انتظروا يوم 21 ديسمبر .. هل يفعلها المركزي قبل السنة ماتخلص
ايه اكتر المفاجآت اللي ممكن تحصل قبل 2023 ماتخلص وليه ممكن يكون فيها قرارات صعبة وايه القرار اللي ممكن يخطف المصريين اللي تخطوا مناعة قوية من الأزمات والقرارات وبقوا يمتصوا أي صدمة.. وليه المركزي ممكن يعملها وياخد القرار الصعب.
عارفين كلنا إن لو فيه نوبل لافضل بنك مركزي في العالم كان المركزي المصري هيفوز بيها بجدارة ومن غير نقاش لانه تقريبا عمل كل حاجة في السياسات الاقتصادية والنقدية وتجاوز كل المخاطر واختراع حلول كتيرة وغير مسبوقة وابتكر مبادرات ومخلاش البلد تحس بحقيقة الأزمات اللي كانت ممكن تعصف بكل حاجة وكفاية مفيش سلعة اختفت ولا أزمة طوابير حصلت وكل حاجة كانت متوفرة في وقت دول أوروبية كبيرة مكانتش لاقية البقالة في السوبر ماركت ودا كله شفناه بالصور والصوت والصورة زي ما حصل في بريطانيا واللي الناس وقفت طوابير عشان تصرف وجبات مجانية بسبب ارتفاع أسعار السلع.
كلنا عارفين إن اخر اجتماع للجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري 2023 هيكون 21 ديسمبر اللي جاي ودا علشان تناقش اخر مؤشرات الاقتصاد في السنة وهتحط سياسات اول 3 شهور في 2024 وزي ما احنا عارفين إن اللجنة في اجتماعها الأخير قررت تثبيت سعر الفايدة عن معدلاتها الحالية ودا بسبب تحسن الأوضاع الاقتصادية والمؤشرات ومعدلات التضخم ومع تثبيت الفدرالي الأمريكي لسعر الفائدة بردو.. طيب هل ممكن تكون فيه مفاجأت في الاجتماع الجاي.. شوف يافندم القرار في البنك المركزي مش بيكون بالعواطف ولا الارتجال ولا الاجتهاد وفي الاخر دي مؤشرات وأرقام ونسب ومعدلات اقتصادية بترجم وضع قائم وكل مؤشر بيكون لازم ليه قرار عشان يتعامل معاه يعني لو التضخم عالي جدا المعادلة الاقتصادية بتقول لازم يرفع للفائدة وهكذا.
وعشان نطمن إن اللي جاي كله إيجابي ومفيش اي قرارات صعبة ممكن ياخدها المركزي سواء برفع سعر الفايدة أو تحرير سعر الجنيه أو التعويم.. وهنقولك ليه.. غالبا مش هيكون فيه رفع للفائدة عشان التضخم لاول مرة في مصر من شهور طويلة بدأ يقل بعد ما وصل لنقطة الذروة ودلوقتي بياخد منحني الهبوط والتضخم اكتر حاجة بتأثر على قرار الفائدة.. وبنقول مفيش تعويم لأن الأمور مستقرة جدا ومفيش ضغوط على الحكومة زي الاول ولو هيكون فيه تعويم فدا هيكون قرار مصري مش قرار أو شرط صندوق النقد الدولي وهيكون في وقت مصر معندناش أزمة في السيولة الدولارية وتقدر تسيب الجنيه ينافس الدولار في الوقت المناسب وجذب استثمارات جديدة.
ورغم كده تبقي كل الحلول مفتوحة قدام البنك المركزي المصري على حسب الوضع الاقتصادي وفيه خبراء شايفين إن ممكن المركزي يحرك سعر الجنيه عشان يدخل 2024 باتفاق صريح مع صندوق النقد الدولي وخاصة أن التعويم دلوقتي مش خطر زي الأول لأن المركزي واضح أنه عنده حصيلة دولارية محترمة قدر يجمعها الفترة اللي فاتت بالإضافة إلى إرتفاع إيرادات الدولار من قطاعات الدولة وبكده يضمن تحسن تصنيف مصر الائتماني وفي نفس الوقت فتح الباب قدام المستثمرين ومؤسسات التمويل الدولية للاستثمار في السوق المصري.