تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال أكتوبر

تباطأ نمو الوظائف في الولايات المتحدة بشكل حاد في أكتوبر، مما قد يعزز التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يوقف أي زيادات أخرى في أسعار الفائدة هذا العام.

وأظهر تقرير الوظائف غير الزراعية الذي يحظى بمتابعة وثيقة من مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل أن أصحاب العمل في أكبر اقتصاد في العالم أضافوا 150 ألف وظيفة خلال الشهر، بانخفاض عن الرقم المنقح البالغ 297 ألف وظيفة في سبتمبر. وكان الاقتصاديون يتوقعون قراءة تبلغ 180 ألفًا.

كما بلغ معدل البطالة 3.9%، ارتفاعًا من 3.8% في الشهر السابق، في حين ارتفع متوسط الأجر في الساعة بنسبة 0.2% على أساس شهري في أكتوبر، بعد زيادة بنسبة 0.3% في سبتمبر.

ومن المرجح أن يراقب مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي أرقام الوظائف بعناية، لأنها قد توفر نظرة ثاقبة حول ما إذا كانت سياسة البنك المركزي الأمريكي غير المسبوقة لتشديد السياسة تتسبب في تباطؤ النشاط الاقتصادي.

بعد اجتماع استمر يومين في وقت سابق من هذا الأسبوع، صوتت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية لصالح إبقاء سعر الفائدة الرئيسي على الأموال الفيدرالية ثابتًا عند هدف يتراوح بين 5.25٪ إلى 5.50٪. وهذا النطاق، الذي بلغ الصفر في مارس/آذار من العام الماضي، بلغ أعلى مستوى له منذ أكثر من عقدين.

ومع ذلك، أشارت البيانات الأخيرة إلى استمرار قوة الاقتصاد الأمريكي. وارتفعت أسعار المستهلكين بوتيرة أسرع من المتوقع في الأشهر الـ 12 حتى سبتمبر، في حين تجاوز الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث التقديرات أيضًا.

وفي حديثه في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء بعد القرار، ترك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول المجال مفتوحًا أمام إمكانية تشديد السياسة بشكل إضافي، لكنه شدد على أن المسؤولين سيتحركون بعناية استجابة لمجموعة من الشكوك التي تواجه الاقتصاد الأمريكي.

وتراهن الأسواق بالفعل على نطاق واسع على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيختار إبقاء تكاليف الاقتراض ثابتة في اجتماعه المقبل في ديسمبر، مع احتدام الكثير من النقاش الآن حول المدة التي سيحافظ فيها على أسعار الفائدة عند مستوياتها المرتفعة الحالية.