مصر تحبس أنفاسها.. ولغز أزمة السكر.. وضربة جديدة في الموازية
متابعينا على منصات بانكير نطل عليكم في جولة سريعة لأهم الموضوعات الاقتصادية محليا ودوليا وقراءة جديده في اخبار الدولار والذهب والأسواق واللي قدمتها وحدة بانكير للأبحاث والتقارير على مدار اليوم السبت 9 ديسمبر 202
البداية هتكون مختلفة معانا لأنه مش مجرد تقرير أو تحليل اقتصادي لكن ليه علاقة بمستقبل مصر كلها وشعبها واستقرارها ونداء لك مصري من منصة بانكير للمشاركة في الحدث الأهم في بلدنا وهي انتخابات الرئاسة اللي هتبدأ بكرة الصبح على خير إن شاء الله.
لية لازم تشارك في الانتخابات الرئاسية.. أولا.. المشاركة السياسية الفاعلة هي أساس الديمقراطية.. وتعبير عن سيادة الشعب.. بمعنى أنك أنت اللي حقك تختار مين يمثلك.. مين اللي يتكلم بصوتك وينفذ ويحقق طموحاتك في وطنك.. مين اللي حددلك طريق المستقبل ويصيغه.
لازم تشارك في الانتخابات الرئاسية علشان دا حقك الدستوري وحق البلد كمان عليك.. وعلشان نكمل مسار التنمية والبناء اللي بدء من ٢٠١٤.. وأحنا هنا مش دورنا نقولك على مرشح بعينه.. أنت اللي حقك تختار مين اللي يمثلك.
في ٣٠ يونيو عبرنا تحدي كبير وهو الخروج من عباءة التطرف والإرهاب.. ل دولة بترحب بالجميع وبتؤمن بالمساواة وبتعمل على تنفيذ مشاريع قومية كتير.. ومافيش حد بعيد عنه المشاريع القومية اللي تم تنفيذها السنين اللي فاتت.
أولا على مستوى الاقتصاد البلد دي محتاجة تاخد خطوات لقدام.. خطوات في مسار التنمية المستدامة والعمل بجهد.. وعلشان كدا لازم تشارك في الانتخابات وتختار مين اللي يمثلك علشان يعمل كدا.
مين اللي يمثلك علشان البلد تكمل بناء وتنمية ومشاريع قومية.. وخفض لنسبة البطالة وعدالة في التوزيع.
لازم تنزل علشان نمشي في المسار الديمقراطى.. وعلشان يعرف العالم أنك حر في اختيارك.. وأن مافيش حد وصي عليك غير نفسك وضميرك.
ولازم حضراتكم تكونوا عارفين أن لولا الشعب المصري وتضحياته ماكنتش البلد دي طلعت لقدام.. وبقى ليها مكانة وهيبة في المنطقة.
ماتنساش دورك في إنشاء قناة السويس التانية.. وتحملك لكل الإجراءات الاقتصادية الصعبة علشان نوصل بأن البلد يكون فيها القدر الهائل من المشاريع الموجودة دلوقتي.
النقرير التالي معانا بخصوص تفاقم أزمة السكر تتفاقم وتحركات وزارة التموين...
الحقيقة واضح كده إن أزمة السكر في مصر مستمرة ورغم التصريحات الحكومية بالسيطرة على الوضع وإعادة الأسعار الى المستوى الطبيعي لكن الواقع بيقول إن الأزمة مش باين هتنتهي امتى وده بعد ما وصل سعر كيلو السكر في عدد من المناطق الى مستوى 60 جنيه بعد ما كان الكيلو بيتباع ب 30 جنيه من اقل من شهرين..
في إطار حل أزمة السكر اللى بتشهدها مصر في اخر شهرين أصدر وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي توجيه وزاري بزيادة إتاحة المعروض من سلعة السكر الحر للوفاء بالاحتياجات المطلوبة ووفقا للتوجيه الوزاري هيتم صرف كيلو سكر حر زيادة للبطاقة التموينية اللى فيها 3 مستفيدين فأقل.
وكمان قررت الحكومة صرف 2 كيلو سكر حر للبطاقة المقيد عليها 4 مستفيدين فأكثر بسعر 27 جنيها للكيلو بالإضافة إلى قيمة الدعم المحدد على البطاقة التموينية.
وصدرت تعليمات مشددة لكافة الأجهزة الرقابية وتشمل مديريات التموين بالمحافظات، بالتعاون مع مباحث التموين، وجهاز حماية المستهلك للمتابعة والمرور والتأكد من الالتزام التام بضوابط وآليات الرقابة وإجراءات ضخ كميات السكر بالأسواق ومتابعة الفواتير والشركات المعبئة وكتابة السعر والالتزام بالأوزان المقررة.
ويظهر إن تفكير الحكومة حاليا هو منح مهلة أخيرة للتجار قبل التدخل وفرض تسعيرة جبرية للسكر ومع ده كمان الحكومة من خلال وزارة التموين بتعتزم استيراد ما يتراوح من 400 إلى 500 ألف طن سكر خام في بداية 2024 والرقم ده هيسد الفجوة بين حجم إنتاج واستهلاك السكر في مصر.
وحدة بانكير قدمت النهاردة تقرير مهم بخصوص ارتباك وتخبط واضح في السوق السودا وبخصوص مفاجأة الفيدرالي اللي صدمت مافيا الدولار
ولو حضراتكم متابعين معانا في الساعات الأخيرة حصل تخبط واضح في السوق السودا لصرف العملات وتراجع سعر الدولار بشكل ملحوظ وتقدر تقول كده حصل ما يشبه الانهيار وخسرت العملة الأمريكية كتير من المكاسب اللى حققتها في الأيام الأخيرة.
زي مااحنا عارفين بردوا إن البنك المركزي المصري مركز الفترة دي بشكل كبير جدا على التخلص من السوق السودا ووقف المضاربات على العملة ووضع نهاية للفوضى اللى بتسيطر على سوق الصرف.. ولحسن الحظ ضربات المركزي تزامن معاها أخبار سارة وانفراجة كبيرة فى أزمة العملة وتحديدا بعد الاعلان عن خبرين مهمين جدا فى اخر اسبوع
الخبر الأول اعلان الاتحاد الاوربي منح مصر تمويل بقيمة ١٠ مليار دولار في إطار سعي دول الاتحاد لتوسيع الشراكة مع مصر
والخبر التاني والأهم كان من صندوق النقد الدولي اللي أعلن أنه بيدرس مضاعفة برنامج التمويل البي اتفق عليه مع الحكومة المصرية من ٣ إلى ٦ مليار دولار وده تغير واضح ومفاجيء في موقف الصندوق من مصر ودا تحديدا كان ليه تأثير واضح على السوق السودا للدولار لأن اي اخبار إيجابية بشأن مستقبل الجنيه وانخفاض قيمة الدولار وتوفير سيولة دولارية بيؤدي إلى انخفاض سعر العملة
كمان من اسابيع بدأ البنك المركزي تحركات موسعة على عدة جبهات لوقف تسرب الدولار من داخل مصر إلى خارجها إلا في الاحتياجات الأساسية وكمان في أضيق الحدود مع استمرار أزمة نقص العملة الأجنبية اللى بتعانى منها مصر من نهاية الربع الأول من 2022 عقب اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية واللى نتج عنها تداعيات خطيرة على اسعار الطاقة والحبوب وسلاسل الامداد
منصات بانكير عرضت تقرير خاص جاوبت فيه عن سؤال بيقول إزاي الرئيس السيسي أنقذ مصر من الانهيار ونقص السلع.. ازاي دا حصل
وللأمانة منتجات وسلع غذائية أساسية كانت ناقصة في أهم دول العالم.. لكن ماكنتش ناقصة في مصر.. ازاي الرئيس السيسي حمى الدولة من نقص السلع وانحسار المنتجات.
وفي عز أزمة الحرب الروسية الأوكرانية.. كانت الدول الغنية في أوروبا مثلا، غير قادرة على توفير سلع كتير لمواطنيها بأسعار مقبولة وعلى رأسها غاز التدفئة والكهرباء للمنازل والمصانع ووقود السيارات وغاز المصانع ودا لما كنا داخلين على الشتا وبرد قارس، حتى إن الصين طلبت من الناس في بعض المقاطعات انها تخزن سلع بكميات كافية تحسبا لطوارئ.
ودة كان سبب في وصول معدل التضخم لأعلى مستوى في بريطانيا من 10 سنين، وأمريكا من 30 سنة، والاتحاد الأوروبي من 13 سنة... ودي كلها أمور شاذة ومش طبيعية في الاقتصاد العالمي.
احنا في مصر فضلنا بنحتفظ بمخزونات تكفينا 5 شهور ع الاقل و20 شهر حد أقصى، بهدف ضمان تشغيل الاقتصاد باقصى قدرة ودوران تروس البلد بشكل طبيعي، وعلشان كدا قللنا من الاعتماد على السولار والبنزين مقابل زيادة الحمل على الغاز، واللي بيدعم موقفنا وصولنا لحالة الاكتفاء الذاتي من عدة سلع زراعية وغذائية، وحتى اللي بنستورده من برة بنشتريه واحنا مرتاحين بدون ارتباك او توتر لأن مخازننا ممتلئة.
كمان كانت مشروعات الانتاج والتخزين والتكرير والمعالجة من 2014 هي افضل مشروعات عملناها على الاطلاق وأثبتت جدواها بشكل واضح زي الشمس ونجتنا من مصائب، والنوع دا من الاستثمارات بيوضح الرؤية طويلة الأجل للدولة وازاي بتنظر للأمور وترتب الأولويات بناءا على معلومات ورؤية تتسم بالشمولية والدقة والتحديث.