عبدالناصر جديد في المنطقة.. رعب أمريكا وإسرائيل من السيسي
من أكتر من 50 سنة ومن وقت وفاة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.. مفيش قائد ولا زعيم عربي قدر يستحوذ على اهتمام أجهزة المخابرات العالمية في كل العهواصم الغربية زي الرئيس عبدالفتاح السيسي.. ولو استثنينا الرئيس الراحل محمد أنور السادات باعتباره بطل الحرب والسلام فمفيش ملك ولا رئيس ولا امير كان محل اعجاب وخوف من شخصيته وأفكاره زي الرئيس السيسي.. ومن أول يوم لظهوره في الحياة السياسية فيه رصد لكل قرارات وتحركات السيسي وفيه اهتمام بأفكاره ومشروعاته وأكتر حاجة راعبة الأمريكان والإسرائيليين علاقات الرئيس المصري الخاريجية وقدرته على فتح قنوات اتصال مع كل المعسكرات في العالم وازاى مصر ما بقتش محسوبة على المعسكر الغربي وقدرت تبني علاقات قوية مع المعسكر الشرقي وتحديدا روسيا والصين.. فيا ترى ليه أمريكا وإسرائيل مرعوبين من تحركات السيسي ؟ وليه في أزمة غزة وفلسطين العالم كل مستنى ومترقب موقف الرئيس المصري؟
من بداية أزمة غزة والرئيس السيسي هو أكتر رئيس في العالم محط أنظار وسائل الاعلام والمسئولين في كل العواصم الغربية وهو أكتر قائد زعماء العالم بيتواصلوا معاه للوصول الى حل للى بيحصل من عدوان إسرائيلي على غزة.. ورغم ضغوط كبيرة اتعرض ليها الرئيس السيسي بقبول تهجير الفلسطينين الى سيناء مرة بالترغيب ومرة بالترهيب الا انه رفض كل الضغوط دي وأكد موقف مصر الثابت والتاريخي ان أرض غزة للفلسطينين وحذر من خطورة التفكير في اخلاء القطاع تحت أي ظرف وقال ان الفلسطينين نفسهم عمرهم ما هقبلوا يسبوا أرضهم.
الرئيس السيسي قدم موقف انسانى شريف كل العالم كان بيتكلم عنه طول الأسبوع اللى فات وده لما رفض عبور حاملى الجنسيات الأجنبية من معبر رفح بدون دخول المساعدات لأهل غزة لرفع المعاناة الإنسانية والظروف الصعبة اللى بيعيشوها من يوم 7 أكتوبر ولحد دلوقتى وبسبب الموقف ده وإصرار السيسي عليه العالم انتبه للمشكلة الإنسانية في القطاع لدرجة ان الأمين العام للأم المتحة جه بنفسه وعمل مؤتمر صحفى عند معبر رفح وكشف للعالم الحصار البغيض اللى بيفرضوا الإسرائيليين على أهل فلسطين ومحاولة تجويعهم وده ساهم بعدها في الموافقة على شروط مصر وفتح المعبر ودخول جزء من المساعدات لفلسطين.
الرئيس السيسي كمان فاجئ العالم كله لما رفض يروح يقعد مع الرئيس المريكي في الأردن بعد ساعات قليلة من قصف مستشفى المعمداني واستشهاد مئات المدنين الفلسطينين وقال اازاى اروح أقعد واتكلم عن سلام مع دولة بتقدم كل الدعم والغطاء لجرائم الاحتلال في حق اخواتنا في فلسطين.
كل المواقف القوية اللى خدها السيسي في ازمة غزة وتحديدا دعوته للمصريين للنزول وتفويضه في اتخاذ ما يلزم تجاه القضية الفلسطينية خلا مراكز أبحاث أمريكية وغربية تحذر من ان مصر بيتولد فيها جمال عبدالناصر جديد ان فيه قائد عربي قوي قادر يقف في وجه الأمريكان ويقول لإسرائيل لا في كتير من الملفات والمخططات اللى بيسعوا لتنفيذها خصوصا ان الاسرائليين اشتكوا للأمريكان من مصر ومن إصرارها على الوقوف ودعم أهالي غزة في وقت فيه دول عربية للأسف قدمت التعازي وأعربت عن تعاطفها مع الجانب الإسرائيلي.
مش بس الموقف من القضية الفلسطينية هو اللى عامل رعب للأمريكان والاسرائيلين من سطوع نجم الرئيس السيسي، فيه حاجات تانية كتير أهمها على الاطلاق العلاقات القوية اللى بناها السيسي مع الروس ومع الصينيين ونجاحه في قبول عضوية مصر ى تجمع البريكس وكمان اتفاقيات مبادلة العملات اللى مصر شغالة عليها واللى تمت مع أكتر من دولة منهم الامارات والهند وفى الطريق تركيا والسعودية والصين وروسيا .. وده طبعا هيحرر مصر من هيمنة الدولار وهيفتحلها أسواق مهمة تقدر تستورد منها احتياجاتها من غير ما تكون مضطرة تدفع بالعملة الأمريكية في وقت مصر بتعيش فيه ازمة نقص عملة أجنبية بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية
كمان الرئيس السيسي شغال على مشروع وطني كبير لتحقيق الاكتفاء الذاتي في كتير من السلع وفيه تعليمات مشددة ان اى سلعة ليها نظير محلى ما يتمش استيرادها مع العمل على توطين كتير من الصناعات المهمة وده هيقلل فاتورة الاستيراد بشكل ملحوظ وهيوفر مئات الالاف من فرص العمل وكمان ممكن مصر بعد كده تصدر الصناعات دي للخارج وتجيب عملة صعبة.
السيسي بيتحرك في كتير من الملفات وبيحل كتير من المشاكل والخلافات اللى كانت موجودة مع بعض الدول وده برضوا مش عاجب الأمريكان وشفنا ازاى الرئيس عشان مصلحة مصر نحى الخلافات الشخصية جانبا وأعاد العلاقات مع دول زي قطر وتركيا والدولتين تحديدا كان عندهم قبل كده مواقف صعبة ضد مصر وضد السيسي شخصيا.. ودي أكتر حاجة مخوفة الأمريكان ان الرئيس مش بيدور على صلحة شخصية ولا يقدروا يستميلوه بأى مكاسب ليه لن البوصلة عنده والهدف واضح "مصلحة مصر أول"