أكبر صعود يومي للأسهم الأوروبية منذ 11 شهرا .. جميع القطاعات في المنطقة الخضراء
شهدت الأسهم الأوروبية صعودا قويا اليوم، إذ ساهمت تصريحات تميل إلى التيسير النقدي من صناع القرار في مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) والبنك المركزي الأوروبي في رفع المعنويات بعد أن دفع الصراع في الشرق الأوسط المستثمرين أمس صوب أصول آمنة.
وبحسب "رويترز" قفز المؤشر ستوكس 600 بنحو 2 في المائة، وهي أكبر زيادة مئوية له خلال يوم واحد منذ ما يقرب من عام.
وكان المؤشر قد انخفض أمس 0.3 في المائة بعد أن أدت الاشتباكات بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية إلى ارتفاع أسعار النفط وسعي المستثمرين للبحث عن الأمان في السندات والذهب.
وارتفعت سندات منطقة اليورو الأطول أجلا وسندات الخزانة الأمريكية وسط رسائل حذرة من مسؤولي المركزي الأمريكي والأوروبي.
وقال فرانسوا فيلروي دو جالهاو عضو البنك المركزي الأوروبي إن التضخم يجب أن يظل عند هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ نحو 2 في المائة بحلول نهاية عام 2025 رغم الصراع في الشرق الأوسط.
وأشار كبار مسؤولي المركزي الأمريكي أمس إلى أن ارتفاع العائدات على سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل، والتي تؤثر بشكل مباشر على تكاليف التمويل للأسر والشركات، يمكن أن يوجه البنك نحو عدم إقرار مزيد من الزيادات في سعر الفائدة على المدى القصير.
ولامست الأسهم الأوروبية هذا الشهر أدنى مستوياتها في ستة أشهر مع ارتفاع عوائد السندات الأوروبية والأمريكية إلى أعلى مستوياتها منذ عدة أعوام بسبب الرهانات على أن البنوك المركزية الكبرى ستُبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وكانت جميع المؤشرات الفرعية في المنطقة الخضراء، وقادت المكاسب أسهم قطاعات السفر والترفيه والتعدين والتكنولوجيا.
وقفز سهم إيه.إيه.كيه 7.7 في المائة ليصبح من بين أكبر الرابحين على المؤشر القياسي بعد أن أعلنت شركة تصنيع الأغذية السويدية زيادة في أرباحها للربع الثالث.
وهوى سهم يورو آبي 59 في المائة بعد أن خفضت شركة الأدوية الفرنسية توقعاتها لسعر السهم هذا العام وعلقت أهدافها متوسطة المدى.