الجمعة 01 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
بنوك خارجية

إيطاليا تعدل الضرائب المصرفية لمنح البنوك فرصة لتعزيز الاحتياطيات

السبت 23/سبتمبر/2023 - 06:21 م
البنك المركزي الإيطالي
البنك المركزي الإيطالي

أظهرت مسودة تعديل اطلعت عليها رويترز يوم السبت أن إيطاليا تخطط لإعادة النظر في ضريبة الأرباح المفاجئة المتنازع عليها على البنوك من خلال منح المقرضين خيار تعزيز احتياطياتهم بدلا من دفع الضريبة.

وفي الشهر الماضي، وجهت روما ضربة مفاجئة لمقرضيها من خلال فرض ضريبة لمرة واحدة بنسبة 40% على الدخل الناتج عن ارتفاع أسعار الفائدة، بعد توبيخ البنوك لفشلها في مكافأة الودائع مع قيام البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة الرسمية.

وهوت أسهم البنوك قبل أن توضح وزارة الاقتصاد أنها لن تجمع أكثر من 0.1% من إجمالي أصول المقرضين.

وتأتي التغييرات المقترحة على المرسوم، والتي تجري مناقشتها حاليًا في مجلس الشيوخ بمجلس الشيوخ، بعد انتقادات من الصناعة والمستثمرين الدوليين والبنك المركزي الأوروبي. وقالت فرانكفورت الأسبوع الماضي إن الضريبة قد تجعل بعض المقرضين عرضة للانكماش الاقتصادي.

وبموجب التعديل، فإن الضريبة التي تستهدف هامش صافي الفائدة للبنوك، وهو مقياس للربح الناتج عن الفجوة بين أسعار الفائدة على الإقراض والودائع، سيتم تحديدها عند 0.26% من التعرضات المرجحة للمخاطر.

ومن شأن الشروط الجديدة أن تجعل الأمر أقل معاقبة للبنوك التي تحتفظ بنسبة أعلى من السندات الحكومية بين أصولها.

والأهم من ذلك، بدلاً من دفع الضريبة، تستطيع البنوك تعزيز احتياطياتها غير القابلة للتوزيع من خلال تخصيص مبلغ يعادل ضعفي ونصف الضريبة.

ومن المتوقع أن يعفي مثل هذا الخيار البنوك التعاونية من الضريبة، لأنها عادة ما تضع جانبا جزءا كبيرا من أرباحها كاحتياطيات.

ولطالما دافعت رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني عن الأساس المنطقي للضريبة مع ترك الباب مفتوحا أمام التغييرات، بشرط أن تظل العائدات دون تغيير عند "أقل قليلا" من 3 مليارات يورو (3.2 مليار دولار).

وبموجب الاقتراح الجديد، ستفرض إيطاليا ضريبة بنسبة 40% من صافي هامش الفائدة المكتسبة في عام 2023 إذا زاد الهامش بنسبة 10% أو أكثر عن مستويات 2021. وفي النسخة الحالية، سيتم تطبيق الضريبة إذا زاد صافي هامش الفائدة بنسبة 5% في عام 2022 و10% في عام 2023 مقارنة بمستويات عام 2021.

وقالت مصادر مطلعة على الأمر لرويترز إن التعديل لا يزال عرضة للتغييرات لأنه يحتاج إلى موافقة مدققي حسابات الدولة في وزارة الخزانة قبل إضفاء الطابع الرسمي عليه.