كلام محظور.. هل غدرت الحكومة بالجنيه.. إيه اللي حصل مع الصندوق
الحكومة غدرت بالجنيه واتفقت مع الصندوق على التعويم الكامل والاسعار هترفع تاني بشكل جنوني ومبادرة تخفيض الأسعار دي حلاوة روح قبل المصيبة الكبيرة.. دا اللي بيقولوا إعلام الاخوان وصفحاتهم على سوشيال ميديا وإن الحكومة هتشيع الجنيه لمثواه الاخير.. ايه حقيقة الكلام دا وايه اللي حصل بالظبط مع الصندوق وليه الصندوق وافق على المراجعات ورفع قيمة القرض وايه المقابل.. دا كله هنعرفه هع حضراتكم بعد الفاصل وخليكم معانا والتفاصيل .
معروف وكلنا متابعين مفاوضات الحكومة المصرية مع صندوق النقد الدولي والمراحل اللي مرت بيها من شد وجذب ولغاية الوصول لاتفاق في ديسمبر اللي فات لقرض ب 3 مليار دولار على دفعات وخدت الحكومة دفعة واحدة 347 مليون دولار في يناير اللي فات وبعدها حصلت تعثر في الاتفاق بين الطرفين لأن الصندوق كان من بين مطالبه أو شروطه لصرف القرض هو تحرير كامل لسعر الجنيه المصري أو التعويم الكامل مقابل القرض الكامل ومصر اعترضت بسبب الظروف العالمية وأثرها على مصر والمواطنين والرئيس السيسي رفض أي خطوة التعويم في الوقت الحالي.
بعدها الصندوق تقريبا كده جمد القرض بس مجمدتش المفاوضات لانه ميقدرش يخسر تاني اهم عميل عنده في العالم وهو مصر وفضلت المفاوضات رايحة جاية وفي النص كانت تطلع تسريبات أو تصريحات من الصندوق للضغط على مصر لقبول التعويم والحكومة أصرت وقفات باب التعويم في الوقت الحالي وبعد شهور من المفاوضات بدأت نبرة الصندوق تتغير وطلعت تصريحات إيجابية وأشادت بجهود الحكومة والخطوات الكبيرة اللي حققتها الحكومة ومكنش فاضل غير التعويم اللي هو العقبة الكبيرة في ملف القرض لغاية ما طلعت مديرة الصندوق شخصيا وقالت إن الصندوق احتمال كبير يعمل مراجعاته كلها قبل نهاية السنة وطلعت تسريبات جديدة أن الصندوق ممكن يعمل ال3 مراجعات مرة واحدة ويصرف لمصر مليار دولار مرة واحدة.
وتطور المفاوضات بالشكل دا خلى الناس تسأل هي الحكومة أدت ايه للصندوق مقابل موافقته على صرف القرض وطبيعي الناس تفكر إن الحكومة وافقت على التعويم الكامل والناس بردو ربطت بين مبادرة تخفيض الأسعار اللي دخلت حيز التنفيذ امبارح وبين التعويم اللي جاي وإن الخطوة للتخفيف عن المواطنين من الإجراءات اللي جاية ودا اللي نفخ فيه إعلام الاخوان وصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.. لكن الحقيقة إن الحكومة المصرية موعدتش الصندوق باي تعويم فوري لكن الخطوة كلها تقريبا حصل فيها تأجيل لما بعد انتخابات الرئاسة واللي هيحكمها ساعتها كمان الظروف والمؤشرات الاقتصادية يعني بردو مش فرض نعوم بعد الانتخابات.
وفيه نقطة مهمة جدا خلت الصندوق يتجاوز على فكرة التعويم الفوري الجنيه وهي تحسن المؤشرات الاقتصادية بقوة وخاصة في ملف شح الدولار واللي قدرت الحكومة توفر مليارات الدولارات من ترشيد الاستيراد وتوطين الصناعة وارتفاع إيرادات السياحة والتصدير وقناة السويس والاستثمارات وعشان كده الصندوق شاف إن خطوة التعويم ممكن تتأجل من غير اثار اقتصادية كبيرة وفي النهاية اللي بيحسم الموضوع المؤشرات الاقتصادية واللي هتتغير اكتر في يناير اللي جاي مع دخول مصر البريكس رسميا وتنفيذ اتفاقيات مبادلة العملة مع اكتر من دولة وبالإضافة الي التقدم في ملف الطروحات الحكومية وتحصيل حوالي 5 مليار دولار تانية على نهاية السنة وأول السنة الجديدة ودا كله بيصب في خانة توافر الدولار واللي مع توافره سعره هينزل وهتقفل السوق السوداء وسعر الجنيه هيرفع حتي لو فيه تعويم لأن المقياس ساعتها هيبقي عرض وطلب على العملة.
