هتاكله الفيران.. قرارات ثورية للقضاء على السوق السودا للدولار
هي الحكومة مستنية ايه عشان تتدخل في السوق السوداء للدولار وتقضي على المضاربات اللي بتحصل على العملة وبترفع الأسعار بشكل كبير، وليه الحكومة بتتعامل مع الأزمة ببرود اعصاب وليه نبرة الثقة في صوت الدكتور مصطفى مدبولي لما قال إن الأزمة عابرة وهتنتهي في اقرب وقت وهل فيه قرارات جديدة في الطريق
في أوربا لما النار تمسك في الغابات بيطفوها بالنار اللي زيها يعني بيولعوا في جزء من الغابة ولما تيجي عليه النار التانية اللي بيحصل أن النار بتاكل بعضها وتنطفي لوحدها.. دي نفس النظرية اللي بتتعامل بيها الحكومة مع السوق السوداء للدولار دلوقتي وسايبة التجار يجيبوا آخرهم واللي معاه دولار يطلعوا لغاية ما كل المضاربين ما يدخلوا المصيدة بالظبط زي فكرة صاعق الناموس كده والحكومة مستنية السوق السوداء تتسرع بالعملة وبعدها هيكون ليها قرارات قوية ومفاجآت من العيار التقيل.
واللي بيحصل إن الحكومة شغالة بتجمع اكبر قدر من الدولارات في البنوك وموفرة احتياجات الشركات والمستوردين والجمارك وبتزود الاحتياطي النقدي وفي نفس الوقت بتعظم موارد الدولة من النقد الأجنبي من قطاعات كتيرة زي الاستثمارات الأجنبية والعربية المباشرة واللي بتحقق نتائج هايلة جدا في الفترة الأخيرة وشفنا اتفاقيات بالمليارات بجانب اتفاقيات تانية لمبادلة العملات الوطنية في التجارة مع دول كتير زي روسيا وتركيا والإمارات واخيرا السعودية ودي هتوقر من ناحية تانية مليارات الدولارات وخلي السوق السوداء تشتغل مع نفسها لغاية ما تفوق على الصدمة الكبيرة اووي واللي هتحصل قريب جدا لما تلاقي الدولار بقي معروض على النواصي ومش لاقي حد يشتريه.
دا كلام الأرقام على فكرة مش كلامنا لأن الدولة نجحت في تقليل الاعتماد على العملة الأمريكية بشكل كبير ووفرت في فاتورة الاستيراد وخلال شهر من دلوقتي هتكون الصورة اختلفت تماما في سوق الصرف بعد الحكومة ماتكمل خطة ترويض الدولار وإسقاطها في السوق بالضربة القاضية لما الحصيلة منه عندها تبقي ضخمة وتدخل مصر البريكس وتتفعل اتفاقيات تبادل العملات ولما الدولة تجني ثمار توطين الصناعة الأجنبية في مصر ولما التصدير يضرب ارقام عالية وخطط الاستثمار تجيب خيرها.
وساعتها ولما تجار السوق السوداء تحس بالخطر من توافر الدولار في البنوك واستقرار الأوضاع الاقتصادية والحكومة معندهاش دراع حد يلويه هتضطر تتخلص من الدولارات اللي متخزنة عنها قبل ما تأكله الفيران وتخسر كل حاجة وعشان كده لازم دولار الموازية هيجيله يوم يخرج فيه ويكشف نفسه طالما مفيش زباين ولا متآمرين خلاص ودا اللي بيكشف لنا سر ثقة الدكتور مصطفى مدبولي وهو بيتكلم عن أزمة الدولار الحالية وقال بكل ثقة إنها أزمة عابرة وهتنتهي قريب ومعني قريب يعني مش اكتر من نهاية السنة ومعني كده إن الدكتور مدبولي عنده مفاجآت كبيرة هيعلن عنها في الوقت المناسب.
