الملف الأخطر أمام السيسي في 2024
متابعينا الكرام في كل مكان أهلا وسهلا بكم على منصات بانكير وجولة جديدة لأخر وأحدث الأحداث الاقتصادية واللي قدمتها وحدة أبحاث بانكير على مدار اليوم 4 ديسمبر 2023.
معانا من الأسواق واللي بتعيش حالة من الاضطراب بسبب ارتفاع أسعار كتير من السلع بدون مبرر وبقي رفع الأسعار ظاهرة خطيرة.
عشان كده الحكومة داخل في مواجهة حامية مع مافيا السلع وتجار العملة والمحتكرين بدأت توجه ضربات متتالية على مدار الأيام اللي فاتت خاصة لتجار الدولار والعملة وفي نفس الوقت وزارة التموين شددت من حملات الرقابة على الأسواق وبدأت في ضخ كميات من السلع اللي أسعارها ارتفعت وخاصة السكر واللي طرحته الوزارة في المجمعات الاستهلاكية ب27 جنيه وضخت أكتر من 50 ألف طن زيادة في الأسواق على مستوى الجمهورية لإحداث توازن في الأسعار.
التقرير التالي معانا مختلف ومهم جدا في نفس الوقت وبيتكلم عن الجنيه المصري الجديد ومشروع البنك المركزي اللي هينهي أزمة الدولار.
والكلام هنا عن إصدار الجنيه الرقمى ومؤشر الجنيه واللى البنك المركزي المصري بيدرس حاليا إصدارهم بالتعاون مع صندوق النقد والبنك الدوليين ودا فى إطار خطط المركزي لتعزيز التحول إلى الاقتصاد الرقمي وتوسيع نطاق المدفوعات الإلكترونية الفورية بين الأفراد والشركات من غير الحاجة لوسيط.
وعشان نفهم العملات الرقمية للبنوك المركزية عموما زي "الجنيه الرقمي"... بتكون عبارة عن نسخ رقمية من النقود الورقية اللى بتصدرها البنوك المركزية وبتنظم العمل بيها ودي بتكون عملات مستقرة زيها زي العملة الورقية او المعدنية مش متقلبة زي العملات المشفرة
يعنى باختصار الجنيه الرقمي ده هيكون زيه زي الجنيه العادي الفرق الوحيد ان تداول الجنيه الرقمي هيكون فى المعاملات والمدفوعات الالكترونية يعنى مش هيكون عملة تتمسك فى الايد ولكن عملة ليها قيمة مماثلة لقيمة الجنيه والقيمة دي هتكون قيمة اسمية فى حساب العميل يقدر يشترى بيها احتياجاته.
"الجنيه الرقمي" هيُتاح استخدامه عبر "أجهزة الموبايل في التحويلات والتجارة وتبادل الأموال بين الأفراد والمؤسسات، وهيعمل على تقليل إصدار العملات الورقية ولسه الدراسات شغالة على تطوير الفكرة وتعظيم الاستفادة منها وتوسيع استخداماتها.
وحدة بانكير قدمت تقرير مهم جدا بخصوص أصعب مشكلة هتواجه مصر فى 2024 .. وهي مشكلة الديون الخارجية.
كلنا عارفين ان مصر بتعانى بقالها حوالى سنتين من أزمة نقص حادة فى العملة الأجنبية وشح فى الدولارساهم فى وصول سعر العملة الأمريكية الى ارقام قياسية فى السوق السودا .. وبخلاف الكلام عن فجوة تمويلية ضخمة بتواجهها مصر خلال الفترة الحالية وكمان فى اللى جاي رجح البنك المركزي المصري في تقرير حديث ارتفاع إجمالي الالتزامات الخارجية على مصر بما فيها الأقساط وفوائد الديون واتوقع انها تسجل نحو 42.3 مليار دولار خلال العام المقبل.
البيانات الرسمية المتاحة بتشير إلى تضاعف إجمالي الديون الخارجية المستحقة على مصر خلال السنوات الأخيرة وبلغ إجمالي الدين الخارجي بنهاية الربع الأول من 2023 حوالي 165.4 مليار دولار..
وحسب بيانات البنك المركزي اللى تم الاعلان عنها مؤخرا بيتعين على مصر سداد حوالى 32.8 مليار دولار بتعادل نحو 20% من إجمالي الديون الخارجية ديون متوسطة وطويلة الأجل مستحقة خلال 2024.
والرقم ده فيه زيادة حوالى 3.6 مليار دولار عن تقديرات البنك المركزي في سبتمبر وده بيرفع إجمالي الديون المتوسطة والطويلة الأجل المستحقة على مصر.
وطبعا دي ضغوط كبيرة جدا على العملة فى ظل أصلا وجود أزمة شح في مصادر الدولار.. والحكومة هتكون مطالبة بتوفير سيولة دولارية كبيرة لسداد الالتزمات الخارجية بجانب توفير احتياجات المستوردين والشركات وعشان كده دي أصعب أزمة هتواجه مصر فى السنة الجديدة والتعامل معاها وحلها هيساعد الدولة فى تنفيذ كل البرامج والخطط .
التقرير التالي معانا النهاردة اللي عرضته منصات بانكير كان من سوق الدهب العالمي والارتفاع القياسي في الأسعار واللي وصلت النهاردة 2100 دولار فى السوق العالمي لأول مرة في تاريخ المعدن الأصفر وسط توقعات بمزيد من الارتفاعات الأيام الجاية مع استمرار القلق والاضطرابات فى عدد من مناطق العالم الساخنة ومن بينها الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة ومخاوف توسيعنطاق الحرب ودخول دول تانية فى المعركة.
وحسب عدد من المحللين أسعار الذهب في طريقها للوصول لمستويات مرتفعة جديدة فى 2024 ووفقا لتوقعاتهم ممكن تفضل الأسعار فوق مستويات 2000 دولار .
وطبعا السعر العالمي ليه تأثير على سوق الدهب فى مصر.. وشفنا ارتفاع الأسعار في مصر واللي سجل حوالي 2800 جنيه لجرام عيار 21 الأكثر انتشارا فى مصر
التقرير الأخير معانا عن سر تغير موقف صندوق النقد الدولي من مصر في الأيام الأخيرة.. وبعدا ما كان متشدد في صرف القرض وتعويم الجنيه رجع يتكلم عن دعم كامل لمصر واحتمال مضاعفة القرض ل6 مليار دولار..
الموضوع مفيهوش لغز ولا حاجة لكن الصندوق حب يمارس ضغوطه على مصر من قبيل جس النبض ومعرفة مدى استجابتها لصغوطه واللي هتخدم مصالحه لكن اصطدم بموقف مصري صلب برفض التعويم حتى لو وصل الأمر لإلغاء القرض من الأساس والصندوق لقى إن استمرار سياسته المتشددة مع مصر هيفقدها تاني اهم زبون ليه وفي نفس الوقت الصندوق اندهش من قوة الدولة المصرية ومرونة اقتصادها اللي هزم كل التحديات.
الصندوق راجع موقفه حسب رأي الخبراء عشان مصر قدرن تتجنب حدوث أي أزمات عنيفة زي العجز عن تسديد الديون أو خروج معدلات التضخم عن السيطرة أو فقد السيطرة على سوق الصرف وبالعكس مصر نجحت في السيطرة على كل الصعاب ومتخلفتش عن سداد الديون وقدرت تعظم موارد الدولار وتوفره في البنوك.
كمان مصر قدرت تنهي أزمة الافراجات الجمركية وعاد الاستقرار نسبيا للأسواق ودا بجانب إبرام الدولة المصرية لاتفاقيات تبادل العملة مع عدد مهم من الدول لتقليل الاعتماد على الدولار وضيف على دا كله انضمام مصر للبريكس خلال أيام ودا هيديي مرونة أكبر في الاستغناء عن الدولار وكل الأسباب دي كانت وراء أسباب تغيير الصندوق لتعامله مع مصر.