الذهب يحافظ على مكاسبه وسط تداولات حذرة.. وتراجع العقود الآجلة
تداولت أسعار الذهب في نطاق مختلط اليوم الثلاثاء، محتفظة بمكاسبها الأخيرة حيث يراقب المتداولون أي تطورات أخرى في الحرب بين إسرائيل وحماس، في حين تحول التركيز أيضًا إلى سلسلة من القراءات الاقتصادية الأمريكية الرئيسية المقرر صدورها هذا الأسبوع.
وظل الطلب على الذهب على المدى القريب مدعوما، مع ارتفاع الأسعار الفورية حيث أدى الصراع بين إسرائيل وحماس إلى تغذية الطلب على الملاذ الآمن ولكن انخفاض العقود الآجلة للذهب أشار إلى أن ثيران الذهب ما زالوا حذرين بشأن أسعار الفائدة الأعلى لفترة أطول.
ومع ذلك، فإن انخفاض الدولار والعوائد من الذروة الأخيرة قدم بعض الراحة لأسعار السبائك.
وارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.1% إلى 1975.71 دولارًا للأوقية، في حين انخفضت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي صلاحيتها في ديسمبر بنسبة 0.1% إلى 1986.55 دولارًا للأوقية وظل كلا الصكين على مرمى البصر من أعلى مستوى له منذ ثلاثة أشهر تقريبًا.
وشهد المعدن الأصفر مكاسب ممتازة خلال الأسبوعين الماضيين، حيث أدى اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس إلى إرسال المستثمرين مباشرة إلى الملاذات الآمنة وتراقب الأسواق الآن أي تصعيد إضافي في الصراع، على الرغم من أن البعثات الدبلوماسية الأخيرة للعديد من القوى العالمية يبدو أنها منعت أي تصعيد كبير.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة عن أعلى مستوياتها في عدة أشهر هذا الأسبوع، بينما انخفض الدولار أيضًا مع تراجع الأسواق قبل سلسلة من الإشارات الاقتصادية الرئيسية هذا الأسبوع.
من المقرر صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) في الولايات المتحدة في وقت لاحق يوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن تقدم المزيد من الإشارات على النشاط التجاري وسط ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم الثابت.
وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع، سيتم إصدار بيانات الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة للربع الثالث، في حين من المقرر أن تختتم بيانات التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي - مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي - الأسبوع يوم الجمعة. وأي علامات على المرونة الاقتصادية والتضخم الثابت تعطي بنك الاحتياطي الفيدرالي المزيد من الزخم للحفاظ على أسعار الفائدة المرتفعة، وهو ما يبشر بسوء بالنسبة للذهب.
ويمكن أن يشهد المعدن الأصفر أيضًا انخفاضًا في الطلب على الملاذ الآمن إذا ظل النمو الاقتصادي الأمريكي ثابتًا.
