الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
فيديو بانكير

مباراة النهاية بين الجنيه والدولار.. المركزي يضرب والسوق السوداء في أيامها الأخيرة

الثلاثاء 14/نوفمبر/2023 - 02:30 ص
الدولار
الدولار

 

ياتري لعبة المركزي والسوق السوداء على الدولار هتتتهي على ايه.. وايه الضربات القاضية اللي المركزي وجهها النهاردة للمضاريين وتجار العملة وازاي الجنيه بيستعد للمواجهة النهائية مع الدولار وياترى هتنتهي لصالح مين
 

 
اللي يشوف السوق السوداء للدولار والمضاربة على الأسعار في الساعات الأخيرة يقول إن المعركة اتحسمت لصالح التجار والمضاربين واللي بيساعدوهم واللي بيكسبوا من وراهم لكن في الحقيقة السوق الموازية بتعيش اخر أيامها ودي بتعتبر انتعاشة قبل الموت المفاجئ.. طيب ازاي وسعر الدولار كان داخل على 50 جنيه امبارح.. هنقولك لحضرتك هي في النهاية معركة النفس الطويل ولأن السوق السوداء غير شرعية فهي بتعيش على الأزمة وعلى الإشاعات والكذب والترويج للاخبار السلبية عشان تنعش السوق بتاعها وتكسب  وتخلق تداول وهمي عن أسعار غير حقيقية عشان يبظهر إن فيه شح في الدولار وعشان كده السوق السوداء بقالها ذراع اعلامي وترويجي على منصات التواصل وكمان الصفحات دي بقت تقدم تحليلات اقتصادية وطبعا كلها بتصب إن الدولار طالع ومش نازل عشان تحافظ على رواج سوقها الغير شرعي.

لكن في المقابل البنك المركزي مسؤول عن دولة وعن السياسة النقدية وأسواق الصرف وعشان كده بيتعامل مع الأزمات بسياسة الحل الجذري حتي لو هيطول شوية لكن قي النهاية بيقضي على المرض اللي اسمه المضاربة والسوق السوداء للدولار وعشان يوصل في النهاية إن السوق السوداء دي متظهرش في مصر تاني على مر السنين اللي جاية وكان الفكر بره الصندوق المرة دي  والحكومة قالت بدل ما اسابق السوق السوداء على الدولار وأحاول اوفره باي تمن انا هستغنى عنه وأشوف بديل واخلص من سلطته ومكونش تحت رحمته ودا اللي حصل  والبداية كانت البريكس وهي الضربة القاضية والخطوة الأهم في كل تاريخ الصراع بين الحكومة والسوق السوداء لأن دي الضربة طويلة الأجل اللي هتنهي زمن الدولار وسيطرته على الجنيه.

البريكس لوحده هيوفر اكتر من 30 مليار دولار في أول خطوة ودا لأن حجم التعامل والتبادل بين مصر ودول بريكس هو الرقم دا بجانب التبادل الجديد واللي هيزيد بين مصر وأعضاء البريكس الباقين واللي ممكن يوصل ل50 مليار دولار وطبعا التعامل هيكون بالعملات الوطنية، وعشان كده بنقول إن دي الضربة القاضية وخاصة إن الفجوة الدولارية عندنا من 20 إلى 24 مليار دولار يعني الحكومة هتردمها ويكون فيه فائض كمان، بجانب البريكس مصر اتجهت لنظام جديد للتبادل التجاري والاستيراد وبردوا بعيدا عن الدولار وهو نظام المقايضة وسلعة قدام سلعة والبداية كانت مع 5 دول مصر بتستورد منهم سلع كتير وزي ما حصل مع كينيا واللي مصر قررت تستورد منها الشاي بالمقايضة وطبعا خطوة زي دي هتوفر مليارات الدولارات.. وضيف على دا كله إن المركزي رشد فاتورة الاستيراد بشكل كبير في السنة الحالية ولدرجة أنها وفرت 6 مليار دولار في شهر واحد ودا بردو كان ليه الأثر الكبير في توافر الدولار في البنوك وحدوث وفرة كبيرة في المعروض للمستودرين وأصحاب الشركات.

كمان النهاردة المركزي وصحه ضربة قوية للسوق السوداء وهي بمد آجال استحقاق وديعة كويتية ب4 مليار دولار ودا طبعا هيخفف العبء على فاتورة الديون التقيلة اللي مصر هتدفعها خلال 2024 ودا هيساعد طبعا في زيادة حصيلة الدولار اللي المركزي بيجمعه عشان يواجه اي صعوبات أو مفاجآت خلال رحلته للوصول للمباراة النهائية بين الجنيه والدولار لما المعروض من العملة الأمريكية يكون كبير جدا ومحدش محتاجة وساعتها يبقي المركزي المصري قدر يوصل للي هو عاوزه واتخلص من قيد الدولار وسيطرته للابد بسياسة الاستغناء وتوفير البديل.