مصر ترود الشيطان الأمريكي.. خطة إبطال سحر الدولار
محور مشاكل مصر في الـ3 سنين الأخيرة من ساعة تقريبا كورونا بتلف وتدور حولين الدولار الأمريكي واللي بقى سبب كل الأزمات اللي بتحصل في مصر تحديدا ودا نتيجة ارتفاع سعره أمام الجنيه وتكبد الدولة المصرية مليارات الدولارات زيادة في فرق الأسعار العالمية وفاتورة الاستيراد وفي تسديد الديون وتلبية طلبات المستوردين والشركات.. طيب مصر بتعمل إيه عشان تتخلص من سحر وتحكم الشيطان الأمريكي الأخضر.
لغاية دلوقتي الدولة المصرية بتعاني من سيطرة الدولار على أساسيات الاقتصاد الرئيسية زي الاستثمار المباشر والودائع و الديون والقروض والاستيراد.. وكان قدام مصر حلين عشان تحاصر الدولار وتبطل مفعوله وسيطرته على الاقتصاد المصري أولها توفير الدولار وسعره ينزل وتاني حاجة اختراع بديل للعملة الأمريكية والحقيقة مصر قررت تمشي في الطريقين توفر الدولار وتشوف بديل مناسب.
في الطريق الأول مصر عززت من مصادر الدولار من كل الموارد المتاحة واخترعت مصادر تانية كمان، وشفنا ارتفاع إيرادات السياحة وقناة السويس والتصدير والاستثمارات المباشرة ومبادرات السيارات والدهب و والشهادات الادخارية بعوايد قياسية بالتزامن مع ترشيد الانفاق الحكومي على أي حاجة فيها دولار ومع ده تم ترشيد الاستيراد وقدرت الدولة توفر مليارات الدولارات بعد توطين الصناعة وتوفير البديل المحلي للاستيراد ووفرت 12 مليار دولار في أول 7 شهور في 2023 من البند دا لوحده.
لولا إن الحكومة قدرت توفر فلوس الاستيراد وتزود الإيرادات التانية كانت مصر تقريبا فلست قدام وحش السوق السوداء اللي بتبلع كل العملة الأمريكية في السوق بتشجيع وإدارة من أجهزة معادية ومضاربين وتجار جشعين.
في المقابل مصر دورت على أنسب الطرق للاستغناء عن الدولار وكانت البداية مع البريكس واللي خلاص عضوية مصر هتتفعل في التكتل الأقتصادي الأكبر في العالم من أول يناير وزي ما احنا عارفين إن التعامل مع دول البريكس وهي دول عظمي هيوفر على مصر حوالي 30 مليار دولار سنويا هو حجم التبادل التجاري الحالي بينها وهتستبدله بالعملات الوطنية، كمان مصر قررت تعمل اتفاقيات مبادلة عملات مع الصين والامارات وتركيا بجانب اتفاقيات استثمارية ضخمة وبالمليارات زي ما حصل في المنطقة الصناعية الصينية وشفنا الدكتور مدبولي بيوقع استثمارات صينية جديدة ب18 مليار دولار ودا غير اتفاقيات التصنيع المشترك مع تركيا وتوسيع التبادل التجاري والمالي بين القاهرة وأنقرة وفتح شرايين جديدة من التعاون مع دول كتير.
الخلاصة إن التخلص من الشيطان الأخضر الأمريكي عملية صعبة لكن مش مستحيلة ومصر عندها القدرة على اذلال الدولار بالطريقتين اللي قلنا عليهم وبفضل تنوع موارد الاقتصاد المصري وقوته ومستقبله الكبير الدولار هيكون زيه زي أي عملة تانية قدام الجنيه بعد ابطال سحره.