الصفقة الكبرى للتخليص على الدولار.. إيه اللى هيحصل مع السعودية وروسيا؟
فيه تغيير جذري كبير بيحصل في تعامل البنك المركزي والحكومة المصرية مع أزمة نقص الدولار.. وفى الشهور الأخيرة مصر بتتبنى شعار "خير وسلة للدفاع الهجوم" وبعد ما كانت الحكومة رد فعل على اللى بيحصل في سوق الصرف بقت هي الفعل وقالت للمضاربين وتجار العملة "كش ملك".. والتحركات اللى بتحصل في الأيام الأخيرة هتعمل قلبان حرفيا في أزمة نقص العملة اللى مصر بتعاني منها من مارس 2022 ولحد دلوقتي، وخلال أيام مصر هتعقد الصفقة الكبرى اللى هتغير كل قواعد اللعب .. فيا ترى ايه الصفقة دي ؟ وايه تاثيرها على الدولار ؟ وهل مصر فعلا ممكن تخلص على أزمة سوق الصرف وتقضى على السوق السودا للدولار ؟ وايه دور السعودية وروسيا في اللي هيحصل؟
اللى متابع تحركات البنك المركزى في الفترة الأخيرة هيعرف ان مصر بدأت تتحرك بشكل رسمي لوضع نهاية لفوضى سوق الصرف ووقف جنون الدولار وحسن عبدالله خلال زيارته الأخيرة للصين عقد 3 اجتماعات في غاية الأهمية الاجتماع الأول مع رئيس بنك التنمية الجديد وده تقدر تقول عليه كده الذراع الاستثمارية لتحالف بريكس اللى بيضم 5 من كبار الدول هم الصين وروسيا والهند وجنوب افريقيا والبرازيل .. والاجتماع التاني كان مع محافظ البنك الشعبي الصيني وده البنك المركزي المسئول عن السياسة النقدية في الصين .. اما الاجتماع التالت فكان مع محافظ مصرف الامارات المركزي.
وفى نهاية سلسلة الاجتماعات دي تم الإعلان عن توقيع اتفاقية ثنائية مهمة جدا مع الإمارات لمقايضة الدرهم الإماراتي والجنيه المصري.. وبتتيح الاتفاقية الجديدة للطرفين مقايضة العملات المحلية بقيمة إسمية بتصل لـ 5 مليار درهم إماراتي و42 مليار جنيه مصري.
وبتأتي اتفاقية مبادلة العملات بين مصر والامات في إطار التعاون المستمر بين البلدين ودعمًا لأواصر التعاون وبتعتبر عملية المقايضة حجر الأساس في دعم التعاون المالي بين البلدين بالعملة المحلية.
ومصر كمان في الاجتماع مع محافظ مصرف الصين الشعبي فتحت موضوع مبادلة العملات المحلية وفيه تطورات إيجابية مهمة هتحصل في الملف ده الأيام الجاية .. وزي ما احنا عارفين الصين واحدة من أهم الدول المؤسسة لبريكس وحجم التجارة بينها وبين مصر كبير جدا وبيوصل لحوالي 17 مليار دولار سنويا.. وطبعا توقيع اتفاقية مبادلة عملات مع بكين هيخلى مصر تقدر توفر المبلغ ده لأن اى حاجة هتشتريها من الصين هتدفع سعرها مش بالدولار زي ما كان بيحصل قبل كده يعنى فيه 17 مليار دولار من فاتورة الاستيراد هتتشال من على كاهل البنك المركزي وده رقم كبير جدا.
امال ايه موضوع الصفقة الكبرى اللى اتكلمنا عليه في بداية الفيديو؟
بص يا سيدي.. مصر بدأت من فترة طويلة اتصالات مكثفة مع الجانب السعودي لتوقيع اتفاقية مبادلة عملات مع المملكة العربية السعودية وكمان مع دولة روسيا ومن المتوقع الوصول الى اتفاقيات نهائية في الملف ده قبل نهاية 2023 يعنى مصر هتخش السنة الجديدة وهى موقعة حوالى 4 او 5 اتفاقيات مبادلة عملات محلية مع دول مهمة وحجم التبادل التجاري بين وبينهم بمليارات الدولارات
يعنى خد عندك مثلا أظهرت وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فقيمة التبادل التجاري بين مصر والسعودية ارتفعت لتصل إلى 10.4 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل 9.1 مليار دولار خلال عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 13.5% .. وسجلت قيمة الصادرات المصرية للسعودية 2.5 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل 2.2 مليار دولار خلال عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 11.2%، وبلغت قيمة الواردات المصرية من السعودية 7.9 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل 6.9 مليار دولار خلال عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 14.3%.
كمان روسيا حجم التبادل التجاري بينا وبينها كبير وبيوصل لحوالي 5 مليار دولار سنويا وبنستورد منها كميات كبيرة من استهلاكنا من القمح والمبلغ ده هيتم توفيره لو عملنا مع موسكو اتفاقية مبادلة العملات المحلية
وبعيد عن الاتفاقيات دي فيه حدث مهم جده بينتظره السوق المصرفي انفردنا بيه هنا في بانكير.. والمعلومات الخاصة بيه بتقول ان أن البنك المركزي حدد شهر أكتوبر الجاي لإطلاق مؤشر الجنيه المصري لتحديد السعر العادل للعملة المصرية أمام سلة من العملات العالمية منها اليورو والاسترليني واليوان والروبل والين وكمان بعض المعادن النفيسة زي الدهب والدولار
والمعلومات بتقول كمان إن زيارة محافظ البنك المركزي المصري حسن عبدالله الأخيرة لكل من للصين والاتفاق على تبادل أو مبادلة العملات كانت تمهيدا لإطلاق مؤشر الجنيه.