السيسي ينتزع حق غزة من قمة العاصمة الإدارية.. والمساعدات الدولية تدخل القطاع في حماية الصاعقة المصرية.. والأسباب الخفية لتهجير الفلسطنيين
متابعينا الكرام على كل منصات بانكير أهلا وسهلا بكم ولايف جديد على رأس الساعة، وملخص لأهم الأحداث والتحليلات والمعلومات اللي قدمتها وحدة الأبحاث والتقارير في بانكير النهاردة السبت 21 أكتوبر 2023 لمشاهديه الكرام على كل منصات سوشيال ميديا
النهاردة كان مليئ بالأحداث الهامة في مصر والمنطقة العربية على رأسها قمة السلام بالقاهرة واللي دعا ليها الرئيس عبد الفتاح السيسي وانعقدت في العاصمة الإدارية الجديدة لبحث الأوضاع المتفاقمة في غزة وحضرها قادة من العرب وأوروبا وأفريقيا وطلعت بمخرجات مهمة كان أولها ضرورة دخول المساعدات لسكان غزة ووقف المدنيين وتحريك الحل السلمي وهو حل الدولتين لانهاء النزاع.
وأكدت معظم كلمات القادة وممثليهم في قمة السلام بالعاصمة الإدارية على رفض تهجير الفلسطنيين ونزوحهم لأماكن بديلة وإن إقامة دولتهم المستقلة هو الحل الوحيد لانهاء الأزمة من جذورها.
ومن التقارير المهمة اللي عرضتها منصات بانكير كان عن دخول المساعدات المصرية والدولية واللي رافقتها القوات الخاصة المصرية لغاية عبورها من معبر رفح في أمان.
والحقيقة دخول المساعدات لرفح النهاردة كان وراه جهد كبير جدا من مصر والرئيس السيسي شخصيا واللي قدر يضغط بشدة على الولايات المتحدة لادخال المساعدت ولما طلب من دول العالم ارسال مواد اغاثية لقطاع غزة من خلال مطار العريش الدولي ودي كانت خطوة في منتهى الذكاء من الرئيس السيسي لأنه وضع العالم قدام مسئولياته الإنسانية ولقى طلبه استجابة كبيرة جدا من مختلف دول العالم وحتى من الدول المؤيدة إسرائيل بعتت مساعدات لسكان غزة وفي نفس الوقت مصر طلبت مشاركة الأمم المتحدة في ادخال المساعدات للقطاع ودي كانت لفتة مهمة وذكية جدا بردوا لأن مصر دولت أزمة المساعدات للضغط ومحاصرة إسرائيل من كل جانب.
وكانت النهاية زي ماخططت مصر والمساعدات دخلت من غير ما حد يتعرضها زي ما اشترطت مصر ولسه فيه مساعدات تاني هتدخل في الساعات الجاية.
ومفيش شك طبعا إن انتصار مصر في معركة المساعدات الإنسانية لغزة كان وراه دولة قوية تقدر تغير موازين اي معادلة ورئيس بيتكلم من منطق كبير المنطقة وبايدن شاهد على دا وبشهادة البيت الأبيض نفسه اللي أكد إن المفاوضات مع السيسي كانت صعبة جدا عشان تهدئة غضبه بسبب تأخر دخول المساعدات الإنسانية والطبية وإن بايدن اقنعه بالعافية عشان تدخل الجمعة أو السبت بالكتير والسيسي كان حريص إن المساعدات توصل سالمة للمستشفيات ومتضربش بالطيران وكمان سلامة سائقي الشاحنات المصرية وعودتهم بسلام . وكانت رسالة القوات خاصة كافية عشان اسرائيل تعرف أن السيسي مش بيهزر.
وحدة تقارير بانكير قدمت تقرير مهم جدا النهاردة.. وأهميته بترجع إلى رد فعل الإسرائليين نفسهم من تحركات وموقف السيسي القوى المناصر للفلسطنيين، ومختصر المقالات اللي اتكتبت في الصحافة الاسرائلية إن إسرائيل تعرضت للصدمة والخداع من موقف الرئيس السيسي واللي كان شوكة في حلق الاحتلال وقوفه بقوة وصلابة ضد محاولة الرد الاسرائلي على عملية طوفان الأقصى، ولأن كمان الرئيس السيسي وجه رسايل خفية وتقلق للاسرائلين
وقال كاتب إسرائلي إن إسرائيل وافقت على مطالب الرئيس السيسي بزيادة عدد القوات المصرية في سيناء لمواجهة الإرهاب والعناصر المسلحة ولكن أحداث غزة الأخيرة أثبتت إن مصر عمرها ما تتخلى عن العرب ولا عن القضية الفلسطنينة.
والصحافة الاسرائلية وقفت عند تصريحين للزعيم المصري بشأن الحرب على غزة، وأثاروا حالة من الاستغراب في إسرائيل، وهي لما قال السيسي، إنه بيعارض قدوم الفارين من غزة إلى سيناء، وإنه في حال قيام أحدهم بمهاجمة إسرائيل، فإن ذلك يعني الحرب.
وتساءل كاتب مقال في معاريف إذا كان الرئيس المصري بيقصد إعطاء حرية التصرف لسكان غزة والعناصر الفارة وإطلاق النار من سيناء على اسرائيل دون وقفهم من جانب مصر .. أما التصريح التاني، فكان دعوة السيسي لإسرائيل لتوطين الفارين من غزة في صحراء النقب، بقوله، "إن أرادت إسرائيل ذلك، تستطيع الإبقاء عليهم لديها"، ودا بيعني تنفيذ حق العودة للفلسطنيين.
منصات بانكير عرضت تقرير مهم جدا النهاردة خاص بأطراف مؤامرة اسقاط الرئيس السيسي من واقع أزمة الدولار والاقتصاد وارتفاع الأسعار والتسخين والنفخ في النار والتقارير المزيفة.
عارفين كلنا إن زمن الحروب التقليدية انتهى.. والدول العظمى غيرت من تفكيرها.. وبدل ما كانت بتصرف مليارات الدولارات على المواجهات العسكرية وتجهيز الجيوش بالمدافع والطائرات والذخيرة الحية.. بدأت تخوض حروب من نوع جديد.. حروب تكلفتها أقل بكتير من الحروب النظامية وتأثيرهأ أقوى بمراحل.. الحروب الجديدة ما بيتضربش فيها طلقة واحدة.. ولا بتتحرك من خلالها حاملات الطائرات أو القوات النظامية وما بيشاركش فيها أي جنود ورغم كده بتحقق للدول المعتدية نتايج أكبر وأهم وأخطر من أي حرب.
الحروب الجديدة حروب من نوع خاص وللأسف بيستخدم فيها ولاد البلد المستهدفة وهما عادة اللى بيكون وقود المعركة وبيطلقوا قنابلهم ناحية بلادهم وأحيانا بيكونوا سبب في سقوطها وتدمير مؤسساتها.. باختصار احنا بنتكلم عن حروب الجيل الجديد حروب السوشيال ميديا والاشاعات والتقارير المضروبة.
وللأسف مصر في الفترة الأخيرة بتتتعرض لواحد من أبشع الحروب اللى بتستهدف بشكل واضح اقتصادها وعملتها.. وبتحاول أجهزة مخابرات ودول كبرى تنفيذ مخطط خبيث للوقيعة بين الشعب والقيادة السياسة من خلال استهداف الاقتصاد وبث الاشاعات عن حال الاقتصاد وانه اقتصاد هش وعن الجنيه ومصيره وازاى كل المؤسسات الدولية ببتوقع تخفيض قيمة العملة والهدف واحد التشكيك في الحكومة وفى أجهزة الدولة وتشكيل رأي عام مضاد ونشر حالة من الغضب تجاه مؤسسات الدولة
التقرير الأخير معانا في لايف النهاردة كان بخصوص الأهداف الحقيقية لحرب غزة وردة الفعل المبالغ فيها وإن الموضوع مش احتلال ومقاومة وصراع هينتهي بهدنة زي كل مرة.. الموضوع المرة دي بيختلف تماما لأن أكبر من كده بكتير وليه علاقة بالتجارة الدولية وقناة سويس بديلة وممرات دولية جديدة كلها صناعة أمريكية للمرور من إسرائيل ووجود غزة والفلسطنيين بشكل عام هو العقبة الرئيسية في كل المشروعات الضخمة اللي هتحصل عليها دولة الاحتلال وعشان كده إسرائيل حاولت تدخل سيناء في الموضوع وتروج إنها وطن بديل للفلسطنين.
لو رجعنا 3 سنين للخلف هنلاقي إن إسرائيل شغالة في مشروع شق قناة بديلة لقناة السويس وبتقول إنها هتوفرلها 6 مليار دولار في السنة والقناة دي تمتد من من ايلات لغزة رايح جاي واسمها قناة بن جورين ولأن المشروع دخل مرحلة الجد والتنفيذ فكان لازم اسرائيل تشوف حل في قطاع غزة عشان مايعطلش المشروع الإسرائيلي فكان الخطة خنق وحصار القطاع طول السنين دي والتضييق علي السكان وتحويله لسجن ضخم يفتقد لأبسط قواعد الحياة الآدمية والنتيجة ثورة أو انتفاضة في القطاع والاعتداء على إسرائيل عشان جيشها في النهاية يحصل على حرب ومبرر لتدمير القطاع وتغير خريطة الأمن فيه وتأمين مسار قناة بن جوريون لغاية البحر وإقامة مناطق عازلة حولين المجري الملاحي أو تغيير السيادة على القطاع.
ومش قناة بن جوريون السبب الوحيد لاختراع اسرائيل للحرب على القطاع لكن مش عاوزين ننسى قصة ممر بايدن واللي أعلن عنه بن سلمان في قمة العشرين الأخيرة بالهند واللي في النهاية بينتهي في الأراضي المحتلة الفلسطينية ودا بردوا محتاج تأمين لأنه هتمر فيه تجارة دولية وطبعا مش هينفع والشواطئ الإسرائيلية مهددة بالمقاومة القوية الفلسطينيية واللي ممكن تستهدف المواني والسفن والقطارات اللي شايلة البضائع.