انها تخزن سلع بكميات كافية تحسبا لطوارئ.

ودة كان سبب في وصول معدل التضخم لأعلى مستوى في بريطانيا من 10 سنين، وأمريكا من 30 سنة، والاتحاد الأوروبي من 13 سنة... ودي كلها أمور شاذة ومش طبيعية في الاقتصاد العالمي.

احنا في مصر فضلنا بنحتفظ بمخزونات تكفينا 5 شهور ع الاقل و20 شهر حد أقصى، بهدف ضمان تشغيل الاقتصاد باقصى قدرة ودوران تروس البلد بشكل طبيعي، وعلشان كدا قللنا من الاعتماد على السولار والبنزين مقابل زيادة الحمل على الغاز، واللي بيدعم موقفنا وصولنا لحالة الاكتفاء الذاتي من عدة سلع زراعية وغذائية، وحتى اللي بنستورده من برة بنشتريه واحنا مرتاحين بدون ارتباك او توتر لأن مخازننا ممتلئة.

كمان مشروعات الانتاج والتخزين والتكرير والمعالجة من 2014 هي افضل مشروعات عملناها على الاطلاق وأثبتت جدواها بشكل واضح زي الشمس ونجتنا من مصائب، والنوع دا من الاستثمارات بيوضح الرؤية طويلة الأجل للدولة وازاي بتنظر للأمور وترتب الأولويات بناءا على معلومات ورؤية تتسم بالشمولية والدقة والتحديث، ودي كلها أمور احنا كمواطنين لا نملكها ومش بنعرفها الا بعد نشرها.

ودا بيعبر عن رؤية الدولة البعيدة.. وقد اية القيادة السياسة كانت مدركة لحجم التحديات وازاي قادرة أنها تعدي الأزمات