قمة الحسم بين السيسي وتميم.. فشل زيارة رئيس المخابرات الأمريكية.. وخطة تصفير الدولار.. وهذا موعد التعويم القادم
متابعينا الكرام على كل منصات بانكير أهلا وسهلا بكم ولايف جديد على رأس الساعة، وملخص لأهم الأحداث والتحليلات والمعلومات اللي قدمتها وحدة الأبحاث والتقارير في بانكير النهاردة السبت 11 نوفمبر 2023 لمشاهديه الكرام على كل منصات سوشيال ميديا.
البداية النهاردة كانت مع تقرير مهم جدا وهي بخصوص رسائل جديدة وحاسمة من الرئيس السيسي لنظيره الأمريكي واللي اتسرب جزء منها لوسائل الإعلام العالمية وهي بخصوص الوضع في قطاع غزة الفلسطيني واخر التطورات فيه على الأرض والمقترحات الأمريكية الجديدة.
والجديد في الأحداث إن الولايات المتحدة الأمريكية بعد فشلها في تمرير ملف التهجير قررت ترويج أو تسويق مخططات تانية عشان تريح اسرائيل من قطاع غزة بعد انتهاء الصراع الحالي وضمان عدم تكرار اللي حصل في 7 اكتوبر اللي فات وعشان كده الرئيس الأمريكي جوبايدن بعت الجنرال ويليام بيرنز، رئيس المخابرات المركزية الأمريكية بنفسه عشان يقابل الرئيس السيسي ويحاول يقنعه باكتر من حل لكن السيسي صدمه ورجعه خالي الوفاض لواشنطن وقاله كل مقترحاتكم مرفوضة.
وكشفت مصادر مصرية رفيعة المستوى إن مصر أبلغت الولايات المتحدة الأميركية رفضها إدارة إسرائيل لقطاع غزة، وعرض إدارتها للقطاع، وحسب المصادر لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز، صباح الثلاثاء، شهد نقاشا معمقا بشأن تطورات الأحداث في قطاع غزة، وأن الرئيس أكد رفض مصر للوجود الإسرائيلي في قطاع غزة بأي شكل وتحت أي مسمى.
كذلك أكدت مصر رفضها عرض إدارتها لقطاع غزة، كما رفضت تواجد قوات من الناتو أو قوات أجنبية داخل القطاع بأي شكل أو تحت أي مسمى.. طبعا رفض السيسي لكل المقترحات الأمريكية هدفه الحفاظ على الأمن القومي المصري.
منصات بانكير عرضت تقرير مهم جدا وقراءة في مؤشرات الاقتصاد لتحديد موعد التعويم القادم
في الأول خلينا نأكد على إنه رغم من توافر الدولار في البنوك وعبور الاقتصاد من نفق نقص العملة لكن لسه مصر محتاجة اتفاق صندوق النقد عشان يفتح الباب للاستثمارات الأجنبية وتحسين التصنيف الائتماني لمصر وفتح فرص كبيرة قدام الاقتصاد وكمان منح الثقة لجهات دولية تانية عشان تستثمر في السوق المالي المصري.
لكن في نفس الوقت مش هينفع الحكومة تاخد قرار التعويم قبل تحقيق اكتر من شرط وأولها توفير الدولار بمبالغ كبيرة لضمان عدم حدوث اي اضطراب في الأسواق أو ارتفاع في الأسعار وقدرت دراسة مالية مهمة صدرت من ساعات إن الحكومة محتاجة م 8 إلى 10 مليار دولار قبل اي قرار لتحرير سعر الجنيه.
بعدها أعلن مركز المعلومات بمجلس الوزراء أن مصر حققت 5 مليار دولار من حصيلة بيع وطرح الشركات ضمن برنامج الطروحات الحكومي ودا بيقربنا من التعويم اكتر بجانب عودة توافر الدولار في البنوك المحلية.
وحاجة تانية بتقربنا من تحريك سعر صرف الجنيه وهي تراكم العملات الأجنبية داخل أركان الاقتصاد المصري، وخاصة في صورة ودائع الشركات بالعملات الأجنبية، و اللي وصلت إلى أعلى مستوى تاريخي عند 17.5 مليار دولار بجانب التحسن الحقيقي اللي ظهر في استقرار سعر الصرف بالسوق الموازية من مايو إلى منتصف أكتوبر، والوصول لنقطة تحول سعري هتحتاج لتحريك السعر الرسمي.
وحدة أبحاث بانكير عرضت تقرير مهم جدا عن خطة الرئيس السيسي لتحويل مصر لمركز إقليمي للطاقة..
معروف إن قطاع الطاقة حصل فيه قفزات كبيرة في عصر الرئيس السيسي وتحويل مصر لمركز إقليمي للطاقة.. وبالأرقام السنة اللي فاتت بس.. بلغت إيرادات مصر من صادرات الغاز الطبيعي 8.4 مليار دولار، مقابل 3.5 مليار دولار، في عام 2021، بزيادة 140 بالمئة.. ودا بفضل الحقول اللي تم اكتشافها.
وبخصوص ملامح خطة الدولة بزعامة الرئيس السيسي واللي قدرت تنفذها وماخدتش حقها إعلاميا.. وهي إنهاء مشروع مصر للتحول لمركز لوجيستي عالمي، الجزء الأهم منه هو تحويل قناة السويس لمركز تصنيع عالمي وسيط.
ود كانت مهمة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، المختلفة تمامًا عن هيئة قناة السويس.
ودا لأن المنطقة الاقتصادية عندها ٦ مناطق صناعية تابعة وهي.. منطقة السخنة الصناعية.. ومنطقة شرق بورسعيد الصناعية.. ومنطقة غرب القنطرة الصناعية (أبو خليفة).. ومنطقة شرق إسماعيلية (وادي التكنولوجيا).
والمناطق الصناعية دي كلها بتكملها مواني علشان تقدم من خلالها خدمة التكامل بين الموانئ والمناطق الصناعية لتيسير عملية نقل المواد الخام والمنتجات من وإلى المناطق الصناعية خاصة في منطقة السخنة، ومنطقة شرق بورسعيد.
والمشروع الضخم دا تم خلال السنة المالية ال فاتت ٢٠٢٢ / ٢٠٢٣ .. واللي من خلاله تم جذب تعاقدات لجناحيه (المناطق الصناعية والموانئ) بقيمة ٣.٥٧ مليار دولار لـ ٦٠ مشروع، منها ٥٣ في المناطق الصناعية بقيمة ٢.٢٣ مليار دولار.
دا بالاضافة لدا حصل ٥٥ مشروعً صناعي على الموافقة المبدئية بتكلفة استثمارية إجمالية ١.٧ مليار دولار.
الشق الأخير من انجاز المنطقة هو اشتراكها في مشروع تحويل مصر لمركز اقليمي لتداول الطاقة وال في اطاره جرى توقيع ١١ اتفاقية إطارية لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
الملفات السرية في لقاء تميم والسيسي.. ايه اللي حصل في الاتحادية
فااصل
في الساعات اللي عدت القاهرة كانت حاضرة بقوة في الأحداث اللي بتحصل في قطاع غزة.. ايه اللي بيترتب في المنطقة واشمعنا القاهره كله بيجري عليها اليومين دول.. والشيخ تميم كان بيعمل ايه في مصر وسر الزيارة المهمة توقيتها.
منصات بانكير عرضت النهاردة تقرير مهم عن الملفات السرية اللي تمت مناقشتها في اجتماع القمة بين الرئيس السيسي والشيخ تميم بن حمد أمير قطر واللي كانت الأحداث في المنطقة محور المباحثات فيه.
ومعروف إن مصر وقطر اكتر دولتين ليهم تأثير على الأرض في فلسطين لأن مصر هي اللي شايلة القضية من سنين أما قطر فليها علاقات قوية مع قادة حركة حماس الفلسطينية وهي الدولة الوحيدة في العالم اللي حماس ليها مكتب تمثيل رسمي ومعترف بيه من الحكومة القطرية وكمان الدوحة ليها مواقف كتير ووساطات ناجحة في ملف الأسرى.
وناقشت القمة بين الزعيمين موضوعات وقف إطلاق ودخول المساعدات بشكل كامل ورفض التهجير القسري للفلسطنيين وحماية المدنيين والمستشفيات.. لكن كانت فيه ملفات تانية مهمة جدا من المتوقع يكون تم التطرق ليها وهي حولين الشكل النهائي اللي هيكون عليه الوضع في غزة بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع و الترتيبات اللي ممكن تحصل ودور مصر فيها.
أهمية الزيارة كمان لأنها بتيجي بعد لقاء هام بين الرىيس السيسي ومدير المخابرات الأمريكية واللي فيه رفضت مصر توليها إدارة غزة أمنيا أو تدخل الناتو أو إعادة اسرائيل للقطاع ولأنها كمان بتيجي قبل انعقاد مؤتمر فلسطين في السعودية .
التقرير الأخير اللي عرضته منصات بانكير النهاردة فكان بخصوص المعركة الأخيرة للبنك المركزي مع تجار العملة..
وزي ما احنا عارفين في الأيام الأخيرة البنك المركزي بيخوض واحدة من أهم المعارك مع تجار العملة والمضاربين في السوق السودا... وبيحاول بكل الطرق يوقف نزيف الدولار ويحافظ على الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية وكمان يزود الاحتياطي ده تحسبا لأى خفض محتمل في قيمة الجنيه.. وزي ما احنا عارفين فيه لعبة قط وفار بين المركزي ومافيا الدولار والحرب مع تجار العملة مستمرة من فترة وكل شوية جولاتها بتمتد شوية ينجح المركزي في توجيه ضربات مميتة ويختفى التجار وشوية تنشط مافيا العملات وتخلى سعر الدولار يوصل لأسعار قياسية ..
الجديد في صراع المركزي مع السوق السودا إن البنك بينفذ خطة محكمة ونقدر نقول عليها "خطة صفر دولار" بهدف السيطرة على السوق السودا للدولار ووقف نزيف العملة الأمريكية في الوقت اللى بتعاني فيه مصر من نقص حاد في الدولار من مارس 2022 ولحد دلوقتي.
وعشان كده البنك المركزي تبنى العديد من الإجراءات من بداية 2023 لمنع خروج الدولار من خزائنه والحفاظ عل احتياطي العملة الصعبة اللى بيتم استخدامه بشكل أساسي ورئيسي لسداد التزامات مصر الخارجية اللى زادت إلى حوالى 164 مليار دولار بنهاية يونيو اللى فات مقابل حوالى 155 مليار دولار من سنة تقريبا.. يعنى تقريبا فيه حوالى 10 مليار دولار زيادة في احتياجات مصر الدولارية في ظروف صعبة بيمر بيها العالم كله وارتفاع ملحوظ في أسعار السلع الأساسية وعلى راسها طبعا المواد البترولية والحبوب.
ومن أول الإجراءات اللى عملها البنك الركزي لوقف نزيف الدولار كان قراره الأول بفرض عمولة تدبير نسبتها 10% من قيمة المبلغ المسحوب أو اللي يتم إنفاقها عن طريق الشراء من خارج مصر بالعملة الصعبة وده قلل كتير من الضغط على الدولار وأدى الى تراجع كبير في عمليات نزيف العملة الأمريكية على شراء سلع من خارج مصر.
ومن القرارات المهمة واللى كان ليها تاثير كبير في وقف نزيف السيولة الدولارية وقف بيع الدولار الأمريكي أو أي عملة أجنبية للعملاء اللى بيمتلكوا حسابات دولارية وفي مايو اللى فات قرر المركزي كمان إيقاف الشراء في الخارج للبطاقات مسبقة الدفع المرتبطة بمحافظ إلكترونية زي تيلدا وكليفر.
ومن ضمن الحاجات اللى عملها البنك المركزي بالتعاون مع الحكومة ووزارة المالية بعض المبادرات المهمة زي مباردة السماح للمصريين في الخارج باستيراد سيارة أو أكتر بدون جمارك او رسوم مقابل وديعة دولارية تتحط في حساب خاص بوزارة المالية يتم استردادها بعد 5 سنين بسعر صرف الدولار الرسمي في البنوك وقتها.