فرصة العمر لمصر.. كيف تستغل الحكومة حملات المقاطعة لدعم المنتج المصري؟
رب ضارة نافعة.. مثل شعبي مشهور بينطبق على العدوان الاسرائيلي على أهلنا فى غزة واللى كان سبب فى عودة وعي المصريين من جديد بأهمية دعم المنتجات المصرية ومقاطعة كل السلع اللى بتنتجها شركات عالمية بتدعم الكيان الصهيوني.. وكلنا شوفنا ازاى حملات المقاطعة دي كان ليها تأثير قوي على الشركات اللى بتحاول بكل الطرق ترجع العملاء بتوعها بعروض واسعار مخفضة.. لكن لحد دلوقتى مش عارفة بسبب ادراك الناس لخطورة الدور اللى بتلعبوا الشركات دي فى دعم دولة الاحتلال ومساهمتهم فى تنفيذ الجيش الصهيوني لجرائم ابادة جماعية واستهداف الأطفال والنساء.. وبعد نجاح المقاطعة لازم نسأل نفسنا شوية أسئلة زي ازاى نستغل اللى بيحصل ونقدم منتجات مصرية بجودة عالية؟ وايه الاجراءات والقرارات اللى مفروض الحكومة تعملها دلوقتى لدعم المنتج المصري؟ وايه الحوافز المطلوبة لتشجيع الصناعة المصرية؟
ط
فى عالم التسويق اللى حصل لمنتج زي مشروب سبيرو سباتس معجزة مش بتتكرر كتير فى عالم البيزنس.. منتج مصري 100% موجود بقالوا عشرات السنين بس محدش كان يعرفوا ولا يسمع عنه وفجأة بقت كل الناس بتدور عليه وده بسبب حملات المقاطعة لشركات المشروبات الغازية اللى انطلقت بعد العدوان الاسرائيلي بعد الاعن مجموعة من الشركات العالمية دعمها لجيش الاحتلال.
اللي حصل مع سبيرو سباتس خلا ناس كتير تبدأ تدور على منتجات مصرية تكون بديلة للمنتجات اللى دخلت فى قايمة المقاطعة واللى بتشمل مشروبات غازية وأغذية ومنظفات ونسكافيه ومقرمشات وحفاضات ومياه معدنية وغيرهم من المنتجات.. ولو خدت لفة صغيرة على صفحات التواصل الاجتماعي هتكتشف عشرات الأسماء لمنتجات مصرية كانت موجودة بس محدش حاسس بيها رغم ان جودتها ما تقلش ابدا عن جودة المنتج الأجنبي وفى بعض المنتجات جودة المنتج المصري افضل وبمراحل بس هي عقدة الخواجة اللى بتخلى ناس كتير تدور على المنتج الأجنبي وتشتريه مع انها لو شجعت منتج بلدنا من زمان كان زمانا فى حتة تانية خالص تخيل كنا هنوفر كام مليار دولار بنستورد بيهم منتجات ليها بدايل محلية تخيل كام فرصة عمل كانت هتتوفر للشباب تخيل كام مصنع جديد كان هيتبني .. تخيل كان ممكن نصدر منتجات ليه سمعة فى مصر للدول العربية.
طب ايه المطلوب من الحكومة وازاى تستغل حملات المقاطعة لدعم المنتج المصري؟
الحكومة المصرية قدامها فرصة العمر.. فرصة ما بتتكرش كتير وتقدر تستغلها وتحقق من خلالها مكاسب بمليارات الدولارات.. ووممكن الللى بيحصل ده يكون سبب فى استغناء مصر عن القروض وعن التمويلات الخارجية.. ولازم الحكومة تكون على مستوى الحدث وتبدأ تقدم حوافز للمستثمرين وتسهيلات لانشاء المصانع الجديدة وتقديم كل وسائل الدعم لأى صانع
وبالاضافة لكده لازم يكون فيه حملة ترويجية ضخمة للمنتج المصري يكون شعارها "صنع فى مصر" خصوصا ان اول سؤال الناس بتسأله حاليا لما تيجي تشترى اى منتج هو مصري ولا لأ ؟ .. ولازم الصناع المصريين يسغلوا الفرصة ويقدموا سلع ومنتجدات بجودة عغالية لأن الجودة هى اللى هتفرق وهى اللى هتخلى الناس تستمر فى شراء المنتجات المصرية على طول
الفرصة جت ولازم نستغلها كلنا ولازم المنتج المصري يكون بمواصفات تقدر تنافس المنتجات الأجنبية بعد كده.. وده لو حصل فاتورة الاستيراد هتقل بصورة ملحوظة وهنوفر مليارات الدولارات شهريا وبدل ما احنا بنشتكي من شح العملة الأجنبية هيكون عندنا وفرة فى العملة الأمريكية والكل هيطلع كسبان المستهلك هيشترى سلعة بسعر اقل من المنتج الأجنبي والمُصنع هيبيع كميات كبيرة من السلع والدولة هتوفر ملايين فرص العمل للشباب وهتزيد معدل الانتاج وده هينعكس على حجم النمو وهيؤدي الى تراجع معدلات التضخم