أسعار الذهب تقترب من 2000 دولار وسط ترقب لمؤشرات مديري المشتريات الأمريكية
ارتفعت أسعار الذهب دون أعلى مستوياتها الرئيسية مباشرة يوم الجمعة، حيث أدت عطلة السوق الأمريكية إلى إشارات تداول ضئيلة، مع تحول التركيز الآن إلى قراءات النشاط التجاري القادمة للحصول على مزيد من الإشارات حول أكبر اقتصاد في العالم.
ولا يزال المعدن الأصفر يتجه نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، وسط اقتناع متزايد بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة كما ظل على مرأى من مستوى 2000 دولار للأوقية المرغوب فيه، والذي اخترقه في وقت سابق من الأسبوع.
لكن الذهب فشل في الحفاظ على مستواه بعد أن أثارت بيانات سوق العمل القوية والإشارات المتشددة من بنك الاحتياطي الفيدرالي الشكوك حول الموعد الذي يخطط فيه البنك المركزي لبدء خفض أسعار الفائدة.
ارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.1٪ إلى 1993.75 دولارًا للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي صلاحيتها في ديسمبر بنسبة 0.1٪ إلى 1994.70 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 00:00 بالتوقيت الشرقي (05:00 بتوقيت جرينتش). ومن المقرر أن يضيف كلا الصكين ما بين 0.5% و0.7% هذا الأسبوع.
ولم توفر جلسة مؤشر الدولار خلال الليل، بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة، سوى إشارات قليلة للذهب.
شهد الذهب مكاسب حادة في وقت سابق من شهر نوفمبر حيث راهنت الأسواق على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يرفع أسعار الفائدة أكثر من ذلك ولكن بالنظر إلى أن البنك المركزي لا يزال يكرر توقعاته الأعلى على المدى الطويل بشأن أسعار الفائدة، فإن المكاسب المستقبلية في المعدن الأصفر ظلت موضع شك.
وتنتظر الأسواق الآن بيانات مؤشر مديري المشتريات الأمريكي، المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم ومن المتوقع أن تظهر القراءات ضعفًا مستمرًا في النشاط التجاري، حيث يهدأ أكبر اقتصاد في العالم في ظل أسعار الفائدة المرتفعة والتضخم الثابت.
وأي علامات ضعف في الاقتصاد الأمريكي تمنح بنك الاحتياطي الفيدرالي مساحة محدودة للحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة، كما تزيد من فرص خفض سعر الفائدة مبكرًا.
وتشير قراءات مؤشر مديري المشتريات الضعيفة من منطقة اليورو واليابان أيضًا إلى ضعف الاتجاهات الاقتصادية في جميع أنحاء العالم، والتي بدورها يمكن أن تدعم الطلب على الذهب كملاذ آمن.
لكن التوقعات بالنسبة للمعدن الأصفر لا تزال غير مؤكدة، بالنظر إلى أن معظم البنوك المركزية العالمية أشارت إلى أنها ستبقي أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول. ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى رفع تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في السبائك.
ومع ذلك، تم تداول المعدن الأصفر بنحو 10% هذا العام، بعد أن استفاد من بعض الطلب على الملاذ الآمن.