تدهور معنويات الشركات الألمانية في سبتمبر

أظهر مسح يوم الاثنين أن معنويات الشركات الألمانية تدهورت قليلا في سبتمبر أيلول لتنخفض للشهر الخامس على التوالي مما يسلط الضوء على مخاوف الركود في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.

وقال معهد إيفو إن مؤشره لمناخ الأعمال بلغ 85.7، بانخفاض عن رقم أغسطس المعدل البالغ 85.8 ولكن أعلى من توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز عند 85.2.

وينظر إلى الاقتصاد الألماني على أنه معرض لخطر الانزلاق إلى الركود الثاني خلال عام بعد انكماشه في الربع الأخير من عام 2022 والربع الأول من عام 2023.

وقال كارستن برزيسكي، الرئيس العالمي للاقتصاد الكلي في ING: "إن الشركات الألمانية، وكذلك السياسيين والاقتصاد بأكمله، يعتادون تدريجياً على فكرة أن الاقتصاد يمر بفترة أطول من النمو الضعيف".

وأوضح أقراءة إيفو أظهرت صورة اقتصادية دون تغيير، حيث لا يزال الاقتصاد الصيني لا يكتسب زخما، كما أن أسعار الفائدة المرتفعة تؤثر على النشاط واستمرار عدم اليقين في السياسة فيما يتعلق بتحول الطاقة.

وكانت الشركات أقل رضا في سبتمبر عما كانت عليه في الشهر السابق عن وضع أعمالها الحالي، حيث انخفض المؤشر الفرعي إلى 88.7 في سبتمبر من 89.0 في أغسطس.

وقالت فرانزيسكا بالماس، كبيرة الاقتصاديين المختصين بشؤون أوروبا لدى كابيتال إيكونوميكس: "أكد (مؤشر إيفو) أن الاقتصاد الألماني ضعيف للغاية".

وقال بالماس إن مؤشر الظروف الحالية، الذي يرتبط بعلاقة أفضل مع الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بمؤشر مناخ الأعمال، يشير الآن إلى انخفاض الإنتاج بنحو 1% على أساس ربع سنوي.

وقالت: "مع توقع استقرار الدخل الحقيقي للأسر خلال الأرباع المقبلة، ومواجهة شركات الصناعة والبناء لانخفاض حاد في الطلبيات الجديدة، نتوقع مزيدًا من الانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع".

لكن تشاؤم الشركات بشأن الأشهر المقبلة تبدد قليلاً، مع انتعاش المؤشر الفرعي للتوقعات بشكل طفيف، إلى 82.9 من 82.7 في الشهر السابق.

وأظهر المسح أن المعنويات بين المديرين الألمان ازدادت قتامة في قطاعي الخدمات والبناء، بينما ارتفعت في قطاعي التصنيع والتجارة.