بيشتروا الدولار بأي تمن.. مين الأجانب اللي بيشتغلو في السوق السوداء
مين بيدير السوق السوداء للدولار.. وايه السيستم اللي بيتحكم فيها وازاي قادرة تواجه كل الإجراءات اللي الدولة بتاخدها وازاي بتهرب من كل القرارات اللي يتواجه السوق السوداء والمضاربة على الدولار وازاي الموضوع مبقاش تجار عملة وخلاص وبقي أكبر من كده بكتير ومبقاش مجرد أرباح ومكاسب وعرض وطلب والحكاية بقي فيها إن وايدين غريبة مدربة بتلعب في السوق وليها اهداف تانية خالص ملهاش علاقة بالمكسب لكن ليها علاقة بالخراب وعارفة هي عاوزة ايه بالظبط
لو تابعينا أزمة الدولار في مصر من ساعة الأزمة الروسية الأوكرانية في فبراير 2022 وبداية ظهور نقص في العملة الصعبة بعد خروج الاستثمارات الساخنة وارتفاع أسعار الغذاء والسلع عالميا وارتفاع تكلفة فاتورة الاستيراد في مصر وتراكم السلع في الجمارك وحاجة المستوردين بالقطاع الخاص للدولار.. وحاجة الدولة للدولار لسداد أقساط الديون وغيرها من الالتزامات اللي بتحتاج عملة صعبة ومن هنا كان طبيعي تظهر السوق السوداء للدولار ومعروف إن أي سوق سوداء بتظهر. مع نقص في أي سلعة أو خدمة وكانت البداية مع التجار العاديين وكمان مواطنين معاهم دولار فبيلاقوا حد بيديهم سعر اعلي من البنوك والطبيعي يغير الدولار عنده.
شوية ومع زيادة الأزمة تجار الدولار زادوا في السوق ودخلت عليهم شرائح تانية من أقارب المغتربين في الخارج وتوحشت اكتر لما دخل حيتان الدهب في اللعبة لأنهم شريحة جديدة معاها سيولة وفلوس وكانت تجارتهم ما بين الدولار والدهب وعايشين على الأزمة في السوقين واكتشف البنك المركزي في الوقت دا لعبة خبيثة كده وهي تحويل الدولار لدهب وتهريبه للخارج بمعني يشتري دولار كتير وبعدها يجيب بيه دهب ويهربه للخارج أو العكس.. ودي كانت بداية اكتشاف اللعب في سوق العملة.
مع مرور الأيام السوق السوداء للدولار بدأت تاخد شكل منظم وكأن فيه رؤوس بتفكر وبتدير ودا كان طبيعي بردوا إن أي سوق بيظهر ناس قوية بتتحكم فيه ودول بنطاق عليهم معلمين السوق أو اكتر ناس بتتحكم في التداولات اللي بتم أو صاحب الحصة الأكبر في السوق سواء لوحده أو معاه مجموعة من التجار ومن هنا بدأت عملية التحكم في سعر الدولار في السوق لكن في نفس الوقت دا السوق السوداء حصلت فيها حاجة غريبة لاول مرة بتحصل وهي أنها بدأت تتحكم في الاخبار والاشاعات اللي بتغذي نشاطها وفي نفس الوقت تضرب الاقتصاد تداول اخبار مثلاً عن التعويم أو تعثر مفاوضات صندوق النقد أو قلة المعروض من الدولار في البنوك وهكذا اي اخبار واشاعات تقول إن الحكومة عندها أزمة دولار ولاول مرة يكون عند السوق السوداء زي جهاز اعلامي على سوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي مهمته استمرار أزمة الدولار واستمرار طبعا نشاط السوق السوداء .
وفضل الحال على كده وبقت الإشاعات والتقارير المضروبة تتحكم في مؤشر السوق الموازية وبدأ يظهر زي سيستم كده وليه معالم وأسس في التداول خاصة في الفترة الأخيرة وبالبحث في الموضوع دا ظهر إن الليلة كبيرة جدا ومش مجرد تجار منظمين ولا سوق منظمة ولا عرض وطلب القصة بقت أمني قومي بيتعرض للخطر وفيه ناس شغالة ليل نهار عشان تولع سوق الدولار حتي لو هيشتروه بالخسارة وبسعر خيالي لأن المطلوب دلوقتي ودلوقتي بالذات أزمة الاقتصاد والاسعار توصل لذروتها ولحد محدش يقدر يستحمله.
ظهر إن فيه اكتر من مافيا بيتحكم فيها جهات وأجهزة هي عارفة بتعمل ايه كويس والمطلوب منها ايه.. المافيا وطبعا مش مصرية واغلبها أجانب وفاهمين دي بقت هي اللي بتتحكم في السوق الموازية للدولار وهي اللي بترفع السعر بشكل جنوني لأن معاها سيولة تشتري اي دولار وتحبسه وطبعا بيشتروه بسعر مبالغ عشان هدفهم تجفيف السوق من الدولار وحشر الحكومة في الزاوية والمطلوب الأسعار تولع اكتر وتحصل أزمة كبيرة خلال أيام وفي الاخر الناس تطلع تصرخ وتقوله مالنا أحنا ياسيسي ومال غزة وإسرائيل خلينا في حالنا احنا مش لاقيه نشتري اي حاجه.
الخلاصة السوق السوداء للدولار دلوقتي في ايدين ناس أجانب في مهمة خاصة خبيثة وفاهمة يعني ايه تصنع أزمة وناس على وعي تام وبيفكرو على طول إزاي يضربوا الاقتصاد الوطني وعشان تصنع أزمة كبيرة يبقي تضارب في حاجتين الدولار والدهب عشان تولع الأسعار ويظهر للناس إن فيه كارثة البلد داخلة عليها حتي لو الأزمة دي سيناريو وإخراج مافيا وتنظيمات كل همها تركع مصر وتخليها تبقى في حالها.