النفط يقفز 2% مع تفاقم التوترات في الشرق الأوسط
ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط بعد مقتل المئات في انفجار بمستشفى في غزة مما أثار مخاوف بشأن احتمال انقطاع إمدادات النفط من المنطقة.
وبحلول الساعة 0609 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.75 دولار بما يعادل اثنين بالمئة إلى 91.65 دولار للبرميل وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.91 دولار، أو 2.2%، إلى 88.57 دولار للبرميل.
وفي التعاملات السابقة، ارتفع كلا الخامين القياسيين بأكثر من دولارين ليصلا إلى أعلى مستوياتهما في أسبوعين.
وأخذت الأسواق في الاعتبار علاوة المخاطر بعد استشهاد مئات الفلسطينيين في انفجار بمستشفى في مدينة غزة أمس الثلاثاء في اعتداء غاشم من الاحتلال الإسرائيلي.
وألغى الأردن قمة كان من المقرر أن يستضيفها مع الرئيس الأمريكي جو بايدن والزعماء المصريين والفلسطينيين.
وقال فيفيك دار، المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي (OTC:CMWAY)، في مذكرة للعملاء: "إن إلغاء القمة بين بايدن والقادة العرب يقلل من احتمالية التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع مع حماس في إسرائيل".
وتشعر الأسواق بالقلق إزاء التهديد بشن هجوم بري إسرائيلي على غزة.
وقال دهار: "يلوح الاحتلال الطويل في الأفق كسيناريو يدفع العقود الآجلة لخام برنت إلى ما فوق 100 دولار للبرميل لأنه يزيد من خطر توسع الصراع الإسرائيلي مع حماس وربما يجذب إيران مباشرة".
ومن المقرر أن يزور بايدن إسرائيل اليوم الأربعاء لإظهار الدعم لها في حربها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقال البيت الأبيض إنه سيوضح أنه لا يريد أن يتوسع الصراع.
ودعمت أسعار النفط أيضًا انخفاض مخزونات الخام الأمريكية بنحو 4.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 13 أكتوبر، وفقًا لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء. وكان ذلك أشد بكثير من تراجع 300 ألف برميل الذي توقعه المحللون. [واجهة برمجة التطبيقات/الواجهة]
ومن المقرر صدور البيانات الرسمية للحكومة الأمريكية في وقت لاحق يوم الأربعاء.
وعلى جانب الطلب، أظهرت بيانات رسمية يوم الأربعاء أن الاقتصاد الصيني نما بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الثالث، مما يشير إلى أن موجة من الإجراءات السياسية الأخيرة تساعد في تعزيز التعافي المبدئي.
وأظهرت البيانات الرسمية الصينية أيضًا أن إنتاجية مصافي النفط في البلاد في سبتمبر وصلت إلى معدل يومي قياسي، بزيادة 12٪ عن العام السابق حيث قامت مصافي التكرير بزيادة معدلات التشغيل لتلبية الطلب القوي على وقود النقل خلال عطلة الأسبوع الذهبي وتحسين التصنيع.
لكن المحللين بدوا حذرين بشأن النمو الاقتصادي في الصين حيث لا يزال قطاع العقارات يشكل عائقا.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية أكثر من المتوقع في سبتمبر، مما عزز التوقعات برفع سعر الفائدة مرة أخرى من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية العام. ومن الممكن أن يؤدي رفع أسعار الفائدة للحد من التضخم إلى إبطاء النمو الاقتصادي وتقليل الطلب على النفط.
اتفقت الحكومة الفنزويلية والمعارضة السياسية يوم الثلاثاء على ضمانات انتخابية لإجراء الانتخابات الرئاسية عام 2024، مما يمهد الطريق لتخفيف محتمل للعقوبات الأمريكية مما قد يعزز في النهاية إمدادات النفط.