الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

العبوا غيرها.. سر رسالة السيسي الغاضبة للموساد وسي آي إيه

الأحد 22/أكتوبر/2023 - 05:08 م
الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي


في آخر 10 أيام مصر اتعرضت لكمية ضغوط محصلتش قبل كده.. ضغوط من أمريكا وإسرائيل واوربا .. ضغوط من دول ومن أجهزة مخابرات ومن شخصيات سياسية عالمية.. ورغم صعوبة الضغو وخطورتها مصر قال لا ووقفت بشرف تدافع عن حقوقها وعن أمنها القومي .. ورفضت محاولات الترغيب لما اتعرض عليها تماين وتاخد أهل غزة في سينا مقابل اسقاط ديونها بالكامل.. وكمان محاولات الترهيب والتخويف بقطع المساعدات وتوقيع العقوبات. 


مصر كان قرارها واضح من أول لحظة والرئيس السيسي أكد ان القضية الفلسطينية مش هتتصفى ولا هيتم القضاء عليها باخلاء قطاع غزة او نقل الفلسطينيين لأى مكان وأدان بشدة استهداف المدنيين وقال ان اللى بيحصل توسيع لدائرة الانتقام الجماعي من أهل فلسطين كمان دعا لمؤتمر دولى للسلام عشان الكل يشارك في تطورات الأوضاع واستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة .. وبسبب موقف السيسي مصر بتتعرض لمساومات كبيرة جدا.. فيا ترى ايه اللى بيحصل في الكواليس ؟ وايه رد مصر على العروض اللى بتتقدملها ؟ والسيسي قال ايه على التهديدات الأمريكية والغربية؟ وليه مصر هي أكتر دولة متصدية للمحاولات الإسرائيلية وواقفة جنب أهل فلسطين؟
 
يوم 15 أكتوبر وبعد أسبوع من استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وصل القاهرة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لإجراء مشاورات مع المسؤولين المصريين حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.. وده الكلام المعلن عن سبب الزيارة لكن في الكواليس كان فيه حاجات أخطر بتحصل ووفقا لبعض المعلومات اللى تم تسريبها فوزير الخارجية الأمريكي جه مصر مخصوص لمهمة محددة وهى ابلاغ الرئيس السيسي بعرض أمريكي هو الأول من نوعه والعرض كان ان مصر تمرر وتوافق على تهجير اهالى غزة الى سيناء مقابل اسقاط ديون مصر لدي صندوق النقد الدولى وعدد اخر من مؤسسات التمويل الدولية.. عرض يمكن لو دولة تانية كنتش فكرت فيه وقبلته على طول لكن مع مصر الوضع مختلف وأرض سينا اللى استردناها في 73 بدم ابائنا وأجدادنا مش محل مساومات عشان كده الرئيس السيسي في المقابلة دي اتنرفز جدا وأعلن عن غضبه الواضح من مجرد تفكير الأمريكان في إمكانية تفكير مصر في حاجة زي كده وقال لوزير الخارجية الأمريكي ان مصر مش هتفرط في شبر واحد من أرضها وان الجيش المصري مستعد يدفع الغالى والنفيس في سبيل الحفاظ على تراب الوطن.. وزير الحارجية الأمريكي حب يكسب وقت وطلب من الرئيس السيسي يفكر في العرض .. والرد كان واضح انسوا الأمر مصر تساند القضية الفلسطينية وبتدعوا لأهالى غزة للصمود والبقاء في بيوتهم  لأن اى خروج معاناة تصفية للقضية 
الرئيس السيسي اكد لوزير الخارجية الأمريكي ان مصر بتستضيف على ارضها 9 مليون ضيف من بلدان فيها مشاكل وظروف صعبة لكن القصة مع اهالى غزة مختلفة لأن بقاء السكان هو حفاظ على قضية دفع فيها الفلسطينيين الاف الشهداء ومش مستعدين يسبوا ارضهم تحت أي ظرف. 
وزير الخارجية الأمريكي حاول بدهاء ومكر يفكر السيسي بحجم الديون الكبيرة على مصر والظروف اللى بتعاني منها الدولة اقتصاديا لكن الرئيس رد بحسم ان مصر ملتزمة بسداد التزاماتها الخارجية في مواعيدها وان مفيش ولا مؤسسة من مؤسسات التمويل الدولية اشتكت من تأخر مصر في دفع ما عليها من ديون أو فوائد وأقساط وأكد ان الحكومة شغالة على تقليل الاعتماد على الديون الخارجية خلال الفترة الجاية وان خلال سنين قليلة مصر هتكون مصفية ودافعة كل الالتزامات الخارجية عليها. 
ولما العرض ده اتجدد من المستشار الألماني خلال زيارته للقاهرة الرئيس السيسي نقل الكرة في ملعب الإسرائيليين وأحرجهم قدام العالم كله وقال لو فعلا هما عاوزين ينقلوا اهالى غزة خارج القطاع لحين تصفية حماس فالأفضل نقلهم لصحراء النقب ودي أراضى فلسطينية استولت عليها إسرائيل في السنوات اللى فاتت وده كان تعبير واضح عن رفض الحكومة المصر والرئيس السيسي لعرض اسقاط الديون مقابل القبول بتهجير أهالى فلسطين الى سيناء .
طب مصر هتعمل ايه في التهديدات الأمريكية؟
مصر ردت على السؤال ده بشكل واضح لما نتنياهو رفض فتح معبر رفح وأكدت القاهرة انها مش هتوافق على خروج حملة الجنسية الأمريكية من معبر رفح الا بعد دخول المساعدات لأهل غزة لكن الرد العمل كان على لسان مصدر سيادي قال ان اى تصعيد سيقابل بالتصعيد ودي كانت رسالة واضحة لجيش الاحتلال الإسرائيلي ان مصر مش هتتراجع عن موقفها مهما كانت المغريات ومهما كانت التهديدات اللي ببتعرض ليها.
وليه مصر هي أكتر دولة متصدية للمحاولات الإسرائيلية وواقفة جنب أهل فلسطين؟
فلسطين ودعم القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر موضوع مش قابل للنقاش ومصر ول عمرها أكبر داع ومساند للقضية الفلسطينية وده مش على المستوى الشعبي بس لا كمان على المستوى الرسمي من أول سنة 48 ولحد دلوقتى ومصر قدمت للقضية الفلسطينية كل الجهد والدعم في المؤسسات والمنظمات الدولية وفى كل مناسبة بتعلن دفاعها عن حق الفلسطينين في وطن حر وفى حقهم كمان في الدفاع عن أرضهم قدام العدوان الإسرائيلي المستمر