مجموعة السبع تخطط لحظر الماس الروسي للمزيد من إضعاف بريق الصناعة

يسعى قطاع الألماس العالمي جاهدا للمضي قدما في الحظر القادم الذي تفرضه مجموعة السبع على الأحجار الكريمة الروسية، حيث يكافح المستهلكون والمنتجون لإدارة سلاسل التوريد الأكثر تعقيدا على خلفية تباطؤ الطلب، وفقا لما ذكرته رويترز. 

ومع سحق المبيعات المباشرة للأحجار الكريمة الروسية بالفعل بسبب العقوبات الأمريكية على شركة ألروسا الروسية لتعدين الألماس الحكومية، تعمل مجموعة السبع الآن على دراسة تفاصيل حظر إضافي على المبيعات غير المباشرة في الدول الأعضاء، والمتوقع بحلول نهاية أكتوبر.

ولكن حتى قبل دخوله حيز التنفيذ، يقول المنتجون إن العملاء الغربيين يتجنبون الأحجار الكريمة من روسيا، أكبر منتج للماس الخام في العالم من حيث الحجم، حيث تمثل 30% من السوق.

وقالت تيفاني، وهي جزء من مجموعة LVMH الفرنسية الفاخرة، في مارس من العام الماضي إنها توقفت عن الحصول على الماس الخام من روسيا.

ذهبت العلامات التجارية التابعة لمجموعة ريتشمونت الفاخرة ومقرها سويسرا، بما في ذلك فان كليف آند آربلز، إلى أبعد من ذلك، حيث أرسلت مديرين تنفيذيين لزيارة الموردين في الهند ووظفت مدققًا خارجيًا للنظر في تدفق الأحجار الكريمة في سلسلة التوريد.

والآن يهدد الحظر المقترح لمجموعة السبع بالمزيد من تعقيد سلاسل التوريد، عند نقطة حيث يتعرض الطلب بالفعل لضغوط شديدة.

وفي ظل العديد من المقترحات قيد النظر، تناقش الصناعة حالياً كيفية التحقق من بلد منشأ الماس، وأين ينبغي أن يتم ذلك، وما هي أحجام الحجارة، الخام أو المصقولة، التي ينبغي أن تكون جزءاً من القاعدة.

وقال محلل الألماس بول زيمنيسكي: "الأمر كله يتعلق باتساع وتعقيدات الترابط في سلسلة التوريد التي تجعل هذا الأمر صعبا من الناحية الفنية".."تمتد تجارة الماس إلى العديد من البلدان، مع العديد من الثقافات والأديان ومستويات التنمية الاقتصادية المختلفة."

يعاني الطلب على المجوهرات الماسية بالفعل في الولايات المتحدة، موطن 55% من الطلب العالمي، بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، والتعافي الضعيف بعد الوباء في الصين، والمنافسة من الماس المزروع في المختبر.

طلبت الهند - التي تقوم بتقطيع وصقل 90% من الماس الخام في العالم - الشهر الماضي من شركات المناجم العالمية التوقف عن بيع الأحجار الكريمة الخام لمدة شهرين لإدارة المخزونات المتراكمة. وهذا يعني أن المخزونات في شركات مناجم الماس سوف تنمو.

وقال ريتشارد تشيتود، مستشار صناعة الألماس: «في مرحلة ما، سيتعين طرح هذه المخزونات في السوق».

وقالت شركة دي بيرز، أكبر منتج للماس الخام في العالم من حيث القيمة، في تقرير حديث إنه في حين أن الطلب العالمي على مجوهرات الألماس سيظل أعلى من مستويات ما قبل الوباء في عام 2023، فإن المشهد الاقتصادي كان صعبا.

وأضاف أن "ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة لا يزال يؤثر على ثقة المستهلك والإنفاق التقديري في بعض الدول الرئيسية المستهلكة للماس، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا".

وفقًا لريتشارد تشيتود، “لقد تضررت تجارة التجزئة في الصين بشدة، وتجار التجزئة في الولايات المتحدة ممتلئون بالفعل قبل موسم عيد الميلاد”، مضيفا: "لا يوجد مشترون فعليا" للماس الخام الآن.