الرميان: يجب على الدول خفض الإنفاق والتكيف مع استمرار تشديد السياسة النقدية

قال ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي ورئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، إن الحكومات والشركات غير قادرة على الحفاظ على مستوى الإنفاق الذي كانت تفعله في الماضي، وعليها الآن خفض الإنفاق لتبني الحقائق الجديدة.

وأضاف ياسر الرميان، في كلمته أمام مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض: "مع قيام البنوك المركزية بتشديد السياسة النقدية لإبطاء التضخم، يتعين على الشركات والحكومات التكيف مع هذا الواقع الجديد".. "كانت هذه أسرع زيادة في المعدل منذ أوائل التسعينيات، مما تسبب في اضطرابات يمكن التنبؤ بها في الأسواق العالمية."

وللمحافظة على هذا المستوى من الإنفاق، أكد الرميان أنه يجب تحديد "الأولويات" للمضي قدمًا، والتي تشمل تبني مبادرات جديدة مستدامة والانفتاح على التقدم التكنولوجي، وأهمها الذكاء الاصطناعي.

وتابع: "يمكن للذكاء الاصطناعي أن يزيد الناتج المحلي الإجمالي السنوي لأي بلد بنسبة 14% بحلول عام 2030 ولكن تبني مثل هذه التقنيات يتطلب تعاونا عالميا في حوكمة الذكاء الاصطناعي".. "سيكون الذكاء الاصطناعي مهمًا في تشكيل القطاعات المالية والاقتصادية في المستقبل ولكن يجب أن نكون عمليين أيضًا ومع ظهور الذكاء الاصطناعي يأتي ارتفاع استهلاك الطاقة والقوى الحاسوبية هائلة ومتزايدة ويقدر استهلاك الطاقة اليومي لدعم ChatGPT بـ 564 ميجاوات في الساعة، وهو ما يعادل الطاقة التي يحتاجها 26000 منزل أمريكي سنويًا مشيرا إلى  أن فوائد الذكاء الاصطناعي يجب أن تكون متوازنة مع بصمته الكربونية.

وسلط الرميان الضوء على مبادرات أرامكو السعودية المستدامة نحو مستقبل أكثر اخضرارًا، بما في ذلك شراكة شركة النفط والغاز العملاقة مع شركة ENOWA (شركة نيوم للطاقة والمياه) في سبتمبر للعمل على محطتين تجريبيتين لاستكشاف إنتاج الوقود الاصطناعي منخفض الكربون، موضحا: "نعمل على إثبات إنتاج البنزين الاصطناعي لمركبات الركاب الخفيفة، مما سيقلل الحاجة إلى الوقود التقليدي بنسبة 70%".

وفي لجنة مبادرة مستقبل الاستثمار، تحدث الرميان أيضًا عن توجه المملكة العربية السعودية نحو مستقبل مستدام، مؤكدا: "بحلول عام 2030، في المملكة العربية السعودية، نريد أن يأتي 50% من الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة و50% من الطرق التقليدية."