البنك المركزي الصيني يبحث تعزيز نفوذه التجاري بالرنمينبي في زامبيا
يخطط بنك الصين لاستخدام مكتبه في زامبيا لزيادة التجارة باستخدام الرنمينبي مع الدولة الواقعة في الجنوب الأفريقي وغيرها في المنطقة، كجزء من جهود بكين لتقليل استخدام الدولار.
وتأتي الخطة التي أعلنها نائب رئيس البنك، لين جينغ تشن، في أعقاب زيارة دولة قام بها الرئيس الزامبي هاكايندي هيشيليما للصين في سبتمبر، حيث اتفقت الحكومتان على إجراء المزيد من الأعمال باستخدام عملتيهما.
ويعد بنك الصين المملوك للدولة، وهو رابع أكبر بنك في العالم من حيث الأصول، البنك الوحيد في البلاد الذي له وجود في زامبيا ويعمل كمرفق مقاصة.
وقال لين في اجتماع مع هيتشيليما في العاصمة لوساكا: "سنعمل بجدية على مسؤوليتنا ونستفيد من دورنا في زامبيا لدعم الدول الأفريقية الأخرى لتقديم خدمات ومنتجات شاملة تتعلق بالرنمينبي وتعزيز استخدام الرنمينبي في الأنشطة التجارية والاقتصادية الثنائية".
وأشار إلى أن رحلته كانت الأولى إلى أفريقيا من قبل إدارة بنك الصين منذ الوباء.
وتسعى الصين إلى تعزيز استخدام عملتها وتحدي الهيمنة التاريخية للدولار. وزامبيا هي ثاني أكبر منتج للنحاس في أفريقيا وتمثل الصين نحو نصف الاستهلاك العالمي من المعدن الذي يستخدم في الأسلاك الكهربائية.
وتتمتع الدولتان بعلاقات تاريخية وثيقة، لكن العلاقات أصبحت متوترة بشكل متزايد خلال السنوات الثلاث الماضية وتعد الصين أكبر دائن لزامبيا على الإطلاق، وقد تخلفت الحكومة عن السداد منذ عام 2020.
وتكافح الحكومة لإعادة هيكلة حوالي 12.7 مليار دولار من الديون الخارجية منذ أن أصبحت أول دولة متخلفة عن سداد الديون السيادية في أفريقيا في عصر الوباء وشكل بنك الصين نحو 70 مليون دولار من الإجمالي بنهاية العام الماضي.
ولم يعلق هيشيليما ولين على محادثات إعادة الهيكلة، التي وصلت إلى طريق مسدود الشهر الماضي بعد أن رفض المقرضون الرسميون بقيادة الصين اتفاق تجديد من حيث المبدأ توصلت إليه حكومة هيشيليما مع حاملي سندات اليورو بقيمة 3 مليارات دولار.