إيه حكاية قناة السويس التالته في مصر.. مشروع مصري يضرب ممر بايدن
ايه اللي بيحثصل في العالم وإيه حكاية حرب الممرات التجارية والمؤامرة على قناة السويس، وإزاي مصر هتقدر تواجه ممر بايدن الجديد، وإيه المفاجأة الي مصر محضراها للعالم وهتقول إن محدش يقدر يتجاهل الخطوط المصرية في أي مشروع تجاري عالمي
في قمة العشرين الأخيرة في الهند أعلن محمد بن سلمان ولي العهد السعودي عن مشروع ممر التجارة الدولي الجديد واللي بيتم على مرحلتين من الهند للخليج ومن الخليج لاوروبا، وحصل جدل كتير على المشروع من ساعة الإعلان وكان أكتر الجدل حول تأثير الممر على قناة السويس المصرية لأن ممر بايدن تجاهل المرور في الأراضي المصرية وهيمر في فلسطين المحتلة للبحر المتوسط مرورا لأوروبا،لكن كل خبراء النقل والتجارة في العالم أجمعوا على إن قناة السويس خارج منافسة أي مشروع لأنها البطل في منظومة النقل البحري العالمي ولايمكن الاستغناء عنها وبالعكس التوقعات بتقول إن حصة القناة من التجارة الدولية هتزيد.
رغم إن قناة السويس في أمان من المشروعات خطوط التجارة الدولية الجديدة لكن مصر مسابتش حاجة للظروف وقدر الرئيس السيسي يخلي البلد مغرية بالنسبة لكل خطوط التجارة الدولية وعمل شبكة طرق ومواني ولوجستيات وسكك حديد هي الأحدث في العالم بالإضافة لمنقطة اقتصادية قناة السويس ومحطة تحيا مصر والمواني المحورية ومخلاش أي ثغرة في منظومة النقل والشحن والتفريغ واستقبال السفن ونقل البضايع إلا وعملها وبقي عندنا مشروع متكامل خلى مصر قبلة السفن العابرة والتجارة العابرة للقارات.
مشروع القطار الكهربائي السريع، واللي بتنفذه مصر بالتعاون مع شركة سيمنز الألمانية، بعتبر بمثابة قناة سويس جديدة على القضبان، ودا الوصف اللي استخدمه وزير النقل بسبب أهمية المشروع، واللي مقرر يربط البحرين الأحمر والمتوسط عند العين السخنة والعلمين، وبيحمل تنفيذ المشروع عوائد سياحية كبيرة، ومن المقرر إنه يربط مدينة الغردقة بشواطئها المتميزة بمدينتي الأقصر وأسوان بمناطقها الأثرية الشهيرة.
تقارير منظمات التجارة الدولية شهدت لمصر وقدرتها على بناء شبكة عملاقة للنقل والتجارة وقالت إن الجهود الضخمة اللي بتبذلها الدولة المصرية شملت تحديث البنية التحتية في الموانئ، لاستقبال السفن الأكبر حجمًا، بما يزيد من حجم تداول الحاويات، بالتزامن مع إطلاق أكبر خطة لتنفيذ المناطق اللوجستية والمواني الجافة لخدمة أغراض التداول في الموانئ البحرية ومنع تكدس البضائع، بما يسهم في تحويل مصر إلى نقطة جذب لأكبر الخطوط العالمية على مستوى المنطقة في التجارة العالمية واللوجستيات.
ولو هنتكم بالأرقام الرسمية تكلفة تحويل مصر لمراكز ومحور التجارة الدولية كلفها 2 تريليون جنيه يعني 2000 مليون مابين مشروعات طرق وكباري وسكة حديد ومواني ولوجستيات، لكن في النهاية الدولة كانت بتعمل أساس دولة قوية في محيطها وتقدر تجذب المستثمرين بالبنية الأساسية القوية واللي هتجيب تمن التكلفة في شهور قليلة.