البنك المركزي الأوروبي يبدأ مرحلة الإعداد لليورو الرقمي
بدأ البنك المركزي الأوروبي مرحلة الإعداد لليورو الرقمي، مما يمثل خطوة مهمة إلى الأمام في تطوير عملة رقمية مركزية لدول الاتحاد الأوروبي التسعة عشر التي تستخدم اليورو وتأتي هذه الخطوة بعد تحقيق دام عامين في جدوى اليورو الرقمي، والذي من المقرر أن يوفر بديلاً آمنًا وموثوقًا للمدفوعات الرقمية.
وستستكشف مبادرة البنك المركزي الأوروبي التفاصيل التشغيلية مثل إمكانية إنشاء تطبيق رقمي متخصص لليورو أو دمجه في التطبيقات الحالية للبنوك وبالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون الوصول إلى الخدمات المصرفية التقليدية، يمكن للبطاقات المادية أن تسهل معاملات اليورو الرقمية، مما يضمن الشمولية ويهدف اليورو الرقمي إلى العمل عبر الإنترنت وفي وضع عدم الاتصال وقد يكون متاحًا للمواطنين غير المقيمين في منطقة اليورو إذا كان لديهم حساب لدى مزود خدمة الدفع في منطقة اليورو.
وللحفاظ على الخصوصية، ستضمن المعاملات دون اتصال بالإنترنت سرية الدافع والمتلقي وتحسبًا لأي سيناريوهات أزمة مالية محتملة قد تتسبب في التحول نحو العملات الرقمية للبنك المركزي (CBDCs)، يخطط البنك المركزي الأوروبي لتنفيذ الحد الأقصى لرصيد حسابات اليورو الرقمية، والتي تم تحديدها مبدئيًا بين 3000 إلى 4000 يورو.
وستمتد مرحلة الإعداد لمدة عامين وستتضمن اختبارات مكثفة في مجالات مختلفة وسيتضمن أيضًا تحسين كتاب قواعد نظام اليورو الرقمي وإنشاء عملية لاختيار مقدمي الخدمة. ومن المتوقع أن تتم هذه المرحلة بالتزامن مع المناقشات التشريعية.
وأكد البنك المركزي الأوروبي على أن اليورو الرقمي سوف يكمل النقد بدلا من أن يحل محله، ويقدم فوائد مثل المعاملات الأكثر سلاسة عبر الحدود، وتعزيز الأمن وحماية الخصوصية، وراحة المستهلك، وانخفاض تكاليف المعاملات ووفقًا لتقنية G+Dcurrency Technology، التي تساعد في توضيح المفاهيم الخاطئة حول المبادرة، فإن تصميم اليورو الرقمي يعطي الأولوية لحماية الخصوصية والبيانات، مما يمنع سيطرة المواطن أو مراقبته.
وشدد الدكتور ولفرام سايدمان، الرئيس التنفيذي لشركة G+D، على أن اليورو الرقمي سيدمج فوائد النقد مع سهولة المدفوعات الرقمية دون تكاليف إضافية أو مخاطر أمنية على المواطنين. يعكس هذا العصر الجديد من التمويل الرقمي تحولًا يعكس التطور من أنظمة المقايضة إلى العملات الرقمية، مما يوفر راحة المستهلك ضمن نظام بيئي نقدي حكومي حديث.