زمن الفلوس الحرام خلص.. الدولار في قبضة المركزي وحسرة عند تجار السوق السوداء
الإمام الشافعي الله يرحمه قال.. ما الذل إلا في الطمع.. وما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع.. وتجار السوق السودا مصيرهم هايكون متسق مع طمعهم وجشهم ومحاولتهم تخريب اقتصاد البلد.. خلاص زمن الفلوس الحرام خلص.. وتجار السوق السودا نهايتهم قربت.. ماذا فعل المركزي في السوق السودا في 48 ساعة؟؟ وما هو مستقبل الدولار؟؟
ارتباك وتخبط شديد بيشهده السوق السوداء في الوقت الحالي.. بسبب الإجراءات المتتالية اللي بينفذها البنك المركزي المصري.
والحقيقة إحنا عدينا مرحلة التخبط دي.. والموضوع وصل لمرحلة الانهيار والسقوط المدوي للمضاربة على الدولار في السوق السوداء.. ودا نتيجة لتطورات وإجراءات قوية وحاسمة اتخذها البنك المركزي خلال الـ 48 ساعة اللي فاتت.
خلينا الأول نقول لحضراتكم إن اكبر طامة ممكن يتعرض ليها السوق السودا.. هو أن السوق الرسمي اللي هو الجهاز المركزي ببنوكه المختلفة خزينته تنتعش من العملة الأهم في العالم وهي الدولار..
ودا اللي عمله البنك المركزي مؤخرًا.. ودا بعد اتجاهه لضخ حوالي 2 مليار دولار بالأسواق .. بغرض تلبية الإحتياجات الدولارية، للقطاعات الإقتصادية المختلفة.. والنتيجة هو سقوط سعرف الصرف السوق السودا بمقدار تجاوز الـ 10 جنيه.
المصادر كانت أكدت أن سعر الدولار في السوق السوداء هبط من 52 جنيها إلى 42 جنيه للشراء، فيما استقر سعره في البنوك عند 30.75 جنيه للشراء و30.80 جنيه للبيع.
الطريقة والوسيلة.. اللي اتبعها البنك المركزي مع السوق السوداء.. بتعبر حرفيًا عن سياسة النفس الطويل.. طول الوقت كان اللي بيرجح كفة السوق السودا هو توافر الدولار بكمية كبيرة عند التجار ودا بسبب استمرار عمليات المضاربة.. مستغلًا في نفس الوقت ندرة ملك العملات "الدولار" من السوق الرسمي.
البنك المركزي اتبع عدد من الإجراءات في الإطار دا بداية من حدود السحب على الدولار.. ومرورًا بإصدار شهادات دولارية. وأخيرًا ضخ 2 مليار دولار في السوق الرسمي.. بهدف
تخفيف الضغط على الجنيه.
وطبعًا .. توفير المركزي لمقدار كبير من الدولارات.. من شأنه تغطية طلبات الشركات المتعلقة بالاستيراد.. والخطوة دي بتأثر مباشرة على السوق السودا.. وبتجبر التجار على التوقف عن المضاربة .. ودا اللي ظهرت مؤشراته زي ما قولنا بانخفاض الجنيه اكتر من 10 جنيه.
والمعيار الاقتصادي الأهم في مسألة استقرار سوق الصرف في مصر، هو أن يكون في وفرة للدولار في السوق المصرية.. ومصر الفترة الجاية بتعمل على الاستمرار على النهج دا من خلال زيادة موارد الدولارات.. سواء من خلال زيادة الصادرات أو السياحة أو طرح الشركات في البورصة.
هانوفيكم بكل جديد في السوق تابعونا