ذئاب في مهمة خاصة.. سيناء بين مخالب الصقور
صقور لاتنام.. تحت كل حبة رمل ذئب شرس.. تخشاهم الوحوش والضباع.. ينادون الموت في كل لحظة ولا يأتي.. يترقبون ينتظرون وفي قلوبهم جحيم لا يخمد.. رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. سيناء بين مخالبهم ومن يغامر يجد مصير تهوره وتجرأه على الأرض المباركة.
كلما اشتد الخطر زادت عزائم الرجال وسلاحهم على وضع الاستعداد وأصابعهم في انتظار الأمر.. تحية للرجال في الثكنات وعلى كل الجبهات وفي الثغور وفي عيون اطفال العريش ورفح نحن امانكم وحمايتكم ناموا في سكينة فطالما حقق الابطال النصر هنا.. تشهد الجبال والوديان وبارليف ببأسهم الشديد.. ويعرفهم العدو حين يحضرون للمنايا.. يعرفون أن هناك وحوش كاسرة تخرج من تحت كل حجر في أرض الفيروز مقبرة الغزاة والمغامرين والطامعين.
استطاعت قواتنا الباسلة أن تفرض كلمتها على أرض الشهداء بعدما حفرت قبور الإرهاب والمرتزقة والمتطرفين، وبسطت سيطرتها على كل شبه الجزيرة المصرية لتعود عرينا للأبطال.. خلف الجبال العتيقة يقف جيش ينادي العدو في يجيب مما سيلقاه على يديه، هنا لامكان للتفريط في حبة رمل.. هنا النصر محفور بدماء العظماء.. ستبقى سيناء آمنة وأهلها آمنون ضد مؤامرات الغدر والجندي المصري اعتاد على دفن أعداءه وترصيع سيناء بمقابر الغزاة.
وقف القائد الأعلى وقفة المقاتل ممن يثق في رجاله يرفض كل محاولات الزج بسيناء والمقامرة بها على طاولة الحلول المستحيلة للقضية الفلسطينية وقالها عاليا مدوية سيناء ليس فيها سوى الموت لمن يتجرأ أن يطأ قدمه عليها وستبقى بوابة الشرق المنيعة وممر التنمية الجديد ولن ينالها سوء وعلى أرضها رجال يحبون الموت كما يحب أعدائها الحياة.