الذهب يتراجع إلى أدنى مستوى خلال أكثر من 3 أسابيع

انخفضت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى لها خلال أكثر من ثلاثة أسابيع يوم الخميس، لتواصل سلسلة من الخسائر الأخيرة بعد أن حذر العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي من الرهانات على أن البنك المركزي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة.

يتجه المعدن الأصفر لليوم الرابع على التوالي باللون الأحمر، وسط استمرار الضغط من انتعاش الدولار وعوائد سندات الخزانة. كما أدى تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن إلى انخفاض الأسعار، حيث قامت الأسواق بتسعير علاوة مخاطر أقل بكثير من الحرب بين إسرائيل وحماس.

وانخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 0.1٪ إلى 1949.38 دولارًا للأوقية، في حين انخفضت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي صلاحيتها في ديسمبر بنسبة 0.2٪ إلى 1954.30 دولارًا للأوقية وتم تداول كلا الصكين بانخفاض يزيد عن 2٪ هذا الأسبوع.

حذرت سلسلة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع من أن أسعار الفائدة الأمريكية ستظل مرتفعة لفترة أطول، وأن الأسواق يجب أن تكون حذرة من الرهان على أي تخفيضات مبكرة في أسعار الفائدة وقد يؤدي التضخم الثابت والمرونة في الاقتصاد الأمريكي إلى جذب المزيد من رفع أسعار الفائدة هذا العام.

عوضت تعليقاتهم إلى حد ما الرهانات الأخيرة على أن دورة رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتهت، وشهدت عودة المتداولين إلى الأصول المعرضة لسعر الفائدة مثل الدولار وسندات الخزانة.

ومما زاد من حالة عدم اليقين، أن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قدم إشارات قليلة حول السياسة النقدية خلال خطاب ألقاه أمس الأربعاء، ولكن من المقرر الآن أن يتحدث الرئيس في حدث منفصل في وقت لاحق يوم الخميس.

وفي حين فسرت الأسواق تعليقاته على أنها أقل تشددا، فقد حافظ باول إلى حد كبير على خطابه بأن أسعار الفائدة الأمريكية ستظل أعلى لفترة أطول، وأن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لخفض التضخم.

ولا يبشر مثل هذا السيناريو بالخير بالنسبة للذهب، نظرا لأن أسعار الفائدة المرتفعة تؤدي إلى ارتفاع تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في السبائك، التي لا تقدم أي عوائد.

وقد حدت هذه الفكرة من أي مكاسب كبيرة في الذهب هذا العام، مما أبقى المعدن الأصفر أقل بكثير من مستوى 2000 دولار للأونصة ولكن الذهب ما زال يتداول مرتفعا بنحو 8% حتى الآن في 2023.