العملية صفر.. سر الكنترول رووم اللي بتصنع الفوضى الاقتصادية في مصر
صناعة الكذب والاخبار المضللة وبث تقارير مخيفة وغير حقيقية عن الاقتصاد المصري ونشر السلبية واليأس والتبشير بالانهيار وارتفاع الأسعار والافلاس وهروب القيادات.. الموضوع طلع كبير ومش صدفة.. ايه اللي بيحصل ومين اللي ورا الإشاعات دي ومصلحته إيه..وإيه علاقة دا باللي بيحصل في المنطقة وايه سر العملية صفر.
الصراع وجوده من وجود البشرية نفسها ونهاية البشرية نفسها هتكون بسبب صراع حاسم وكل الدول بتتصارع ليل نهار عشان تحمي مصالحها وشعبها ومواردها وتجارتها واستثمارات ها وفيه صراعات سياسية الدول بتدخلها عشان مناطق النفوذ والثروات وحماية المصالح في منطقة جغرافية بعينها.. ومع مرور الوقت وتطور الادوات والعصر اختلفت طرق الصراع ومبقتش شرط تكون مواجهات مباشرة وحروب لكن بقت تآمر من تحت لتحت وخلق فوضى وحالة سلبية في أي مجتمع عشان ينهار من الداخل أو يدخل في دوامة عنف وفوضى واقتتال وحولين دول كتير دخلت في دايرة الضياع والانهيار من غير. رصاصة واحدة وكان كفاية نشر إشاعات وتسخين ف بمواقع التواصل والسوشيال ميديا وطلعت المظاهرات زمن ساعتها البلاد مارجعتش.
ومن شهور لو ملاحظين فيه خط اعلامي تحريضي على الدولة المصرية زاد بما الانتخابات الرئاسية قربت وانتشرت كتير من الإشاعات عن الاقتصاد بالذات وبعدها زادت التقارير السلبية عن أداء الاقتصاد وبقى الموضوع واخد شكل تحريضي لان لو كل المخاوف اللي قالت عليها التقارير الدولية عن مصر حصلت كان زمانا ميتين من الجوع ورغم ان التقارير دي مبالغ فيها جدا وملهاش علاقة بالأرقام والبيانات والمؤشرات الرسمية في مصر لكن الموضوع أخد مستوى خطير ووصل لمرحلة الإرهاب الاقتصادي وتخويف الناس من بكرة بشكل كبير.
ومن خلال تحليل موجة الحملات المضادة وطريقة عرضها وتوزيعها على وسائل الإعلام والتواصل طلع إن اللي بيصنعها واحد واللي بيشرف عليها جهة واحدة ماسكة كل الخيوط تقريبا في ايديها وهي جهة أو وحدة معمولة مخصوص عشان الهدف دا الترويج لخراب مصر اقتصاديا والوحدة دي ثبت إنها تابعة لجهاز أمني خطير في المنطقة سمعته سبقاه في نشر الفوضي وصناعة الكذب والتحريض والفتن..
الوحدة دي واللي بانكير بيحتفظ باسمها لدواع أمنية زي ماقلنا ماسكة معظم الخيوط في ايديها وبتتحكم وبتجند شبكة من محللين وخبراء الاقتصاد في العالم وفي البنوك الاستثمارية العالمية ومراكز التحليل الاقتصادي وجهات إعلامية دولية عشان تفبرك أو تضخم في المخاطر اللي بيتعرضلها الاقتصاد المصري في الفترة دي والحقيقة موضوع تجنيد الأشخاص أو الجهات سهل جدا بالنسبة للوحدة التابعة للجهاز المخابراتي المعادي دا.. ودا لأن دولته طبيعي عندها صلات قوية بالمراكز الاقتصادية والبنوك العالمية ووكالات التصنيف ومؤسسات التمويل.
وجزء كبير من عمل الوحدة السرية دي هو بث وتسريب تقارير والاخبار المضللة. والاشاعات عن الاقتصاد المصري للابواق الإعلامية من المصريين الخونة المعادين للدولة المصرية زي محمد ناصر زعماد البحيري ومعتز مطر وغيرهم من اليويتبر اللي بيجروا ورا الكدبة عشان يحققوا ملايين المشاهدات وربحهم يزيد وشفنا في الفترة الأخيرة ازاي وتيرة الاخبار المضللة دي زادت ولسه هتزيد.
الاحداث الأخيرة في المنطقة ووقوف مصر القوي بجانب الحق الفلسطينيي ووقوفها عقبة قدام المطامع الإسرائيلية في تغيير الواقع الجغرافي في الأراضي المحتلة وموقفها الحازم في موضوع التوطين وتهجير الفلسطينيين.. كانت السبب الرئيسي في زيادة وتيرة الاخبار المضروبة والتقارير المحرضة والاشاعات المضللة عن الاقتصاد المصري والأسعار والتضخم والدولار والتصنيف الائتماني والاستثمار وتسويد المستقبل وتزييف التوقعات بالنسبة للنمو والتخلص من الأزمة وتكريس فكرة إن مصر مش هقدر تسدد ديونها في السنة الجاية وإن البلد داخلة على أزمة وانهيار.. دا سمعتوه وهتسمعوه اكتر الفترة الجاية وياريت يكون عرفنا مين اللي بيسخن وعاوز يخربها ويرجعنا لنقطة الصفر .