الرجالة جاهزة ياريس.. سيناء بوابة المليارات والخطر
منذ أن كلم الله تعالى نبيه موسى عليه السلام في فوق جبل الطور بسيناء المعروف دلوقتي بالتجلى الأعظم واليهود حاولوا المستحيل عشان ياخدوها بالحيلة أو الحرب أو بأي شكل من الأشكال وعلى مر آلاف السنين كانت سيناء بوابة الخطر وطريق عبور الجيوش الغازية لمصر عشان كده الدولة القديمة حصنتها بحصون كتيرة.. ازاي اليهود بيلعبوا لعبة الموت دلوقتي عشان حلمهم القديم وايه الرسالة اللي وصلتهم وخلتهم يتراجعوا ويعتذروا
بعد حرب سنة 67 إسرائيل عربدت في سيناء وافتكرت أنها أخيرا حققت حلمها القديم في السيطرة على شبه الجزيرة الأغلى عندهم وإن حلم من النيل للفرات قرب يتحقق لكن نسيوا إن الجيش المصري مفيش في قاموسه كلمة هزيمة وشعاره الانتصار أو الشهادة وإن اللي حصل في 67 كان غفلة من التاريخ عشان كده المصريين أطلقوعا عليه اسم النكسة وبعد 3 سنين بس من الحرب قدرت القوات المسلحة المصرية أنها تقف على رجليها تاني وبدأت حرب استنزاف مريرة خسرت فيها كتير لدرجة طلبت وقف إطلاق النار ووافق السادات وقتها عشان يكمل بناء الجيش وحائط الصواريخ واسراىيل بنت خط بارليف وافتكرت أنها في امان ومستحيل الجيش المصري يعبر وإن لو فكر وهاجم هيكون ضرب من الجنون.
وعاش الإسرائيليين في الوهم لحد مافاقوا على زلزال 6 أكتوبر 73 وفهموا من ساعتها الدرس إن مصر ضد الهزيمة وغير اي عدو قابلوه ومضت على سلام مع مصر على أمل أنها تستفرد بباقي العرب لكن لقت مصر لسه شوكة في حلقها ومن هنا بدأت المؤامرات على مصر والإرهاب اللي كان في سيناء جزء منه صناعة اسرائلية عشان تخلق مبرر للعودة لكن الدولة المصرية قدرت طول السنين أنها تحبط كل المخططات.
مبارك ارتكب غلطة عمره لما ساب سيناء فاضية من غير تنمية حقيقية وخلاها مطمع لجماعات الإرهاب والمرتزقة زي ما حصل في سنة حكم الإخوان الكبيسة واللي سلمت مفتاح سيناء للدواعش والمرتزقة والارهابيين وأجهزة المخابرات المعادية وإسرائيل مكانتش بعيدة لكن اصطدمت احلام الإرهاب بإقامة إمارة إرهابية بسيناء بجيش حلف مايرجع الضفة التانية غير لما يطهرها وأطلق السيسي العملية الشاملة بكل العنف وقدر يدفن فئران الإرهاب والجماعات المسلحة في سيناء وحولها مقبرة ليهم
بعدها كان السيسي بيخطط لطريقة يخلي سيناء مليانة بالحياة والكتلة البشرية اللي تمنع أي خطر وأطلق اضخم مشروع في تاريخ مصر لتعمير وتنمية سيناء وإقامة المشروعات وتحويلها من أرض صفراء ورمال لمصانع ومزارع ومدن سكنية وموانئ وسكك حديدية وفنادق ومنتجعات وغير شكل الحياة فيها وحولها لمنجم يجيب مليارات الدولارات للدولة كل سنة ولما حاولت إسرائيل تصدر مشكلة غزة لسيناء وتحويلها لوطن بديل كانت رسالة السيسي النارية سيناء خط أحمر واللي عايز يجرب يقرب والرجالة جاهزة وتراجعت اسرائيل وامريكا فورا عن المخطط الشيطاني.