مافيا من نوع خاص.. البنك المركزي يفضح ألاعيب خفافيش الدولار

 
رغم كل الأخبار الإيجابية اللى حصلت في الأيام اللى فاتت عن توافر الدولار وعن قدرة البنووك على توفير كل احتياجات المستوردين والشركات من العملة الصعبة..  الا ان مافيا الدولار لسه بيحاولوا يروجوا اشاعات عن نقص في العملات الجنبية..  وعن عجز البنوك على توفير سيولة دولارية للناس اللى بتطلبها.. وللأسف بيستخدموا تكتيك بيجيب نتيجة مع بعض الناس ويمكن ده السبب الوحيد اللى بيخلى دولار السوق السودا يرفع.. بس البنك المركزي بدأ مؤخرا يكشف ألاعيب ومخططات تجار العملة.. وبدأ كمان ياخد إجراءات احترازية لافساد مخططاتهم والسيطرة على السوق السودا.. فيا ترى ايه اللى بيحصل في الكواليس بين البنك المركزي وعصابات الدولار ؟ وايه التحركات اللى بينفذها رجال حسن عبدالله لمنع التلاعب في سوق الصرف؟ 
 

 
في الأيام الأخيرة فيه محاولات بتتم من مافيا الدولار لاحداث مزيد من الارتباك في سوق الصرف ورفع سعر العملة الأمريكية لمستويات قياسية وده بيتم من خلال مجموعات مدربة بتروح للبنوك وبتطلب الحصول على دولارات بدعاوي السفر أو استخدامها في استيراد بعض السلع ولأن تعليمات البنك المركزي واضحة وفيه شروط مشددة لمنح العملة الصعبة فالبنوك بتطلب من الناس دي الأوراق المطلوبة للحصول على كميات الدولار اللى محتاجينها يعنى لو اللى بيطلب ده قال انه مسافر بيطلبوا منه مثلا تذكرة السفر والفيزا للدولة اللى رايحها ولو بيقول انه هيستورد بيطلبوا منه الموافقة الاستيرادية والبلد اللى هيستورد منها ونوع وكمية الحاجات اللى هيستوردها وطبعا معظم الناس دي مبيكونوش مسافرين ولا عاوزين يستوردوا زي ما بيدعوا وبالتالي مش بيقدموا للبنك الأوراق دي وبيطلعوا بقا يشنعوا وينشروا اشاعات ان البنوك مفيهاش عملة صعبة وان القطاع المصرفي مش قادر يوفر للناس دولارات
طب هل الكلام ده حقيقي  فعلا ؟ 
قولا واحدا الكلام ده بعيد تماما عن الحقيقة .. وتقدر تقول انه كلام كله كدب في كدب.. لأن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاع ملحوظ في السيولة الدولارية داخل البنوك المصرية وحاليا اى حد سواء كان مسافر للخارج أو مستورد بيطلب دولار بياخد الكمية اللى محتاجها ومعظم البنوك بتوفر أي مبالغ مطلوبة بالعملة الصعبة وتم إلغاء الحجز المسبق لسحب أي مبالغ أكتر من 10 آلاف سواء بالنسبة للدولار أو العملات الأجنبية التانية وزادت كمان الموافقات الخاصة بالإفراجات الجمركية للمستودين بنسبة تتخطى الـ 30%.
وده معناه ان بقا فيه وفرة كبيرة جدا فى النقد الأجنبي داخل البنوك بشكل يخليها توفى باحتياجات المستوردين والشركات وده وضح جدا فى حجم الافراج عن البضايع من الموانيء المصرية  وبلغت قيمة البضائع المُفرج عنها خلال الفترة من 1 يناير 2023 وحتى 30 سبتمبر 2023 حوالى  53.7 مليار دولار
وفيه كمان زيادة كبيرة فى الإيداعات الدولارية الخاصة بالعملاء سواء لشراء شهادات أو لإيداعها في الحسابات الخاصة
و البنك المركزى أعلن كمان عن ارتفاع رصيد احتياطى النقدى الأجنبى خلال شهر أكتوبر ليسجل 35.108 مليار دولار، مقابل 34.970 مليار دولار بنهاية سبتمبر بارتفاع بقيمة 131 مليون دولار.
وفى تصريحات أخيرة ليه أكد وزير المالية محمد معيط إنه من المتوقع أن تصل قيمة تدفقات الاستثمارات الأجنبية خلال العام المالي المقبل إلى 12 مليار دولار مقابل 10 مليارات دولار خلال العام المالي اللى فات.
كمان قناة السويس سجلت إيرادات بقيمة 10 مليارات دولار السنة اللى فات ومن المستهدف انها تزيد إلى 12 مليار السنة دي.
وطبعا زيادة الحصيلة الدولارية واى اخبار ايجابية عن نجاح البنك المركزي والحكومة فى توفير عملة صعبة بيكون ليه تاثير ايجابي كبير على السوق السودا وزي ما احنا عارفين سعر الدولار بينخفض كل ما كان فيه أخبار ايجابية عن توفير العملة الأمركية والعكس صحيح.
طب والبنك المركزي بيعمل ايه مع الناس اللى بتروج الشائعات دي؟ 
البنك المركزي شغال على الأرض كويس جدا وقدر يوفر للمستوردين والشركات كل المبالغ اللى محتاجينها وكفاية نبص على الأرقام الكبيرة اللى تم توفيرها للافراج عن السلع اللى كانت مخزنة في الموانيء والبنوك وفرت عشرات المليارات من الدولارات للافراج عنها واكيد لو مفيش عملة صعبة موجودة زي ما بتروج مافيا الدولار كانت البضايع فضلت مكانها ومكنش تم الافراج عنها
والبنك المركزي بالتعاون مع الجهات الرقابية احكموا قبضتهم على السوق السودا للدولار وبيراقبوا كل اللى بيحصل في الكواليس واى شخص بيثبت تورطه في اى تداول للنقد الأجنبي بعيد عن البنوك وشركات الصرافة بيتم ملاحقته والقبض عليه وفيه بالفعلناس كتيرة اتقبض عليها مؤخرا وتم ضبط كميات كبيرة من الدولار