2 طن دهب ظهروا فجأة.. إزاي الحكومة سيطرت على سوق الدهب
ياترى ايه سر حالة الاستقرار الكبير في سوق الدهب الفترة اللي فاتت وايه القرارات اللي حكمت الأسعار في سوق الصاغة ومنعت المضاربين والتجار عديمي الضمير من رفع الأسعار وهل اللي حصل في الدهب ممكن يحصل في سوق الدولار والعملات .
زي ما احنا عارفين في مايو اللي فات ألغى مجلس الوزراء جميع الجمارك والرسوم الأخرى ما عدا ضريبة القيمة المضافة على الدهب القادم بصحبة المصريين العائدين من الخارج، بهدف ضبط الأسواق وإعادة الاستقرار والتوازن للأسعار، وتقليل الفجوة مع الأسعار العالمية، بعد ارتفاعات قياسية، واتسعت الفجوة بين السعر المحلي والسعر العالمي للأوقية لأكتر من 35% وكلنا فاكرين الفترة دي واللي الجرام كان داخل على 3 آلاف جنيه.
وبمجرد تطبيق القرار في 11 مايو وتقريبا انقلبت الأوضاع في الصاغة وأسواق الدهب وارتفعت حسب الأرقام حصيلة المشغولات الواردة بصحبة المصريين العائدين من الخارج إلى 2 طن من الذهب حتى يوم الأحد الماضي.
يعني حضرتك كده ممكن تقول إن ال2 طن اللي دخلوهم المصريين في الخارج للسوق المصري هما السبب في استقرار اسعار المعدن الأصفر والسر مش في 2 طن اللي دخلو السوق لكن اللغز إن الدهب بقاله شريان وخط استيراد جديد مش هيوقف وبالتالي بقى فيه تغذية مستمرة للسوق بعيد عن سيطرة المضاربين وتجار الأزمات واللي مش هيقدروا يتحكموا في كمية الدهب اللي بتيجي من بره مع المصريين بالخارج وبكده يكون القرار نجح في كسر دايرة الاحتكار في سوق الدهب وقدر يغير معادلة القوة ويفرض الاستقرار.
وليه معاكم في لغة الأرقام وحسب بيانات مجلس الذهب العالمي، ارتفعت مشتريات المصريين من الذهب بنسبة 46.3% خلال النصف الأول من العام الحالي، لتتجاوز 33.5 طن، مقابل 22.9 طن في الفترة نفسها من عام 2022.
وجات الزيادة مدفوعة بنمو مشتريات الجنيهات والسبائك نحو 173% إلى 18.6 طن مقابل 6.8 طن، فيما تراجعت مشتريات المشغولات نحو 8% إلى 14.8 طن مقابل 16.1 طن.
الحقيقة اللي حصل في سوق الدهب يخلينا نسأل هو احنا نقدر نهزم السوق السوداء للدولار وفي السلع ونقدر نواجه المحتكرين والمضاربين.. طبعا كل حاجة ممكنة وفي الاقتصاد لكل فعل رد فعل والدهب استقر عشان المعروض زاد بعيد عن يد المتلاعبين، ونقدر نهزم السوق السوداء للدولار بنفس الطريقة انك تزود المعروض وفي نفس الوقت تحاصر المخالفين بطريقة أكتر من كده وتخليهم دائما في حالة خوف وخطر ونقدر نكسر الدايرة في سوق العملة بجذب أصحاب الدولارات بإجراءات كتيرة للطريق الشرعي.