النفط يرتفع أكثر من 2% لكنه يسجل تراجعه الأسبوعي السابع
ارتفعت أسعار النفط أكثر من اثنين بالمئة بعد أن دعمت بيانات أمريكية توقعات نمو الطلب، لكن الخامين القياسيين انخفضا للأسبوع السابع على التوالي، وهي أطول سلسلة انخفاضات أسبوعية في نصف عقد، بفعل المخاوف المستمرة من تخمة المعروض.
وتحدد سعر التسوية في العقود الآجلة لخام برنت عند 75.84 دولار للبرميل، مرتفعا 1.79 دولار، أو 2.4%، في حين تحدد سعر التسوية في العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 71.23 دولار، مرتفعا 1.89 دولار، أو 2.7%.
وعلى مدار الأسبوع، خسر الخامان القياسيان 3.8%، بعد أن سجلا أدنى مستوياتهما منذ أواخر يونيو يوم الخميس، في علامة على أن العديد من المتداولين يعتقدون أن السوق تعاني من فائض في المعروض.
ومما غذ أيضًا تراجع السوق، أظهرت بيانات الجمارك الصينية أن وارداتها من النفط الخام في نوفمبر انخفضت بنسبة 9٪ عن العام السابق، حيث أدى ارتفاع مستويات المخزون وضعف المؤشرات الاقتصادية وتباطؤ الطلب من مصافي التكرير المستقلة إلى إضعاف الطلب.
أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية الصادرة نموًا أقوى من المتوقع في الوظائف، وهي علامات على قوة سوق العمل الأساسية التي من شأنها أن تدعم الطلب على الوقود في أكبر سوق للنفط.
وجاء ذلك بعد بيانات حكومية يوم الأربعاء أظهرت أن الطلب على البنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي تراجع عن المتوسط الموسمي لعشر سنوات بنسبة 2.5٪ وارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 5.4 مليون برميل، أي أكثر من خمسة أضعاف التوقعات، مما أدى إلى انخفاض أسعار البنزين.
ومثل الخام، انتعشت العقود الآجلة للبنزين الأمريكي RBOB يوم الجمعة بنحو 3٪ من أدنى مستوياتها في عامين يوم الخميس.
وأظهرت البيانات، التي تقدم المزيد من الدعم لحماس الطلب، أن معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت أكثر بكثير من المتوقع في ديسمبر.
وفي الوقت نفسه، دعت المملكة العربية السعودية وروسيا، أكبر مصدري النفط في العالم، يوم الخميس جميع أعضاء أوبك + إلى الانضمام إلى اتفاق بشأن خفض الإنتاج بعد أيام فقط من اجتماع صعب لنادي المنتجين.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها الأسبوع الماضي على خفض الإنتاج بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من العام المقبل. ومع ذلك، كانت السوق تشعر بالقلق من أن بعض الأعضاء قد لا يلتزمون بالتزاماتهم.