مصر حزينة.. كام مليار دولار في السوق السوداء وبتروح فين

 
مفيش بلد في العالم بتحارب بره السوق وجوه السوق بره منافسات وصراع على طرق التجارة والأسواق وحصص الاستثمار ومعارك مع وكالات التصنيف وصندوق النقد الدولي ومن جوه للاسف مع بعض ولادها اللي نسيو البلد وبقوا شوكة في حلقها على مدار شهور طويلة والكلام هنا عن تجار العملة والسوق السودا للدولار.. ياترى كام مليار دولار البلد محرومة منهم وكان ممكن يخلوها ماتحسش ابدا بأي أزمة وكل العملة دي بتروح فين ومين أطرافها 
 

 
عشان نعرف قد ايه السوق السوداء للدولار ماثرة على الأسواق والوضع الاقتصادي كله كفاية نعرف إن مصر محتاجة حوالي 10 مليار دولار عشان تخرج من أزمة الدولار. وفي المقابل فيه ما بين 35 إلى 40 مليار دولار بتداول في السوق الموازية بعيدا عن البنوك يعني المبلغ كافي إنه يحل مشكلة الدولار في البلد وعشان كده مصر حزينة... والأرقام دي قالها هشام رامز محافظ البنك المركزي الأسبق سبق ومعاه خبراء مصرفيين وفيه تقديرات بأنها أكبر من 40 مليار دولار.

طيب مين هما أطراف السوق السوداء للدولار.. في العموم التداولات في السوق الموازية مش بتخرج بين 3 أطراف في كل صفقة بتم وهما البايع والوسيط والمشترى ، فالأول  ممكن يكون شخص عادى معاه دولار من  أقارب يعملون فى الخارج أو من خلال  عمله فى إحدى الشركات المتعددة الجنسية التى تمنح مرتبات بالعملة الأجنبية ، وممكن يكون شخص اعتبارى بيمثل إحدى الشركات اللى بتتوفر لها عملات أجنبية نتيجة القيام بتصدير منتجاتها للخارج او العمل فى المجال السياحة.

وبيلعب دور الوسيط عدد من مكاتب تدبير العملة ، بالإضافة للأفراد العاديين وهما فى الغالب ممثلون عن تلك المكاتب وينتشرون بالقرب من مقار شركات الصرافة.
بينما المشترى هو كل من يحتاج العملة الأجنبية ولا يريد تدبيرها عبر البنوك ، سواء أصحاب المصانع اللذين يقومون بشراء مواد خام من الخارج او المستثمر الجديد اللى بيرغب فى تدشين مصنع وبحاجة لاستيراد بعض مكوناته ، بالإضافة لمستوردى السلع والبضائع ، وكمان الأفراد اللي بيكونو محتاجين دولار لغرض السفر والعلاج والتعليم والترفيه وهنا فيه لغز كبير وهو أن الحكومة أو البنوك قدرت في الفترة الأخيرة توفر الدولار لأغلب المشترين اللي قلنا عليهم ومبقاش فيه مشكلة.. طيب ليه التداولات شغالة بنفس القوة

السوق السوداء بتتوحش لسبب بسيط حتى لو متوفرش مشترين حقيقين وهي أن الدولار لتحول لبزنس وتجارة والتجار اتعلموا يخزنوه زي السكر او اي سلعة تاني والتخزين أو تحويل الدولار لدهب هو اللي مولع السعر بسبب الإيحاء باختفاءه من السوق عشان يحافظوا على السعر العالي ويضمنوا يكسبوا عن طريق تقليل المعروض بأكبر قدر ممكن حتى لو محدش بيشتري زي الاول وعشان يضمنوا السوق تفضل شغالة.