ضربة في مقتل للسوق السوداء..البنوك تستعد لاصدار شهادات إدخارية بعوائد خرافية
تحول كبير بيحصل في مواجهة السوق السوداء للدولار والبنك المركزي بيضرب دلوقتي بالمدفعية الثقيلة السوق الموازية والبداية كانت من البنك العربي الافريقي النهاردة.. ايه اللي بيحصل في البنوك المصرية وازاي المركزي بيخطط وينفذ عشان يجرف السوق السوداء ويجيب الدولارات للبنوك وايه هي المفاجآت السارة للمواطنين وأصحاب المدخرات
من شوية البنك العربي الافريقي فجر مفاجأة من العيار التقيل في الأسواق المالية بإعلانه عن طرح شهادة جديدة بفايدة 65% زي ما حضرتك سمعت كده الفايدة 65% مرة واحدة وهي غير مسبوقة في السوق المصرفي يعني لو حطيت مليون جنيه دلوقتي هتاخدهم مليون 650 ألف جنيه في اخر مدة الشهادة اللي هي 3 سنين، يعني بدل ما تحط فلوسك تحت البلاطة دلوقتي تقدر تحطها في الشهادة الجديدة وقيمتها هتضاعف وانت حاطط رجل على رجل ومن غير ما تخاف عليها أو تضارب بيها وتخسر.
طبعا مفيش بنك في مصر يقدر يطرح شهادة ادخارية كبيرة أو صغيرة إلا بموافقة البنك المركزي المصري واللي هو مشرف على كل البنوك العاملة في مصر ودا معناه بردوا إن فيه بنوم تانية يستعد لإصدار شهادات بعائدات قياسية بردوا ودا تحقيقا لمبدأ العدالة والحفاظ على العملاء والمنافسة في سوق شهادات الادخار الجديدة واكيد هنشوف طرح شهادات بقيمة كبيرة ومفيش شك أن الشهادات دي هتسحب مليارات الجنيهات من أصحاب المدخرات سواء اللي في البنوك أو اللي محتفظين بيها في البيوت وطبعا دا الفلوس دي او حصيلة بيع الشهادات دي مش بتنام لان البنوك بتشغلها في مشروعات استثمارية وتجارية وصناعية بتفيد البلد اللي في أمس الحاجة للمشروعات والبنك هيكسب في الحالة دي وكمان العميل صاحب الشهادة والدولة طبعا نتيجة استثمار حصيلة الشهادات دي في مشروعات.
بعيد عن المكسب المركزي ليه هدف تاني مهم جدا من خلال الشهادات دي وهي ضرب السوق السوداء للدولار في مقتل.. طيب ازاي وايه دخل الشهادات دي بالدولار.. شوف حضرتك السوق السوداء سوق خطرة وغير قانونية وكل يوم بتنهار لأن الدولة بتلاحقها على مدار الساعة واللي بيوقع فلوسه بتتصادر وبيخسر كل حاجة وعائد الشهادات الجديدة الضخم هيغري أصحاب الدولار اللي بيضاربوا بيه أنهم يغيروه ويحطوا حصيلته بالجنيه في الشهادات دي وبكده البنوك هتسحب السيولة بشكل كبير من السوق الموازية واللي اصلا بتنهار اليومين دول مع زيادة حصيلة الدولار وابتعاد احتمالية تعويم الجنيه لغاية يناير اللي جاي وقرب إعلان الحكومة على صفقات برنامج الطروحات الحكومية ودا غير اتفاقيات مبادلة العملة اللي عملها البنك المركزي المصري على مدار اليومين اللي عدوا مع الصين والإمارات وفيه مفاوضات جادة مع روسيا والبرازيل والسعودية ومجموعة دول البريكس ودي خطوة هتخفف الطلب على الدولار بشكل كبير لأن للمعاملات مع الدول دي عام بالعملات المحلية بعيدا عن الدولار.
خطوة المركزي الجديدة بتقول إن فيه فكر جديد لسحب السيولة واستثمار المدخرات ومواجهة مافيا العملة والتجار والمضاربين وبتقول إن فيه خطوات تانية المركزي بيفكر فيها عشان يقضي على السوق السوداء للدولار واللي هي السبب الرئيسي في التضخم وارتفاع أسعار السلع واستمرار أزمة الدولار.