انفجار في سوق الذهب وإقالات جديدة في الطريق.. مين بيلعب في السوق
أقل ما يمكن وصفه للي بيحصل في سوق الدهب اليومين دول إنه مهزلة بكل المقاييس وإن الجرام 21 يوصل في مستهل تعاملات النهاردة ل2900 لو حسبنا المصنعية يبقي فيه حاجة غلط وإن فيه حد لازم يتحاسب لأن الأسعار دي مفتعلة بشكل كبير وفيه أصابع خفية بتعبث في السوق.. ايه اللي حصل في الساعات الأخيرة من ليلة الاثنين وبداية التعاملات الثلاثاء وازاي مدبولي ممكن يتحرك في الملف دا خلال الأيام الجاية
في العادي لما نقول اسعار الدهب ارتفعت في الصاغة يبقي دا معناه إن احلام آلاف الشباب بتدمر في الزواج والخطوبة لأن مفيش شباب دلوقتي يقدر على الأسعار دي ولما سعر الدهب عالمياً ينزل أو يستقر ويرتفع بجنون في مصر يبقي دا معناه فيه حاجة غلط وحاجة كبيرة كمان.. ومش هندفن رؤوسنا في الرمال ونقول دي طبيعة السوق لأن كلنا عارفين إن اللي بيحصل ملهوش علاقة بالسوق ولا بالعرض والطلب لكن ليه علاقة بالجشع وطمع التجار اللي بيحبسوا الدهب ويعطشوا السوق عشان يكسبوا ملايين كل طلعة شمس وسبق وقلنا في بانكير مين اللي بيتحكم في سوق الصاغة وحكاية العائلات اللي بتخزنه عشان تكسب.
الدهب في العادة بيرفع لما يكون فيه قرارات صعبة زي التعويم مثلا والناس وقتها طبيعي تزدحم على محلات الدهب عشان تشتري وتتحوط من انخفاض العملة ورغبتهم بالاحتفاظ بقيمة فلوسهم لكن مفيش تعويم وفي نفس الوقت الدولار متوفر في البنوك والدولة مش مقصرة مع أي شركة أو مستورد واللي عاوز دولار بياخده وفي وقت البنوك بتأكد على توافر الدولار عندها ودا اللي أكدته مؤسسات مالية دولية يعني مفيش أزمة طاحنة في الدولار زي الأول والحكومة ماعندهاش أزمة في الاستيراد أو سداد الديون بالعكس الاحتياطي النقدي بيزيد وموارد العملة الأمريكية بتزيد في البلد وخاصة في ملف الاستثمار وكلنا عارفين بردو إن سعر الدولار في السوق السوداء مصطنع ومن اختراع تجار العملة اللي من مصلحتهم الأزمة تستمر لأطول فترة ممكنة.
طالما الأسواق مافيهاش مشكلة والدهب موجود يبقي فيه تقصير في مراقبة الأسواق وإن الحكومة لازم تتدخل وتعيد الانضباط لسوق المعدن الأصفر من جديد وتحاسب كل اللي قصر في عمله وشفنا مدبولي ازاي أقال رئيس جهاز حماية المستهلك بعد أزمة السكر المفتعلة بردوا وواضح كده إنه لازم الدولة تضرب بيد من حديد على كل تاجر حبس الدهب لتقليل المعروض والتربح والا السوق هينفجر اكتر والدهب هيكون بعيد المنال.
لكن هنا في سؤال بيطرح نفسه بقوة ليه طالما الأسعار غالية أووي كده الناس بتشتري.. خلينا نعرفك الاول من اللي بيشتري الدهب دلوقتي واكيد مش المواطن العادي لكن هي نفسها مافيا الدولار وتجار الأزمات واللي بيشتروه بالغالي عشان الأزمة تستمر ويرجعوا يكسبوا تاني طالما الأسعار بتزيد وهما متحكمين في الأسعار من خلال الكميات القليلة المعروضة للبيع وكله مخطط لإشعال الشارع وتسخين الناس لأهداف كلنا عارفينها.
