البنك المركزي المكسيكي: النظام المالي مستقر رغم التوقعات العالمية المعقدة

قالت فيكتوريا رودريجيز محافظ بنك المكسيك المركزي إن النظام المالي المكسيكي يتمتع بوضع مرن وقوي على الرغم من التوقعات العالمية المعقدة، وفقا لرويترز.

وأكد تقرير الاستقرار المالي للبنك أن النظام المصرفي لثاني أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية أظهر مرونة في اختبارات الضغط التي تفحص ملاءته وسيولته.

وقال بنك بانكسيكو، وهو الاسم الذي يعرف به البنك المركزي، في التقرير: "إن وضع السيولة القوي للنظام المصرفي سيسمح له بالتعامل مع نوبات ضغوط أكبر من تلك التي شهدها الماضي".

وفي معرض حديثه عن توقعات التضخم، قالت رودريجيز إن بانكسيكو أخذ في الاعتبار بالفعل زيادة متوقعة بنسبة 20٪ في الحد الأدنى للأجور إلى حوالي 14.41 دولارًا يوميًا اعتبارًا من يناير.

ويراقب البنك الأسعار عن كثب وقال إنه قد يبدأ مناقشة خفض سعر الفائدة القياسي المرتفع أوائل العام المقبل إذا استمر التضخم في الانخفاض بما يتماشى مع التوقعات، مع اعتبار بيانات يناير ذات أهمية خاصة.

وأشار بانكسيكو إلى أن "الوضع المالي للأسر" كان أقل قليلا من المستويات عندما تم نشر التقرير السابق قبل ستة أشهر.

وأضاف أن الائتمان المقدم للقطاع الخاص غير المالي، رغم أنه لا يزال عند مستوى مهم، قد أبطأ وتيرة نموه.

وأكد محافظ البنك المركزي المكسيسي أن التأخر في سداد الائتمان لدى البنوك الاستهلاكية ظل منخفضا، على الرغم من ارتفاعه خلال هذه الفترة.

وتشمل المخاطر التي تهدد الاستقرار المالي في المكسيك احتمال حدوث مزيد من التباطؤ في الاقتصاد العالمي وخفض التصنيف غير المتوقع للديون السيادية للبلاد أو شركة النفط الحكومية بيميكس (PEMX.UL).

وأشار بانكسيكو أيضًا إلى المخاطر الناجمة عن الهجمات الإلكترونية الناجمة عن الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، وقالت إنها ستبقي مستوى التأهب السيبراني عند "الأصفر".