إيه حكاية السندات الزرقاء اللي مصر بتفكر تعملها؟.. هتنقلنا نقلة كبير
يا ترى ايه حكاية السندات الزرقاء اللى مصر بتدرس اصدراها خلال الأيام الجاية؟ وايه الفرق بينها وبين السندات الخضراء؟ وليه اصلا مصر بتتوسع فى اصدرا السندات بالشكل ده في السوق العالمية؟ وايه علاقة السندات سواء خضراء أو زرقاء بأزمة نقص العملة اللى بتعانى منها مصر فى اخر سنتين؟ وهل فيه اقبال على أدوات الدين الحكومية اللى بتصدرها مصر فى الأسواق العالمية ولا بنصدر سندات على الفاضي؟
وزير المالية محمد معيط أعلن مؤخرا ان مصر بتدرس بشكل جاد إصدار سندات زرقاء في السوق الدولية فى إطار حرص الحكومة الدائم على تنوع مصادر تمويل التنمية مع التركيز على أدوات التمويل المُستدامة اللى بتدعم التنفيذ الفعلى لاستراتيجية التنمية المصرية 2030 واستراتيجية مصر 2050 للتغير المناخي خصوصا مع نجاح مصر فى الوصول بدرجة جودة استدامة «جيد جداً» فى مجال التمويل المُستدام من مؤسسة موديز وإشادات كبيرة من مؤسسات تانية
اللى أعلنه وزير المالية ييُعبر عن تصميم مصر على المُضى قدما فى مجال التنمية المُستدامة وتبنى رؤية مُستدامة فى الباقة التمويلية لمشروعات التنمية فى ظل صعوبات عالمية فى تدبير التمويل والحكومة بتعمل مجهود كبير فى مجال إنجاح استراتيجيتها للتنمية المُستدامة وتحمل التزاماتها البيئية
فيا ترى ايه هي السندات الزرقاء دي ؟ وازاى بيتم بيعها فى الخارج؟ ومين اللى بيشتريها؟
والسندات الزرقاء يا سيدي واحدة من أنواع السندات البيئية والاجتماعية والحوكمة المستدامة ةبيتم استخدامها كإحدى آليات الحفاظ على استدامة الاقتصاد الأزرق
وفى السنوات الأخيرة انتشرت السندات الخضراء مع تبني حكومات العالم بما فيها دول فى الشرق الأوسطية لمفهوم الاقتصاد الأخضر وما يرتبط به من أنشطة اقتصادية منخفضة الانبعاثات الكربونية ومحدودة الأثر البيئي وبقا اللون الأخضر شعار ليها.. لكن فيه كمان سندات لونها أزرق بتركز بالأساس على البحار والمحيطات وتنظيفها على عكس السندات الخضراء اللي بتركز على البيئة ككل
والسندات الزرقاء بتعتبر التزام من الجهة المصدرة باستثمار عوائد السند الأزرق في تمويل المشروعات أو المبادرات المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة الخاصة بالانتقال نحو اقتصاد أزرق مستدام بما يشمل إدارة النفايات البلاستيكية وتحسين الوصول إلى المياه العذبة وتعزيز استدامة التنوع البيولوجي البحري في المحيطات والبحار وكافة الموارد البحرية.
وعشان تفهم فكرة السندات الزرقاء بشكل أكبر خلينا نضرب مثل بسيط .. هنفترض ان مصر عاوزة تعمل مشروع لتطهير النفايات فى النيل مثلا بتصدر سند أزرق وتعرضه فى السوق الدولية ومن خلال السند ده بتاخد تمويل منخفض العائد وفى بعض الحالات بدون عائد أصلا شرط انها تتعهد بانفاق الفلوس اللى هتاخدها على المشروع نفسه مش اى مشروع تاني.
وبتشمل مراحل إصدار السندات الزرقا 3 مراحل وهي التخطيط وإصدار السند وما تشمله من متطلبات وفي النهاية تأتي مرحلة المتابعة والتقييم بهدف ضمان استدامة عملية الإصدار والتأكد من تحقيق الأهداف الي تم وضعها في مرحلة التخطيط بشكل يسهل من عملية الإصلاح.
وممكن اصدار السندات دي على خلفية أي مشروع يحافظ على التنوع الحيوي للبحار والمحيطات من كائنات بحرية وشعاب مرجانية أو المشروعات المتعلقة بنظافة الشواطئ وإزالة القمامة وتدوير مخلفات الأنشطة اللي بتقام على البحار.
ومصر مهتمة باصدار السندات دي زي سندات تانية كتيرة الفترة اللى فاتت بهدف العودة من جديد الى سوق السندات الدولية وتوفير تمويل مستدام فى ظل صعوبة الحصول على برامج تمويل تقليدية من مؤسسات التمويل لأكتر من سبب اهمها ارتفاع العائد وصعوبة الشروط اللى بتحطها المؤسسات دي زي ما شفنا كلنا فى قرض ال 3 مليار