البنك المركزي يتحرك.. اجراءات حاسمة للقضاء على السوق السوداء ووقف جنون الدولار

حرفيا فيه جنان بيحصل فى السوق السودا للدولار فى الكام يوم اللى فاتوا وفيه قفزات مش طبيعية بتحصل فى سعر العملة الأمريكية يخلى اى حد يسأل ازاى الدولار سعره يعدي ال 50 جنيه رغم ان سعره فى البنوك مستقر عند حدود 31 جنيه من شهر مارس اللى فات.. والحكومة والبنك المركزي بيؤكدوا ان فيه تحسن كبير فى السيولة الدولارية وفي توفير الدولار للشركات والمستوردين.. وطبعا الجنان ده عشان يقف لازم تقابله اجراءات من الأجهزرة الرقابية وقرارات جريئة وحاسمة من صناع السياسة النقدية لأن بالشكل ده الأمور خرجت عن السيطرة وتجار العملة بيتحكموا فى سعر الدولار بشكل كامل وبيرفعوا سعره تقريبا كل يوم.. فيا ترى ايه التدخلات اللى هيعملها البنك المركزي؟ وازاى ممكن يخنق السوق السودا للدولار ؟ وهل ممكن يطرح شهادات ادخار جديدة بسعر مرتفع للسيطرة على اليولة الموجودة فى السوق؟ 
 

 
البنك المركزي شغال مؤخرا على خطة لخنق السوق السودا للدولار.. وأول إجراء في الخطة دي كان اجتماع سري عمله حسن عبدالله محافظ البنك المركزى مع ممثلين البنوك العاملة في السوق المصري .. وفي الاجتماع ده ناقش المحافظ إجراءات توفير سيولة دولارية وكمان بعض الإجراءات المطلوبة لحصار المضاربين وتوجيه ضربات موجعة للسوق السودا بالإضافة لبعض القرارات الجريئة اللي هتصدر خلال أيام لضبط إيقاع سوق الصرف والقضاء على الفوضى الموجودة فيه. 
ووفقا لتطورات الأوضاع فى السوق السودا للدولار ومحاولات المضاربين وتجار العملة استغلال انشغال الأجهزة الرسمية بدعم اخواتنا فى غزة ورفع سعر الدولار بصورة جنونية وبشكل غير مسبوق البنك المركزي بدأ يتحرك ويتواصل مع كل البنوك ويناقش قدرتها على توفير العملة الأجنبية سواء لعمليات الاستيراد أو التزامات المسافرين خارج مصر وكل قيادات البنوك أكدوا على قوة المراكز المالية للبنوك المصرية وقدرتها على توفير معظم احتياجات الدولار والعمل خلال الفترة الجاية على توفير السيولة الدولارية بشكل اكبر.

وفيه اتصالات بتتم حاليا لدراسة وبحث أهمية اصدار شهادات ادخار جديدة بفايدة عالية ممكن توصل الى 25 % .. والهدف من طرح الشهادة دي هيكون جمع أكبر قدر من السيولة من السوق لأن طول ما السيولة والفلوس فى ايدين الناس هيكون فيه اقبال بشكل مستمر على شراء الدولار من السوق السودا وده طبعا هيخلى سعر العملة الأمريكية يزيد زي ما بيحصل حاليا.
والشهادات الجديدة هتكون مغرية للاستثمار في الجنيه لأن مفيش اى مشروع ولا اي نوع تانى من الاستثمار بيحقق ارباح 25% من غير ما صاحبه يصرف جنيه واحد.. والشهادات المنتظرة هتقوى موقف الجنيه وهتخلى معظم الناس تستثمر فى ادوات الدين الحكومية زي الاذون وسندات الخزانة 
تحركات البنك المركزي هتتضمن كمان حوافز جديدة للمصريين فى الخارج لاعادتهم الى تحويل اموالهم من خلال البنوك مرة تانية وده بعد ما تراجعت تحويلات المصريين فى الخارج خلال اول 10 شهور فى 2023 بحوالى 30 % ومصر اتحرمت من دخول حوالى 10 مليار دولار استولت عليهم عصابات وتجار العملة فى وقت مصر محتاجة فيه لكل دولار عشان تواجه أزمة نقص العملة وتسد الفجوة التمويلية اللى اتسببت فيها الحرب الروسية الاوكرانية ومن بعدها أحدث غزة واستمرار العدوان الاسرائيلي على أهل فلسطين والاضطرابات اللى بتشهدها المنطقة بشكل عام بسبب العدوان ده 
وبنسبة كبيرة هيتم طرح شهادات بالدولار موجهة للمصريين فى الخارج بفايدة مرتفعة وبحوافز تانية كتيرة زي الحصول على قروض بالجنيه المصري بضمان الشهادات وغيرها من الامتيازات التانية اللى بيدرسها البنك المركزي
طب هل هيتم الاكتفاء بالتحركات دي بس؟ 
لا طبعا الى جانب التحركات اللى ليها علاقة بالسياسة النقدية فيه تحركات قوية جدا بتتعمل فى الساعات الأخيرة وبيت التنسيق فيها بين البنك المركزي وعدد من الأجهزة الرقابية والأمنية لرصد وتعقب عمليات تداول وبيع العملات الأجنبية بعيدا عن القنوات الشرعية وفيه عمليات ضبط تمت لعدد من تجار العملة فى الكام يوم اللى فاتوا وتم ضبط كميات كبيرة من الدولار وعملات أجنبية تانية 
وفيه عمليات رصد ومتابعة بتتم حاليا على كل صفحات السوشيال ميديا المهتمة بتداول العملات وخلال ساعات هيتم الاعلان عن ضبط عصابات ومافيا الدولار وهيتم توقيع أقصى العقوبات عليهم وخد بالك تداول الاوراق النقدية بعيد عن القطاع المصرفية جريمة جنائية فيها أحكام حبس بعشرات السنين وغرامات مالية ضخمة