لا يستغني عنه الرئيس وتحت إيده ملفات انقاذ مصر.. من هو رجل المهام الصعبة ؟
يا ترى مين هو رجل المهام الصعبة اللى الرئيس السيسي معتمد عليه في حل أزمات مصر الاقتصادية؟ وايه الملفات اللى شغال عليها ولو نجحت هتنهي على أزمة الدولار للأبد؟ وايه دوره المهم والخطير في مواجهة تجار العملة والمضاربين في السوق السودا للدولار؟ وهل فيه تحركات بيعملها حاليا ممكن يكون ليها نتايج قريبة على الأسعار وعلى التضخم اللى بقا بياكل الأخضر واليابس؟
أكتر حاجة منغصة حياة المصريين في الفترة الأخيرة هي الأوضاع الاقتصادية الصعبة اللى بيعانى منها الناس كل يوم بسبب ارتفاع أسعار معظم السلع نتيجة ارتفاع معدلات التضخم في مصر.. والحقيقة ان التضخم المرة دي مستورد وأسبابه جاية من الخارج.. وطبعا كلنا عارفين ايه الأسباب وازاي دول عظمى واقتصاداتها من الأقوى في العالم بتعاني مشكلات كبرية وشعوبها بتشتكي من ارتفاع تكاليف المعيشة.. ورغم ان الأسباب المرة دي خارجة عن إرادة الحكومة لكن الرئيس السيسي بيحاول تخفيف آثار اللى بيحصل على حياة الناس وشفنا كتير من المبادرات الرئاسية لتخفيف هموم الناس شفنا ازاى الريس قرر اكتر من مرة يأجل تطبيق الزيادات الجديدة في أسعار شرايح الكهربا وشفنا حزم اجتماعية وزيادة في مرتبات الموظفين أكتر من 3 مرات في اخر سنتين بالإضافة كمان لزيادة المعاشات ورفع الحد الأدنى للأجور وغيرها من الإجراءات اللي هدفها تقليل اثار اللى بيحصل على حياة الناس.
وفى الوقت اللى الرئيس السيسي بيحاول فيه رفع الأعباء عن كاهل المصريين شغال بالتوازي في حل ملفات وأزمات مستعصية هي السبب في كتير من اللى بيحصل للأسعار وهي اللي خلت الأوضاع تتصعب للدرجة اللى وصلنا ليها.. والرئيس في الملفات دي معتمد بشكل أساسي على المصرفي الكبير حسن عبدالله محافظ البنك المركزي الراجل اللى ليه سجل من النجاحات سواء خلال رئاسته للبنك العربي الافريقي او من بعده الشركة المتحدة أو حاليا في منصب محافظ البنك المركزي.
وتقدر تقول بقلب مطمئن ان الرئيس السيسي حاطط تحت ايد حسن عبدالله أخطر 3 ملفات ممكن ينقذوا اقتصاد مصر ويخلونا نعبر واحدة من أصعب الأزمات اللى عاشتها مصر في اخر سنين.. والحقيقة المؤشرات مبشرة واللى بيحصل في الكواليس خلال اخر شهرين تحديدا يقول اننا ممكن نسمع أخبار حلوة قريب ونشوف نتايج جيدة لصالح المواطن ولصالح الدولة.
والـ 3 ملفات اللى بيديرهم حسن عبدالله بنفسه هما اتفاقيات مبادلة العملات واطلاق مؤشر الجنيه وكمان الحرب على السوق السودا للدولار ومطاردة تجار العملة.
وخلونا نقول لحضراتكم ايه اللى بيحصل في كل ملف والخطوات المهمة اللى محافظ البنك خدها والمفاجآت اللى هيتم الإعلان عنها قريبا وكمان التنسيق اللى بيتم على أعلى مستوى مع رئيس الحكومة باشراف ومتابعة يومية من الرئيس عبدالفتاح السيسي
وأول ملف هو ملف مبادلة العملات وده واحد من أهم الملفات اللى بتوليها مصر أهمية خاصة وبتراهن عليها لحل أزمة نقص العملة والقضاء على السوق السودا للدولار .. وللناس اللى ما تعرفش اتفاقيات مبادلة العملات المحلية دي اتفاقيات بتتم بين دولتين بيكون الغرض منها التهلى عن الدولار في المعاملات التجارية بينهم والاعتماد على العملات المحلية.. والاتفاقيات دي بالنسبة لمصر هتخفف الضغط على الدولار وهتقلل فاتورة الاستيراد لأقل حد ممكن وهتنوع مصادر الاستيراد وهتخليك تشترى سلع رخيصة بأسعار اقل بكتير من سعرها لو دفعت بالعملة الأمريكية.
وبعد مفاوضات شاقة قادها حسن عبدالله نجحت مصر في توقيع اتفاقية مبادلة عملات هي الأولى من نوعها مع دولة الامارات العربية الشقيقة وبتتيح الاتفاقية دي للطرفين مقايضة الجنيه المصري والدرهم الإماراتي بقيمة اسمية هتوصل لـ 42 مليار جنيه مصري و5 مليار درهم إماراتي.
والاتفاقية اللى وقعها حسن عبدالله مع محافظ مصرف الامارات المركزي هتخفف الأعباء عن مصر وبيوازى الاتفاق في مضمونه أو تأثيره تدفق الأموال الساخنة في وقت من الأوقات وهيدخل مصر بناء عليه حوالى مليار ونص دولار من مستثمرين اماراتيين
وبجانب توقيع الاتفاقية مع الامارات نجح المحافظ كمان في تحريك المياه الراكدة مع الصين في ملف تبادل العملات المحلية وخلال الأيام الجاية هتعقد الحكومة المصرية مع نظيرتها الصينية اجتماعات مكثفة للوصول الى نقاط تفاهم تمهيدا لتوقيع الاتفاق بشكل نهائي وتخيل لما توقع اتفاقية مع الصين اللى حجم تعاملات التجارية معاها بيوصل لحوالي 15 مليار دولار ممكن توفرهم وتضيفهم للاحتياطي النقدي بتاعك لما تدفع للصين سعر الحاجات اللى هتستوردها منهم باليوان مش بالعملة الأمريكية.
مش بس الامارات والصين اللى حسن عبدالله فتح معاهم خطوط اتصال بخصوص موضوع تبادل العملات فيه كمان تركيا والسعودية وروسيا والهند وخلال شهور قليلة جدا هيتم الإعلان بشكل رسمي عن تفاصيل الاتفاقيات مع الدول دي وحجمه.
تانى ملف حسن عبدالله شغال عليه وحقق فيه نتايج كويسة جدا هو ملف مؤشر الجنيه وده مؤشر هيفك الارتباط بين الجنيه والدولار لأول مرة من ستينيات القرن الماضي وهيتم ربطه بسلة من العملات التانية زي اليورو الإسترليني واليوان والروبل والين بالإضافة الى مجموعة من المعادن النفيسة زي الدهب والفضة.
وأهمية المؤشر ده انه خلاص مش هيخلى سعر الجنيه يتحدد بناء على قيمته قدام الدولار وده هيخلى الجنيه يسترد جزء كبير من قيمته وهيقلل الطلب على الدولار وبالتالي هيزيد المعروض ويقل الطلب وده هيؤدي الى انهيار السوق السودا للعملة الأمريكية.
وبيشرف حسن عبدالله على مجموعة عمل من أهم الكفاءات في البنك المركزي لتنفيذ المشروع المهم والضخم ده وفيه اتصالات تمت مع عدد من البنوك المركزية حول العالم وتم الاتفاق مع بعضها ويتبقا بس الإعلان الرسمي واللى هيحصل قريب جدا.
أما تالت ملف فهو واحد من أخطر الملفات وأصعبها وهو ملف الحرب على السوق السودا للدولار واللى بتستخدم من قبل البعض كسكين في ضهر الاقتصاد لأن فكرة وجود سعرين للعملة بيطفش الاستثمار الأجنبي ومفيش مستثمر هييجي يستثمر فلوسه وهو مش قادر يحسب قيمة اللى هيصرفه ولا اللى ممكن يكسبه.
والحقيقة حسن عبدالله بذل مجهود كبير في الملف ده وخد إجراءات بالتعاون مع البنوك المصرية كان ليها دور كبير في فرملة جنون الدولار وتراجعه بشكل ملحوظ في السوق السودا وده تم من خلال طرح شهادات ادخارية بفوايد مرتفعة الفايدة وكمان طرح شهادات دولارية لجذب المصريينفى الخارج بالإضافة الى توفير مليارات الدولارات للافراج عن البضايع المحجوزة في الموانيء وتوفير السيولة الدولارية للشركات والمستثمرين.