تحذيرات: اقتراب الأمن الغذائي في جنوب أفريقيا من مرحلة الخطر

أعرب المزارعون في جنوب أفريقيا عن قلقهم المتزايد إزاء السياسات الحكومية التي لا يمكن التنبؤ بها في القطاع الزراعي، خشية أن يؤدي ذلك إلى تعريض الأمن الغذائي للبلاد للخطر وتفاقمت هذه المخاوف بشكل أكبر بسبب النشر الأخير للوائح التي تحكم تصدير بعض المنتجات الزراعية إلى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في الجريدة الرسمية يومي 31 أكتوبر و1 نوفمبر 2023.

وعززت هذه اللوائح، التي تم تنفيذها منذ عام 2016، إلى جانب تاريخ الحكومة من سوء الإدارة الاقتصادية، مخاوف المزارعين بشأن جدوى القطاع الزراعي على المدى الطويل. ويشعر المزارعون بالقلق بشكل خاص بشأن التأثير المحتمل لهذه اللوائح على قدرتهم على تصدير منتجاتهم إلى الأسواق الرئيسية مثل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وهم يخشون أن تخلق هذه اللوائح حواجز إضافية أمام التجارة، مما يزيد من صعوبة المنافسة في السوق العالمية.

وقعت مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (SADC) والاتحاد الأوروبي اتفاقية تعاون اقتصادي في 10 يونيو 2016، والتي دخلت حيز التنفيذ في أكتوبر 2016. وتثير هذه اللوائح، وخاصة تلك التي تؤثر على المزارعين الأسريين، مخاوف عامة بشأن مستقبل الصناعة الزراعية.

وفقًا لـ TLU SA، فإن التوقعات التي أنشأها برنامج التمكين الاقتصادي الأسود (BEE) تحد من نمو واستدامة القطاع الزراعي. “إن اللوائح التي تهدف إلى محاولة تحقيق النمو لها تأثير كبير على القطاع الزراعي في جنوب أفريقيا. ولا يتم تطبيقها في مجال واحد فحسب، بل أيضًا في مجالات مثل ملكية الأراضي واستخدام المواد الكيميائية، وإدارة المياه، والدعم، والإعانات، ورعاية الحيوان. ، على سبيل المثال لا الحصر”.

ومن بين ما يقرب من 37 ألف مزارع تجاري في جنوب أفريقيا، هناك نسبة صغيرة فقط تعمل في مجال التصدير وتوليد عملات أجنبية ذات قيمة للبلاد. ومع ذلك، مع وجود أكثر من 60 مليون ساكن، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو عدد الأشخاص الذين يمكن تمكينهم بشكل واقعي من خلال مبادرات BEE.

وحتى لو كان الأمر ينطوي على تعويضات، فإن المزارعين التجاريين الحاليين يكافحون من أجل الحفاظ على عملياتهم في مواجهة الظروف الحالية في جنوب أفريقيا، مما يجعل من الصعب منع المزيد من خسائر الملكية.