رئيس بنك المشرق: ملتزمون بالوصول إلى هدف توفير 30 مليار دولار من التمويل المستدام بحلول 2030
قال أحمد عبد العال، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك المشرق ومقره دبي، إن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في الإمارات يوفر فرصة "محورية ولا يمكن تفويتها" لتصحيح المسار وتسريع العمل المناخي العالمي.
وأضاف عبدالعال في تصريحات خاصة لـ"زاوية": "ما لم يلتزم ممثلو الدول الحاضرون في دبي الآن باتخاذ المزيد من الإجراءات المناخية التحويلية واعتماد سياسات أقوى، فإن العالم سيشهد الواقع المدمر المتمثل في ارتفاع درجات الحرارة العالمية بين 2.5 درجة مئوية و2.9 درجة مئوية في السنوات القليلة المقبلة".
وأوضح أن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) له أهمية خاصة وسيكون ذا أهمية تاريخية حقيقية بين مؤتمرات الأطراف، لأن دبي ستصبح قريبًا المكان الذي يُختتم فيه أول تقييم عالمي لاتفاق باريس على الإطلاق في العال وستضفي القرارات المتخذة في COP28 إرشادات والتزامات البلدان بشأن تطوير إجراءاتها المناخية المستقبلية اعتبارًا من عام 2024 فصاعدًا.
وأشار أحمد عبد العال، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك المشرق إلى أنه تعتبر القمة حاسمة لتحقيق أهداف صافي الصفر التي حددها اتفاق باريس، على الرغم من وجود بدائل محتملة لمؤتمرات الأطراف، مثل الاتفاقيات الإقليمية أو الجهود الخاصة بالصناعة، قال عبد العال إن مؤتمرات الأطراف لا تزال تشكل منصة مهمة للتوافق العالمي.
وأكد أن المشرق والبنوك الإماراتية الأخرى تلعب دوراً محورياً في تعزيز أهداف الانبعاثات الوطنية وهدف اتفاق باريس المتمثل في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية.."نحن ننسق مواردنا المالية مع أهداف اتفاقية باريس ونعمل بنشاط على إنشاء هياكل تمويل لدعم مشاريع خفض الانبعاثات. ويعد التعاون مع العملاء وصانعي السياسات أمرًا ضروريًا أيضًا لتحقيق مستقبل خالٍ من الانبعاثات.
التحديات موجودة
وتواجه الشركات الإقليمية تحديات مثل الوعي المحدود بمفاهيم صافي الانبعاثات الصفرية، ومصادر وتكنولوجيات الطاقة النظيفة بأسعار معقولة، والقيود المالية.
وفي الصناعة المصرفية، تشمل التحديات الوتيرة السريعة للتقدم التكنولوجي، وسجل الأداء المحدود، والافتقار إلى معايير دولية واضحة، مما يعيق القدرة المصرفية للمشاريع اللازمة لإزالة الكربون.
علاوة على ذلك، فإن الافتقار إلى معايير دولية واضحة ومفصلة من الممكن أن يعيق القدرة المصرفية للمشاريع اللازمة لإزالة الكربون من الاقتصادات.
وقال أحمد عبد العال، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك المشرق: "إن تمويل المشاريع ضروري لدفع هذا القطاع إلى الأمام، ولكن التحسينات التنظيمية والسياسية يجب أن تواكب ذلك إذا أردنا تحقيق فوائد تمويل المشاريع بالكامل".
ولا شك أن مؤتمرات الأطراف لعبت دوراً حيوياً في رفع مستوى الوعي العالمي بشأن المخاوف المتعلقة بالمناخ وتعزيز التعاون الدولي.
لقد كان لهم دور فعال في تعزيز أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC). ومع ذلك، هناك مخاوف مشروعة بشأن بطء وتيرة المفاوضات والحاجة إلى وعود أكثر طموحا.
وتابع: "من الضروري أن ندرك أن اجتماعات مؤتمر الأطراف أساسية لإطار إدارة المناخ العالمي".
تعتبر مؤتمرات الأطراف حاسمة لنجاح الجهود الجماعية الدولية لمكافحة تغير المناخ. من المرجح أن تتم المناقشات حول البدائل أو التعديلات على عملية مؤتمر الأطراف داخل المجتمع الدولي واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ نفسها كجزء من محادثات أوسع.
المخاوف البيئية والاجتماعية والحوكمة
وتشمل التحديات الأخرى التي تواجه الشركات توافر بيانات موثوقة وموحدة بشأن الاستدامة والعوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة.
وقال عبد العال: "بدون إطار ثابت لإعداد التقارير وقياس الأداء البيئي والاجتماعي والحوكمة، يصبح من الصعب على الشركات جمع البيانات وتحليلها بشكل فعال".
بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم التكامل بين مصادر البيانات والأنظمة المختلفة يمكن أن يعيق التقاط البيانات المستمرة وفي الوقت الحقيقي. وقد يمثل ضمان دقة البيانات واكتمالها تحديًا، لأنه يتطلب عمليات وأنظمة قوية لإدارة البيانات.
ويلتزم بنك المشرق بالوصول إلى هدف توفير 30 مليار دولار من التمويل المستدام بحلول عام 2030.
وقال عبدالعال إن الشراكات مع مبادرات مثل Science-Based Targets تعزز مكانته في استدامة الصناعة، مضيفاً أن التعاون، مثل مبادرة رسم خرائط الحياة البرية "Notice Nature" ومنصة الخدمات المصرفية المناخية مع Visa وecolytiq، تثبت مساهمة المشرق النشطة في دعم التنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة. الأجندة الخضراء وأهداف الاستدامة الأوسع.
وأضاف: "نحن نتعاون بشكل فعال مع دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق هدفها المتمثل في صافي الصفر من خلال مجموعة من المبادرات والشراكات".
ومن خلال دعم الأجندة الخضراء لحكومة الإمارات العربية المتحدة والمساهمة في تحقيق أهداف الاستدامة الأوسع، يعمل المشرق بنشاط على تعزيز مستقبل أكثر اخضرارا."
واختتم حديثه بالقول إن البنك ملتزم بقيادة رحلة الاستدامة في المنطقة ولعب دور محوري في تحقيق هدف دولة الإمارات العربية المتحدة المتمثل في خفض الانبعاثات الكربونية إلى الصفر بحلول عام 2050.