أسعار البترول تقفز إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عام
قفزت أسعار النفط نحو دولار للبرميل، اليوم الخميس، إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عام، إذ أدى الانخفاض الحاد في مخزونات الخام في الولايات المتحدة إلى تفاقم المخاوف من شح الإمدادات العالمية من تخفيضات أوبك+ بقيادة السعودية.
وقادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي الاتجاه، حيث ارتفعت فوق 95 دولارا للمرة الأولى منذ أغسطس من العام الماضي، وبحلول الساعة 0145 بتوقيت جرينتش، بلغ خام غرب تكساس الوسيط 94.60 دولارا للبرميل، مرتفعا 92 سنتا أو واحدا بالمئة.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 77 سنتا، أو 0.8 بالمئة، إلى 97.32 دولار للبرميل بعد أن بلغت مستويات لم تشهدها منذ نوفمبر تشرين الثاني.
وأظهرت بيانات حكومية أن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت 2.2 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 416.3 مليون برميل، وهو ما يتجاوز بكثير توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز.
وأظهرت البيانات أن مخزونات الخام في مركز التخزين كاشينج بولاية أوكلاهوما، ونقطة تسليم العقود الآجلة للخام الأمريكي، انخفضت بمقدار 943 ألف برميل في الأسبوع إلى ما يقل قليلاً عن 22 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ يوليو 2022.
وتقترب المخزونات في كوشينغ من مستويات منخفضة تاريخية بسبب الطلب القوي على التكرير والتصدير، مما أثار مخاوف بشأن جودة النفط المتبقي في المركز وما إذا كان سينخفض إلى ما دون الحد الأدنى لمستويات التشغيل.
وتأتي سحب الخام في أعقاب تخفيضات الإنتاج بمقدار 1.3 مليون برميل يوميًا حتى نهاية العام من قبل المملكة العربية السعودية وروسيا في منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها المعروفين باسم أوبك +. ومن المقرر أن تجتمع المجموعة يوم 4 أكتوبر لمراجعة الأسواق.
وقال محللو البنك الوطني الأسترالي في مذكرة: "نتوقع مع استمرار ارتفاع أسعار النفط على المدى القريب، فمن المرجح بشكل متزايد أن يكون هناك خفض في تخفيضات الإمدادات الحالية".
وأمر الرئيس فلاديمير بوتين حكومته بضمان استقرار أسعار الوقود بالتجزئة بعد القفزة الناجمة عن زيادة الصادرات.
وردا على ذلك، أشار نائب رئيس الوزراء إلى مقترحات لتقييد صادرات المنتجات النفطية المشتراة للاستخدام المحلي، مما يزيد من ضيق السوق.