موديز: ارتفاع أسعار النفط يغذي نمو التكنولوجيا المالية الإسلامية في الإمارات والسعودية
قالت وكالة موديز لخدمات المستثمرين في تقرير جديد إن صناعة التكنولوجيا المالية الإسلامية في دول مجلس التعاون الخليجي مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تشهد نمواً قوياً، مدفوعاً بقدرتها الاستثمارية العالية بسبب السيولة الوفيرة من أسعار النفط المواتية.
وتوسع قطاع التكنولوجيا المالية الإسلامية العالمي بنسبة 61% في عام 2021، لكنه يمثل 0.8% فقط من قطاع التكنولوجيا المالية العالمي للتمويل التقليدي.
وأضافت موديز: "نتوقع أن يستمر القطاع في النمو مع ميل الأنظمة المصرفية الإسلامية في الشرق الأوسط وأجزاء من آسيا بشكل متزايد نحو القواعد المصرفية "المفتوحة" التي تسهل الابتكارات في التمويل الرقمي".
وتقع معظم شركات التكنولوجيا المالية الإسلامية في إندونيسيا والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وماليزيا، وتستضيف 59% من عمليات التكنولوجيا المالية الإسلامية العالمية.
ويعود هذا النمو إلى عدة عوامل مواتية، مثل الدعم التنظيمي القوي للاقتصاد الإسلامي، والعدد الكبير من السكان المسلمين (باستثناء المملكة المتحدة)، والقطاعات المصرفية الإسلامية المتقدمة، وتوافر المواهب التي تدعم تطوير التمويل الإسلامي.
ومن بين اللاعبين الرئيسيين في مجال التكنولوجيا المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة Beehive، وهي منصة إقراض من نظير إلى نظير مقرها دبي تقدم تمويلاً متوافقاً مع الشريعة الإسلامية للشركات الصغيرة والمتوسطة، وشركة آفاق الإسلامية للتمويل، التي تقدم الخدمات المصرفية الإسلامية والتمويل وحلول التكافل.
وسيستمر نمو القطاع في التركيز في البلدان التي لديها دول مصرفية إسلامية راسخة، ولكن من المتوقع أن يظل قويا في الأسواق الإسلامية غير الأساسية، مثل المملكة المتحدة، حيث يقود السكان المسلمون الطلب.
وقالت موديز: "نتوقع أن تتجاوز أصول التكنولوجيا المالية الإسلامية 1% من صناعة التكنولوجيا المالية العالمية بحلول عام 2025 من المستوى الحالي البالغ 0.8%".
في المقابل، أشار التقرير إلى أن العديد من شركات التكنولوجيا المالية التقليدية، التي تفتقر إلى التمويل الأكثر استقرارًا من المؤسسات القائمة، قامت بتقليص عملياتها، خاصة تلك التي تتبع نهج "البناء الآن، الربح لاحقًا" الذي يتطلب ضخًا منتظمًا لتمويل الأسهم.