البنك المركزي الكيني يعزز إصلاحات التمويل الأخضر وسط مخاطر المناخ
يقوم البنك المركزي الكيني (CBK)، بتوجيه من المحافظ الدكتور كاماو ثوغ، بتعزيز الإصلاحات لجعل كينيا مركزًا للتمويل الأخضر وتتبع هذه المبادرة إرشادات عام 2021 بشأن إدارة المخاطر المتعلقة بالمناخ وهي جزء من المرحلة الثانية من الإصلاحات المتعلقة بهذه المبادئ التوجيهية ويهدف البنك المركزي إلى مساعدة البنوك التجارية على دمج المخاطر المناخية في استراتيجيات الحوكمة وإدارة المخاطر الخاصة بها.
تم الإعلان عن خطوة البنك المركزي في منتدى الأعمال المناخي الإفريقي الافتتاحي، الذي أعقب قمة المناخ الإفريقية ويقوم البنك المركزي بتطوير تصنيف للتمويل الأخضر لتصنيف المبادرات والاستثمارات والمشاريع المستدامة. وسيتم دعم هذا التصنيف من خلال إطار إفصاح للبنوك يتوافق مع المعايير الدولية.
وشدد الدكتور ثوغ على ضرورة قيام المؤسسات المالية وأصحاب المصلحة بزيادة الموارد المخصصة للتنمية والعمل المناخي خلال كلمته في المنتدى. وسلط الضوء على الفجوة الكبيرة في رأس المال اللازمة لمواجهة الصدمات المرتبطة بالمناخ في كينيا وأفريقيا. ووفقا لتقديرات البنك الدولي، تبلغ فجوة تمويل المناخ السنوية في كينيا 5.13 مليار دولار، وهو ما يتجاوز ميزانية التنمية.
واستشهد الدكتور ثوج بقرار مؤتمر الأطراف السابع والعشرين، الذي ذكر أن التحول العالمي إلى اقتصاد منخفض الكربون سيتطلب استثمارًا سنويًا يتراوح بين 4 و6 تريليون دولار. ودعا إلى تحويل الأنظمة المالية التي تشمل الحكومات والبنوك المركزية والبنوك التجارية والمستثمرين المؤسسيين والكيانات المالية الأخرى.
كما حث المحافظ على العمل العالمي الجماعي لتعبئة رأس المال من أجل التنمية والعمل المناخي بما يتماشى مع ميثاق باريس من أجل الناس والكوكب. وأكد أنه لا ينبغي إجبار أي بلد على الاختيار بين التنمية والعمل المناخي.
على الرغم من هذه التحديات، فإن التحول إلى الاقتصاد المستدام يوفر إمكانات للشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر والأسر على الرغم من تهديدات تغير المناخ المحددة في تقرير حالة المناخ في أفريقيا 2020. وتشمل هذه التهديدات المخاطر المادية التي تتعرض لها القروض بسبب الأحداث المناخية، ومخاطر التحول بسبب التحول إلى الاقتصاد الأخضر الذي يؤدي إلى تقادم الأصول، ومخاطر المسؤولية الناجمة عن تمويل الأنشطة الضارة.
يوفر التحول نحو الاستدامة أيضًا فرصًا مثل اعتماد مصادر طاقة منخفضة الانبعاثات وتطوير منتجات جديدة. دخلت مجموعة Acorn Group التاريخ منذ ثلاث سنوات من خلال إصدار أول سندات خضراء في شرق ووسط أفريقيا بقيمة 4.3 مليار شلن كيني، مدرجة في كل من بورصة نيروبي للأوراق المالية (NSE) وبورصة لندن (LSE).
ومع ذلك، فإن التمويل اللازم للتكيف مع تغير المناخ في أفريقيا والبلدان النامية لا يزال غير كاف وتشير تقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن البلدان الأفريقية تحتاج إلى ما لا يقل عن 3 تريليون دولار بحلول عام 2030 لتنفيذ مساهماتها المحددة وطنيا بموجب اتفاق باريس. وتحدد هذه المساهمات المحددة وطنيًا التزامات كل دولة نحو تحقيق الهدف العالمي المتمثل في الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية.