الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

الى أين تتجه أسواق النفط؟.. مفاجأة مدوية عن سعر البرميل في 2024

الجمعة 06/أكتوبر/2023 - 10:02 م
النفط
النفط


يا ترى أسواق النفط رايحة على فين؟ وسعر البرميل ممكن يوصل كام ؟ وايه تاُير ده على أسعار السلع المنقولة؟ وايه دور السعودية وروسيا في اللى بيحصل في سوق النفط؟ وليه الولايات المتحدة الأمريكية حاطة ايدها على قلبها وخايفة من اللى هيحصل الشهور الجاية؟
عشان نعرف اللى بيحصل خلونا نحكى لحضراتكم كواليس اللى بيحصل.. خلال الربع التالت من 2023 كان الموضوع الرئيسي في الأسواق هو تخفيضات "أوبك+" الطوعية بقيادة السعودية وروسيا لانتاج النفط والتأثير الكبير اللى عمله ده على الأسواق. .
قبل كده كان للتخفيضات دي تأثير محدود وقصير الأجل في السوق وكان المنتجين من خارج التحالف بيعوضوها عن طريق زيادة إنتاجهم خاصة من قبل شركات النفط الصخري الأمريكية. لكن بحلول 2023 استنفد منتجي النفط الصخري المناطق الأكثر إنتاجية وقاموا بمراجعة استراتيجيتهم والتحول من التوسع إلى زيادة التدفق النقدي لمصلحة المساهمين. 
كمان الدول التانية خارج "أوبك" مش قادرة على إضافة إمدادات بسرعة للسوق، لأنه في فترة ال 5 سنين الأخيرة كان الاستثمار في مشاريع الإنتاج الجديدة منخفض جدا بسبب أجندة المعايير البيئية والاجتماعية

وكان رد الفعل الطبيعي لأسعار النفط هو الارتفاع وسجلت أسعار برنت أكبر ارتفاع ربع سنوي في عام وتجاوزت  95 دولار للبرميل ومن المتوقع أن العرض يفضل محدود اغتية نهاية العام وأن ينمو بشكل أبطأ بكتير من الطلب.
ومن ناحية الطلب ركزت الأسواق من بداية الربع التالت على نوعين من المخاطر الرئيسة اللي بتهدد الطلب على النفط المحاطرة الأولى ارتفاع أسعار الفايدة من قبل البنوك المركزية والنوع التاني بطء وتيرة التعافي بعد جائحة كورونا. .
ولدعم النشاط التجاري أعلنت الصين عدد من إجراءات التحفيز في يوليو، اللي بدأت تؤتي ثمارها في أغسطس وتم بالفعل تسجيل بعض التحسن في مؤشرات الاقتصاد الكلي وفي نهاية الشهر اللى فات توقع محللو البنوك الاستثمارية مزيد من التحسن.

كان فيه كمان تطورات في مسألة أسعار الفايدة زحد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خطوة تانية برفع معدل الفائدة في يوليو بمقدار 25 نقطة أساس وبعد كده  توقف مؤقتا.
وحاليا الأسواق بقت واثقة من ان ذروة التشديد مرت وبحلول نهاية العام مش هيتم يرفع سعر الفائدة الرئيسي.. وده خلا فيه توقعات كبيرة بزيادة الطلب على النفط لبقية 2023 وكمان في 2024 وده هيؤدي بكل تأكيد لزيادة أسعار المواد البترولية


وبيتوقع بنك ستاندرد تشارترد انخفاض مخزونات الخام العالمية بنحو 1.3 مليون برميل يوميا في الربع الرابع وده هيدعم أسعار النفط، اللى ممكن تتراوح في المتوسط بين 90 و95 دولارا للبرميل لخام برنت وده هو السيناريو الأساسي اللي بيقترب من إجماع كل المحللين في السوق. 
على جانب العرض مش متوقع حدوث مفاجآت كبيرة مفيش مجال لإضافة طاقات إنتاجية جديدة ومن الناحية النظرية ممكن يزداد العجز بشكل مؤقت أكتر بسبب الحوادث أو الكوارث الجوية وفي الحالة دي ممكن تقفز أسعار برنت فوق 100 دولار للبرميل، خاصة أن السوق جاهزة لكده. 
على الجانب التاني بيتوقع بعض المحللين إمكانية قيام السعودية بتخفيف خفض الإنتاج في وقت قريب لأنها مش هتخاطر بتدمير الطلب من خلال الأسعار المرتفعة.. وهترغب "أوبك+" كمان في توخي الحذر بشأن الضغط الزائد على سوق النفط لأن الهدف من التخفيضات هو استقرار سوق النفط لا رفع الأسعار.

في هذا الجانب، نفى وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن يكون الهدف من تخفيضات الإنتاج الأخيرة في المملكة هو تعزيز الأسعار، وذلك في تصريحاته أمام مؤتمر البترول العالمي في كالجاري في 18 سبتمبر. وأضاف: "الأمر لا يتعلق برفع الأسعار، يتعلق الأمر باتخاذ القرارات الصحيحة عندما تكون لدينا البيانات". وأشار الوزير إلى استمرار حالة عدم اليقين بشأن استهلاك النفط في الصين، وتراجع التصنيع في أوروبا، ومسار التضخم وأسعار الفائدة في أميركا الشمالية وأوروبا.

بالفعل، على جانب الطلب، قد نشهد نموا اقتصاديا أضعف في الصين، فضلا عن تشديد جديد من قبل "الاحتياطي الفيدرالي"، هذا لن يؤدي إلى انخفاض سريع في الطلب، لكنه سيؤثر سلبا في التوقعات لعام 2024، وقد يؤدي إلى تحول أسعار خام برنت إلى نطاق أقل مثلا 85 - 90 أو حتى 80 - 85 دولارا للبرميل. كلا الخطرين محتملان جدا، لذا يجب أن تؤخذ مثل هذه السيناريوهات للربع الرابع في الحسبان.

وبالنظر ل 2024 بيفترض المحللين أن العجز العميق في الربع الرابع من عام 2023 هيؤدي إلى انخفاض سريع في المخزونات، اللي وصلت بالفعل إلى أدنى مستوياتها وده هيخلي سوق النفط حساسة للصدمات في جانب العرض.