هجمة مرتدة للبنك المركزي.. مفاجأة صادمة لتجار العملة
فيه حرب غير معلنة بتدور في الكواليس بين البنك المركزي وتجار العملة والمضاربين على الدولار في السوق السودا.. وحسن عبدالله محافظ البنك المركزي ورجالته كل شوية بيفاجئوا عصابات الدولار بضربة جديدة.. وبيحاولوا بكل الطرق الممكنة القضاء على السوق غير الرسمية للعملة لأن تأثيرها على الاقتصاد سلبي جدا وفكرة وجودين سعرين للدولار مخلية كتير من المستثمرين الأجانب خايفين ييجوا يستثمروا فلوسهم في مصر.. وفى الأيام الأخيرة البنك المركزي شغال على مجموعة أفكار هتمثل ضرية قوية للمضاربين وتجار العملة.. فيا ترى المعركة بين المركزي وعصابات الدولار هتوصل لفين؟ وهل ممكن القضاء بشكل نهائي على اى تعامل على الدولار بعيد عن البنوك وشركات الصرافة المعتمدة؟ وليه تجار العملة كسبوا معركة تحويلات المصريين في الخارج؟
أصعب حرب ممكن تخوضها لما تكون مع عدو مجهول وجبان .. عدو بيستخد كل الأساليب القذرة والألاعيب الملتوية عشان يدمر اقتصاد البلد ويقضي على أي جهود بتبذلها الدولة للنهوض بالاقتصاد وعبور مرحلة من أصعب المراحل في تاريخ مصر.. وده بالظبط اللى بيواجهوا البنك المركزي وبيحاول يتغلب عليه.. والعدو هنا ناس جوه مصر بياكلوا من خيرها وبيطعنوها في ضهرها وناس بره مصر بيخوضوا معركة حياة او موت عشان يحرموا البلد من اهم مورد دولاري.
احنا هنا بنتكلم عن نوعين من المضاربين النوع الأول اللى بيشتغلوا في السوق السودا في الداخل ودول بيلجأوا لطرق ملتوية وحيل تخليهم بعيد عن عيون الجهات الرقابية وطبعا وسائل التواصل الحديثة والتطبيقات الجديدة بتساعدهم يعملوا شغلهم غير الشرعي وهما ضامنين انهم هيفلتوا من اى عقاب ودول حاليا الأجهزة الأمنية بتتعامل معاهم وحققت نجاح ملحوظ في مواجهتهم وتم القبض على كتير من تجار العملة
النوع التانى بقا دول اللى شغالين على تحويلات المصريين في الخارج ودول بيتفقوا مع اى حد شغال بره على انهم يشتروا منه الدولار بأعلى سعر حتى اعلى من السوق السودا نفسها وبيستلموا الدولارات بره ويديوا أهل اللى شغال الفلوس هنا بالمصري.. والنوع ده أصعب من النوع الأول لأنك مش هتعرف تراقبه ولا هتعرف بياخد الفلوس ازاى ولا بيوديها فين.
بس المعلومات اللى عندنا في بانكير ان البنك المركزي والجهات الرقابية هتتحرك بقوة خلال الفترة الجاية للتصدي لنشاط عصابات الدولارات وهيكون فيه تتبع وملاحقة لأى شخص بيتعامل في الموضوع ده وهيتم تطبيق اقصى العقوبات كمان البنك المركزي هيقدم مبادرات لجذب تحويلات المصريين في الخارج ده غير الإجراءات اللى بتاخدها الحكومة للقضاء على السوق السودا وتوحيد سعر الصرف وده لو حصل مش هيكون فيه اى ميزة لبيع الدولار في السوق الموازية.
كمان الدولة شغالة على مشروع مبادلة العملات بشكل كويس وعملت اتفاق مع الامارات وخلال أيام هتعمل مع الصين ومع تركيا وكل ده هيقلل الضغط من على الدولار وهيقلل الفجوة بين سعر العملة الامريكية في السوق السودا وسعرها في البنوك.