رعب بين حيتان السوق والمحتكرين... الناس عرفت تقاطع
محدش كان متخيل إن حملة مقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية هتجيب نتيجة كبيرة وملموسة بالشكل دا، ووصل الأمر إلى إن الشركات دي نزلت الاسعار للنص تقريبا ومش كده وبس دا كمان الشركات دي عملت عروض مكنش المواطن يحلم بيها بعد ما كانت كل اسبوع ترفع أسعارها.
اللي حصل كشف عن حاجات كتير مهمة وهي إن رفع أسعار المنتجات مكانش هدفه الحفاظ على الشركات والمصانع من الأنهيار بدليل أن أسعارها نزلت بشكل كبير بعد نجاح المقاطعة وكمان بقي فيه عروض كتير.. مش دا المهم لكن المهم من اللي حصل في حملات المقاطعه إنها أثبتت إنها سلاح حاد وفعال وقوي وليه تأثير مباشر على الأسواق والأسعار وبكده يقدر الشعب يقاطع اي منتج أو تاجر يبالغ في رفع الأسعار مع نفسه وبشكل مبالغ فيه وبكده مفيش شركة ولا تاجر يجرؤ أنها يخدع الناس تاني وكمان التجربة فيها درس مهم جدا وهي إنه لازم يكون عندنا ثقافة السوق والثقافة الاقتصادية ونعرف كل حاجة عن سياسة الأسعار ونسبتها في كل سلعة ودا اللي المصريين بدأو يعرفوه .
وبدأت فعلا اصوات بطالب بحصر السلع اللي أسعارها ارتفعت بدون داع وبسبب الاحتكار والتخزين والمضاربة ومقاطعتها لغاية ما سعرها ينزل وتبقي في معدلها الطبيعي وبكده تضمن أن الأسعار بتعبر عن الوضع الحقيقي للأسواق والعرض والطلب ومفيهاش لعب ودا هيوفر مليارات الجنيهات اللي كانت بتروح لجيوب التجار والمحتكرين على حساب الناس.. دلوقتي الناس اللي كانت بتضارب في السلع عايشة في حالة رعب وهتفكر ألف مرة قبل ما ترفع السلع.
